الدولة العلمانية لا دين لها.. ولكن هل هي ضد الدين

في صراعهم من أجل الوصول الى السلطة كان لا بد للإسلاميين أن يكونوا ضد الديمقراطية ،فهي تدعو لحكم الشعب، وهم يزعمون أنهم يريدون فرض شريعة الله. ولذلك حتى الإسلاميون الذين كانوا يناضلون ضد الطغيان، كانوا يرفضون الديمقراطية أصطلاحا ويدعون الى الشورى، ولم يستطيعوا تصويب نيرانهم ضد الديمقراطية مباشرة فاختاروا العلمانية، واحدا من مظاهرها
الرئيسية، بالتطبيق وليس بالنص الدستوري، وهو فصل الدين عن الدولة،ليوجهوا اليها تهم
وشنائع تكاد تكون أكثرمما ألصقت بالشيوعيىة من قبل ، ومنها تهمة الإلحاد، والتي تشير أنت اليها، ولكن كما تقول أنها في العلمانية الكلية، وليست الجزئية، والدول الأوربية قد سبقتنا في مضمار سيرورة فصل الدين عن الدولة، سبقتنا في تحقيق الوصول الى دُنيائية الدولة. لكنك تؤكد - ن جميع دول أوروبا وكذلك أمريكا تؤمن بالعلمانية (الجزئية) التي لا تزج الدولة في أي من الميدانين: الإيمان أو الإلحاد- أين تطبق اذن
العلمانية الكلية؟ أتطبق في جزيرة طوبى؟ ،.،

إرسال شكوى على هذا التعليق          167 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العلمانية بالمفهوم الكلي تعني حركة اجتماعية للأهتمام بالعالم ،وهي تستهدف تحرير الأنسان من الخضوع للطبيعة ،وتحريرة من الشعور بعدم القداسة وهو يعالج مشكلاته الحياتية المعقدة،كما هدفت الى تحرير الانسان داخل الدولة او المجتمع من سيطرة طبقات أدعت لنفسهاأحتكار الحكم والمعرفة.ولو دققت في الآيات القرانية تأويلا لا تفسيرا لرأيت ان الاسلام جاء دينيا في تسميته علمانيا في تطبيقه حين رفض عبادة الفرد واختصها للخالق فقط،أي انه سخر كل ما في الكون للانسان بقسمة الحقوق والواجبات دون أكراه( من شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر).في الأسلام لا احتكار لمعرفة او سلطة او ثروة،ولا رجال دين ولا حكومة آلهية،بل حكومة كل الناس وشورى بينهم ويقدمون أولي أمر منهم فلا وصاية عليهم أو فيهم.وحين جاء بدعوة التوحيد أستهدف المساواة بين الناس في الأعتبار الأنساني وفي البقاء في المستوى الأنساني.وفي المشاركة في خصائص الانسانية من الصواب والخطأ،فليس هناك في نظر الأسلام أو الدين كله حتى في اليهودية والمسيحية مكان في جماعة المؤمنين ،لنزاع حول سلطة،على اساس ان بعض المجموعات في المجتمع تتميز عن المجموعات الأخرى.
هذا التوجه

إرسال شكوى على هذا التعليق          150 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أدركته الحركة العلمية المتحررة من الخرافات فنادت بفصل الدين عن الدولة بعد ان استهتر رجال الدين بالمال والنفس والوطن في العصور الوسطى واحتكروا حتى الجنة عندما اعلنوا ان من يريد ان يدخلها عليه شراء ما يرغب من امتار فيها.لذا نادى اصحابها برفض المطلقية الدينيةالتي كانت مطروحة عندهم بان ما يعتقدون به هوخلاصة العلم ونهاية التجارب ،ونادوا بأن الكون والحياة تجري حسب قوانين محددة لذا اصروا على كشفها لتقصير الطريق نحو النهضة الفكرية التي تخلصهم من افكار رجال الاكليروس المنغلقة التي سامتهم سوء العذاب،ولم ينكروا حتى الغيبيات لكنهم اخضعوها لفلسفة المنطق كما نادى بها المفكر الكبير دلامير.هذه الدراسات تنبه اليها قبلهم الكثير من الفلاسفة المسلمين حين ادركته المعتزلة.فيا اخي لا علمانية جزئية وانما علمانية كلية فيها كل الحقوق والواجبات للناس والتي نادت بان لا يتححرر الانسان وتتكامل الدولة الا بفصل رجال الدين عن الدولة وليس الدين.لذا بقيت الكنائس والعبادات في اوربا اكثر جدية من عبادت وقدسية رجال الدين عندهم.ولا يمكن لنا ان نتحرر ونتخلص من كل هذا التداخل الا بعزل رجال الدين عن الدولة واحلا ل القانون

