أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - توزيع الدستور














المزيد.....

توزيع الدستور


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 14:37
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ أن أنعمنا بالحرية في التاسع من نيسان 2003 وحتى يومنا هذا،تعلمنا أشياء كثيرة،ودخلت مفردات حياتنا مصطلحات جديدة لم نكن نعرفها من قبل .
فهنالك مصطلح ( الفدرالية ) و( الإقليم ) و( المحاصصة ) وأروع مصطلح هو ( الدستور) هذا الكتاب الذي لم يطبع سوى مرة واحدة فقط نهاية عام 2005 واحتفظت به مجموعة قليلة من العراقيين ، والقسم الأكبر منه تم إحراقه في المحافظات الوسطى والغربية التي إعتبرته رجس من عمل الشيطان،لكنها عادت بعد سنوات من ذلك لتستند عليه في إعلان أقاليمها التي تم رفضها من قبل الكثير من أبناء محافظاتهم.
لهذا نجد من الضروري جدا أن تطبع ستة ملايين نسخة من الدستور العراقي وتوزع على العوائل العراقية عن طريق أبنائهم في المدارس وليس عبر البطاقة التموينية ، لأن توزيعه عبر وزارة التجارة سيجعله فاسدا ولنا أمثلة كثيرة على ذلك منها حليب الأطفال الذي فسد ولم توزعه الوزارة أو ربما استوردته وهو فاسد أصلا لهذا لا نريد لوزارة التجارة ان تقوم بمهمة توزيعه مع مفردات الحصة لأنه لن يصل إلينا أبدا.
وتوزيع نسخة من الدستور على العوائل العراقية مهم جدا ، خاصة وإن كل العوائل تتابع نشرات الأخبار وتصريحات المسؤولين على مختلف مشاربهم وإرتباطاتهم الداخلية والخارجية والجميع يصيح ( هذا خرق دستوري ) والمواطن حائر لا يعرف أين الصح وأين الخطأ من هذه التصريحات لأنه لا يمتلك نسخة من الدستور يجعلها تحكم ما بين الجميع.
وأكتشفنا في العراق الجديد بأن السفر لتركيا وإيران وأغلب دول العالم سهل جدا ومصاريفه غير مكلفة ، لكن قضاء أسبوع في كردستان صعب للغاية ، لهذا فإن أغلب العراقيين يقضون عطلتهم في دول الجوار وما بعد الجوار ويحملون معهم (مصاري بالعملة الصعبة) وأنا شخصيا حسبتها بالمسطرة والقلم فوجدت بأن أسبوع مع العائلة في كردستان يكلف ضعف ما نصرفه في إيران أو تركيا لهذا لم نذهب لكردستان وفضلنا الخروج لدول الجوار رغم إن لها أجندات سيئة في البلد لكن السياحة شيء والمؤامرات شيء آخر، وأيضا أكتشفنا بأن العراق إعلاميا بدأ كأنه ( حايط نصيص ) وكل من هب ودب يفتري عليه ، ومن شاهد فرقة ناجي عطا الله يكتشف بأن هذا المسلسل يجهل الكثير عن العراق ولاحظنا ذلك عندما تم تزوير هويات أحوال مدنية لأعضاء الفريق حيث كانت أسمائهم مكتوبة بالكومبيوتر بينما هوياتنا تكتب بقلم الجاف أو الحبر!! من منكم لاحظ هذا ؟ وأيضا كانوا يتفرجون على نصف نهائي أمم آسيا عام 2007 بين العراق وكوريا وبعد إنتهاء المباراة وصلت هيلاري كلنتون لبغداد، وكلنتون تسلمت منصبها بداية عام 2009 وهذا خطأ كبير جدا.
المهم ما يريده الشعب الآن نسخة من الدستور توضع بين يديه حتى من يصرح مسؤول ويقول هذا خرق دستوري نقول له أذكر المادة حتى نتأكد؟ وإلا كيف يمكن أن يكون على سبيل المثال لا الحصر تحرك لواء من بغداد للشمال خرق دستوري ؟ وكيف يكون تصدير النفط من قبل كردستان مباشرة خرق دستوري ؟المواطن البسيط لا يعرف لأنه لا يمتلك نسخة من الدستور العراقي الذي يقال بأنه لا يمكن تعديله أبدا لأنه مصنوع من مادة غير لينة وأي تعديل عليها تنكسر .. أنا شخصيا حاولت أكثر من مرة أن أعدل من بعض مواده ففشلت لأنني أصطدم بالإستفتاء الشعبي ورفض ثلاث محافظات يعني عدم إجراء التعديل والثلاثه موجودة سواء كردية أو سنية أوشيعية ، يعني ليس هنالك تعديل دستوري على ألأقل في القرن الحالي.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح النكتة
- توافقات رمضانية
- أزمة البصل وأصابع القاعدة
- دروس أولمبياد لندن
- العاشر من اغسطس
- رواتب السياسيين
- شكرا لكامرة الهاشمي الخفية
- المركبة الفضائية بابل تصل المريخ
- تأملات عراقية
- نفطكم علينا
- الهاشمي والفارس والإرهاب
- لاجيء سوريا ومزايدات البعض
- الصعود للدكتاتورية
- الدولة الكردية والدولة العربية
- حماية الشباب العراقي
- الدولة الكردية في العراق
- محافظة ديالى والتغيير المطلوب
- الدمقراطية والتيار الديمقراطي في العراق
- طارق الهاشمي ونظرية المؤامرة
- حديث القمة العربية


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - توزيع الدستور