إرسال شكوى على هذا التعليق          163 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

مذ ان دخلتم الى سلسلة مقالاتكم عن العلمانية وقصدكم وهدفكم واضح وبينتم كيف انكم مع العلمانية الجزئية واحيانا اسميتموها المؤمنة والقصد مؤمنة بالاديان السماوية وفي هذا الصدد اقول ان بعض الدول الاسلامية التي اعتمدت العلمانية الجزئية في بناء الدولة المدنية الحديثه بقيت تعتمد قوانين الاحوال الشخصية من زواج وطلاق ومواريث وغيرها وفق ما جائت به الشرائع السماوية وهذا دليل قاطع على انها ليست ضد الدين بشئ وانما هو اعنماد اساليب حديثة في ادارة الدولة المدنية تجعلك امام مشتركات عدة مع من حولك من العالم .. احييك دكتور ودمت لقرائك ومحبيك وكل عام وانتم بخير

إرسال شكوى على هذا التعليق          157 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

هلا وغلا دكتور المظفر لقد اصبت واوجزت...ولكني اعتقد ان دون ذلك خرق القتاد...لانه يتعارض مع حرية رجال الدين في السيطرة على العقول وحريتهم في تكييف القران وحريتهم في خمس اموال الناس وحريتهم في الحكم وحريتهم الجنسية حتى... وهؤلاء هم الصفوة ولن يتنازلوا عن حريتهم هذه وان شابت الولدان..لحد هذه اللحظة نحن نعاني من سيطرة قريش واختلاف بيوتاتها.. لازال ابو سفيان وهاشم والوليد وعبد المطلب يحتلون برلماننا.. فانى لنا بثورة عارمة تقلب الموازيين راسا على عقب.. نحن نحتاج زمنا لكي نعد انسانا يعرف انواع العلمانية وحدودها ودور الحاكم والمحكوم ويتنزه عن القبلية و العشائرية والطائفية ويترفع عما علمته اياه الموسسة الدينية من اراجيف...بينما يكتفي المعمم بمسيرة الى كربلاء وبكاء على الحسين وترديد لبعض الردات وتذكير بالاخرة وجحيمها وبالجنة ونعيمها لكي يكسب الالاف المؤلفة.. لا فائدة...كل تلك الدماء التي سالت انهرا عبر تاريخنا المضلل لم نستطع فيها من بلورة رؤية عملية بعيدا عن اروقة الجوامع والحسينيات غير ناكرة للايمان بالله وضرورته النفسية والانسانية ولا زلنا نراوح فالى متى وكيف السبيل الى حمى ليلى

إرسال شكوى على هذا التعليق          149 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحيه وتقدير
ان نحب الحياة لنبنيها ونتمتع بها صحيا وثقافيا وعلميا وان لا ننسى الاخره اي ان نعمل على ان يتذكرنا من ياتي من بعدنا من خلال ما انجزنا لنا وله
والقول العظيم في ان تفكر بالموت غدا وان تعمل وكانك تعيش ابدا
ان تموت غذا اي انتبه للوقت فهو ثمين عليك ان تستغله بدقه وشجاعه وان تعيش ابدا تعني وفر لنفسك و للغير مستلزمات العيش الرغيد
شكر اخي الفاضل على هذه الصور الزاهيه المفرحه المقنعه التي تقدمها
دمتم بتمام العافيه وعلى حب العراق والانسان نلتقي

إرسال شكوى على هذا التعليق          159 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

احتراماتي لك ايها الدكتور المبدع وتحية لكل المساهمين
احب ان انوه على ماورد في مقالكم وتعليقات الاخوة الاحبة
انا من الكارهين لنظام السابق ولكن هل كان النظام ابان السبعينات والثمانينات نظام اسلامي ؟كلا كان نظام علماني بحت وكانت الملاهي الليلية ومحلات الخمور وحسب المقولة المصرية على وذ نو اي مفتوحة على مصرعيها ولكن بعد ان جاءت الدولة والنظام الديني اصبحت كلها حرامس ؟ واصبح الممنوع مرغوب اصبح المشرب في الشوارع والحبوب والكبسلة في الشوارع وبيت الدعارة السرية في المناطق السكنية ما عدا ظهولر الجنس الثالث في الشارع والشباب يرتدون الحفاظات ؟ فأي الافضل يا احبائي ؟ انا شخصيا زرت دول عالم علمانية كثيرة ولم اشاهد ما شهدته في بلاد ما بين النهرين هذا البلد العريق الزاخر بالحضارات بلد المبادئ والقيم التي تعلمناها على مر العصور ولم تكن دولة دينية ؟ يا عزيزي دكتوري المظفر طرحك جميل وجرئ لكن القراء لازم يدخلوها بايراد ومصرف والكل مقتنع اقتناع كلي بالعلمانية ولا يوجد اي علاقة بين الامرين ؟ علمانية عالنص وعلمانية تلاترباع ؟ليش اكو مقولة ملتزمين بيها الكل كل لشة تتعلك من كراعها ؟تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          146 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدي المؤمن المسلم
إذا كنت أنت, من أظنه أنت, فمعنى ذلك إنني قد بلَّغت بمقالتي هذه ما أردت له أن يصل بوضوح, وهذا يمنحني مزيدا من الثقة إنني على الطريق السليم, وإنني مع آخرين, وفي مقدمتهم أنت وخطابك الديني الفكري التنويري إنما نحقق هدفا لا شك أنه عظيم, ففي وسط هذا التداخل الفوضوي بين العقائد والمفاهيم سيصعب علينا حقا أن نخرج إلى النور ما لم يكن من بيننا فريق يدلنا على طريق النور ويأخذ بأيدينا إليه
.
فإن كنت أنت من أظنه أنت, فمعنى ذلك أنك سمحت لي أن أكون من ضمن هذا الفريق الرائع الذي تتقدمه.
وإن لم تكن أنت, من أظنه أنت, فيكفيني أن خلف الكلام ,الذي تَزَيّن بصورتك, رجل وسيم الطلعة والأفكار

إرسال شكوى على هذا التعليق          174 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية لك وتقدير وشكرا على توقفك معنا
سؤالك دون أدنى شك يجعلني أهرع إلى تأكيد ما سبق وأن أوضحته, أو إلى توضيح ما سبق وأن أكدته,
في الغالب هناك ثلاثة أنواع من الدول: الدينية ومنها تلك التي مرت سابقا سواء في أوروبا, أي المسيحية أو على العرب وتوابعهم من الدول, أي الإسلامية.. لكن حتى مع هذه الدول يمكن ملاحظة أن هناك كان تداخلا بين سلطة رجال الدين والسلطة المدنية, وكنت قد أشرت إلى ذلك في مقالاتي الثلاثة الأخيرة عن العلمانية أو في سلسلة المقالات السابقة التي تناولت نفس الموضوع والخاصة بفقه الدين وفقه الدولة
النوع الثاني هو الدول العلمانية والنوذج السائد هنا هو الذي يأخذ بالعلمانية الجزئية وليس بالعلمانية الكلية
النوع الثالث هو دول العلمانية الكلية والنموذج الأفضل من بينها كانت الدول الشيوعية التي تدين بالماركسية, والتي هي بدورها تؤمن بالمادية الجدلية..ويهمني أن اشير إلى أن هذه الدول لم يكن الإلحاد يشكل هدفا لها, أي لم تكن معركتها الأساسية فرض الإلحاد, وإنما كان ذلك ناتجا عرضيا لفكرها الذي لا يؤمن بالغيبيات ويؤكد عاى أن محرك المادة هو من داخلها وبالتالي ينفي وجود قوة إلهية تسير الكون

إرسال شكوى على هذا التعليق          174 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

إذ أن المسألة هنا ذات طابع علمي وفكري فلسفي وذا علاقة بحركية المادة والطاقة وعلاقة الإنسان بالطبيعة بعيدا عن الغيبيات مما يجعل للإنسان إرادة أعلى للتحكم بالطبيعة بعيدا عن القدرية والجبرية والغيبيات التي لا صلة لها بالواقع المرئي أو الواقع الذي يجري العمل لإكتشافه, ومن الأكيد أن ذلك سيكون من نتائجه التقاطع مع جوهر الدين نفسه القائم على وجود القوة المهيمنة والمتمثلة بالخالق والتي يعتقد العلمانيون -الكليون- بغيابه نتيجة إعتقادهم بطبيعة حركة الأشياء من داخلها.., ومع ذلك فإن دولة كهذه لم تكن تخوض صراعها من أجل الإلحاد كحالة وإنما هو يأتي كنتيجة مرافقة للفكرة الأساسية التي تتسع أهدافها لتشمل قائمة من الأهداف الإجتماعية والإقتصادية والسياسية

إرسال شكوى على هذا التعليق          162 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أظن أن واحدة من أخطاء تلك الدول أنها أعلنت كدولة إلحادها بدلا من أن تعلن حيادها بين الدين والإلحاد وتعمل على تنظيم العلاقات بين المتدينين والدولة بما يمنحها قدرا أعلى من المرونة لتنفيذ أهداف إستراتيجة من شأنها أن تكون بعيدة عن هيمنة المؤسسة الدينية, وبما يحقق لها في البعيد الوصول إلى نتائج مرضية..
ربما يطول الحديث عن هذا الشأن لكني مع ذلك سأقول أن واحدا من البطون الرخوة للإتحاد السوفيتي كانت هي العلاقة مع الدين التي كان قد ركز عليها الغرب في صراعه ضد الإتحاد السوفيتي, وكان من نتائجها أن الإسلام السياسي والقوى التكفيرية وجدت فرصها في تحشيد الإسلام السياسي ضد (الكفار السوفيت )!!!.

إرسال شكوى على هذا التعليق          169 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

في عالم اليوم لم يعد هناك وجود لدولة علمانية كلية ما عدا الصين وألبانيا وكوبا
غير أن العلمانية ليس من الضرورة أن تبدأ مع دولة وأن تنتهي بها, فالعلمانية الشاملة أو الكلية هي نظرية فكرية وفلسفية وذات علاقة بمعادلة الطبيعة والإنسان والخالق, وهي بهذا حركة فكرية وعلمية مجردة من غايات سياسية, اي لا علاقة لها بنشوء الدول وإنما هي علمية الجوهر والغايات من واقع عدم التقيد بفكرة وجود خالق مركزي بما يتيح حرية الفكر دون مقدسات ملزمة وأيضا حرية البحث العلمي دون قيود تكفيرية.
لذلك وردا على سؤالك الأخير : أين إذن تطبق هذه العلمانية أقول : ليس شرطا أن تطبق من خلال وجود دولة وإنما هي موجودة بوجود حركة سياسية ذات فكر مادي جدلي بحت يقوم كما ذكرت على حركية الطاقة من داخلهاو أو بوجود مفكر أو فيلسوف ذا فكر مادي وغير غيبي أو بوجود العلماء الذين يطلقون سراح عقولهم وبحوثهم بعيدا عن المقدسات الدينية.
أرجو أن أكون وفقت في الإجابة على تساؤلك أيها الأخ العزيز والمحترم, كما أود أن أسجل إمتناني لأنك أتحت لي من خلال تساؤلك المهم فرصة توضيح ما لم تسمح لي به مساحة المقالة الأصلية

إرسال شكوى على هذا التعليق          144 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز الدكتور العبيدي
تحية
ثمة إشتباك وتداخل علينا فكه بين مفاهيم عديدة, ومحاولة التوفيق بين العقائد لا شك أنها تقوم على فكر تصالحي ونوايا طيبة, ولكن ليس كل الأفكار التصالحية والتوفيقية بإمكانها أن تقدم حلا حقيقيا , والإسلام هو بطبيعته دينا سماويا يجمع بين العلماني والمسلم اللاعلماني, اي ان العلمانية الجزئية هنا هي نظرية دولة وليس لها علاقة بالدين الإسلامي أو غيره إلا بإحترام الدين كحق فردي والسماح بممارسته في أماكن العبادة, وحماية المتدين بوصفه مواطنا وحماية حقه هذا وحتى طقوسه في أماكنها على شرط أن لا تتقاطع مع حقوق المواطنين من أية دين آخر ومن الذين ليس لهم دين أو عقيدة سماوية.
الإسلام السياسي هو غير هذا.. هو نظام دولة يتقدم فيها تطبيق الشريعة على أي شيء آخر, وأنت تدري بأن الشريعة الإسلامية فيها من التعاليم والبنود ما يتقاطع مع مبادىء العلمانية الجزئية التي تؤمن بالديمقراطية اللبرالية وبالحريات الفردية وحقوق الإنسان ومن ضمنها مساواة المرأة بالرجل
قولك يا سيدي أن لا وجود لعلمانية جزئية وعلمانية كلية يتقاطع مع التمييز بين العلمانية العلمية ( من العلم ) والعلمانية السياسية .

إرسال شكوى على هذا التعليق          182 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

اخي جعفر کتاباتک تدل علي عدم اطلاعک علي حقيقه الاسلام ولو اطلعت علي حقيقه الاسلام لعرفت انه يتناول کل مناحي الحياه وباروع صوره

إرسال شكوى على هذا التعليق          158 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا لك يا صديقي العزيز على هذه الوقفة التي تحتاج من الوطنيين أن يقفوها لكي يعطوا بآرائهم لأن القضية التي نتحدث عنها هنا ليست قضية ثقافية نظرية وإنما هي هامة ولها تأثير كبير على حياتنا اليومية وعلى مستقبلنا ومن المتوقع أنها ستلعب دورا هاما على صعيد تقسيم العراق وليس على صعيد تكريس تخلفه فقط.
لكن دعني أؤكد على أن العلمانية الجزئية التي أقصدها هنا لا علاقة لها بالأديان إلا من ناحية رعاية المؤمنين بها كمواطنين تتم مساواتها من مواطني الأديان الأخرى ومن الذين لا دين لهم.
تتذكر أنك أبديت رأيا بشأن الإسلام المذهبي الذي سيؤدي إلى تقسيم العراق, العلمانية هي المنقذ هنا ونحتاج إلى نكون صارمين ودقيقين في تحديد علاقة الدولة بالدين وكذلك بالمؤسسة الدينية, وهو أمر ليس بالصعب أبدا, فقط علينا أن ننظر لتجربة الدول المتحضرة كي ندرك سبب تحضرهم وأسباب تخلفنا
تحياتي أيها العزيز

إرسال شكوى على هذا التعليق          154 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العزيز المحترم صلال الجبوري
أنا مثلك لا أعتقد أن حل هذه الإشكالية الكبرى التي نعيشها سهلا.. إنها عملية صعبة ومعقدة. أمام كل الهزائم التي عاشها العرب والعراقيون على الحدود فإن الثقافة الطائفية الرعناء التي تسود البلد هي أعظمها على الإطلاق.. المشكلة أن عدونا لم يعد يتحرك على الحدود وإنما هو الآن فينا, إنه يعيش في دواخلنا المنشقة على التحضر والمتمحورة على أردأ ما في الكون من جاهليات, ولكني مع ذلك أعتقد أن اليأس الذي يسكننا هو نتيجة عدم إدراكنا لحقيقة أننا نعيش معركة حقيقية مع تاريخ قرون طويلة لم يتسنى لقواها أن تتواجه بالحدية التي توجب حسم النزاع, وإنه ما لم تأتي هذه الفرصة حيث ينفك هذا التداخل الذي ظل يختفي في عباءة تناقضاتنا الأخرى فإن إمكانية الخروج إلى العالم المتحضر شعبا واحدا ووطنا واحدا تبقى في حكم المجهول.
ولكن مع ذلك ثمة أمل يبدو قائما, إن الإسلام السياسي هنا وهناك ظهر على السطح مكشوفا وهو عاجز عن تقديم حلول بما يهيأ الساحة لسقوطه.. لست متفاؤلا بإمكانية أن يحدث ذلك بهذه الرتابة الميكانيكية ولكن مع ذلك فإن رأس المخادع على الأقل بات واضحا, والناس تعرفت على أنه رأس دجال أمرد

إرسال شكوى على هذا التعليق          144 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أخي الكريم
لقد إشتقنا لمداخلاتك المفيدة التي غالبا ما طرزت هذه الصفحة.
نعم على حب العراق نلتقي
ولذلك فنحن الآن نكتب من أجله, في حبه ولنصرته
وهذا أضعف الإيمان

إرسال شكوى على هذا التعليق          145 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا لك أخي الكريم عماد
هذا الحماس تأكيد على لوعة وعلى إخلاص
مع أن مسألة العلمانية بالشكل التي أطرحها هنا لا تقف عند مشاهد تلك التجارب السابقة والمليانة بالجرائم والكوارث, فالعلمانية التي لاتلتزم بنظام ديمقراطي ليبرالي لا يمكن لها أيضا أن تكون حلا, ومن الأكيد إننا حينما نتصدى لتجربة الإسلام السياسي فنحن لا نبرء الأنظمة السابقة لمجرد أنها ليست إسلاموية, فالإبتعاد عن المؤسسة الدينية قد يكون لصالح القبلية والعشائرية والجهوية والعنصرية ولهذا فهو ليس الحل الذي نتطلع إليه, لا بل علينا أن نفهم كيف أن فشل تلك الأنظمة لأن تقدم بديلا مقنع هو الذي كان وراء مجيء أنظمة الإسلام السياسي سواء في العراق أو مصر

إرسال شكوى على هذا التعليق          163 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأخ الكريم البغدادي
مرحبا بك معنا
الإسلام دين حنيف, لكننا نتحدث هنا عن نوعية دول, وفي حديثي لم يرد ما يؤكد على إنني أتحدث عن الإسلام كدين وإنما أنا أتحدث هنا عن فكر إسلامي وعن مؤسسة دينية, وهناك فرق بكل تأكيد عن الحديث عن الإسلام كفقه وعنه كنظام دولة وشريعة ومناهج.
وأنا لست معك أبدا في أن الإسلام يتناول كل مناحي الحياة, وبطبيعة الحال فإن ذلك لن ينتقص من قيمة الإسلام كدين ولن يتفارق معه أيضا البحث عن مناهج وضعية تعتمد على عقل الناس وممارستهم وفق إختلاف الزمان والمكان.
لقد كانت للإسلام ثلاثة دول هي الأموية والعباسية والعثمانية وقبلها كانت هناك دولة الخلفاء الراشدين .. كل هذه الدول رفعت راية الإسلام لكن إعطني أية دولة منها كانت متصالحة مع الأخرى ولم تقم على دماء وأعناق الأمة التي سبقتها, ثم إنظر لواقع أي دولة من تلك الدول الكبرى لتجد أن ما من دولة منها كانت تستحق أن يقال عنها أنها دولة دينية إسلامية, لا بل أن أية واحدة منها لم تقم إلا بعد أن تفارقت مع الإسلام نفسه. ..
إن العلمانية الجزئية يا سيدي ليست إبعاد الدين عن السياسة وإنما هي إنقاذ للدين من مؤسساته ورجالاته

إرسال شكوى على هذا التعليق          177 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لنأخذ الدولة الأموية أولا, هذه الدولة لم تقم إلا بعد تغلب مؤسسوها على الخليفة الراشدي الرابع. لا يهم الآن مع من تقف. أن هناك الكثيرين يختلفون مع الكثيرين, ولذلك إسلام من نتبع. ثم إذهب إلى الدولة العباسية فهي أيضا لم تقم إلا على مذابح جماعية ضد الأمويين والهاشميين: فأي منهم المسلم.. ومرة ثانية ليس خلافنا على من تقف معه لأن النتيجة هي واحدة , فأمام تلك الخلافات الدموية الساحقة يكون من حقنا أن نسأل من كان المسلم منهم, وهل نحن بحاجة أيضا لنتحدث عن الدولة العثمانية والصفوية لنتأكد أن دول كهذه لو كانت إسلامية فمعنى ذلك أن علينا أن نقرأ على الإسلام السلام
إن الإعتماد على التاريخ فقط سوف يؤكد إن هذه الدول وبدءا مع الدولة الأموية لم يكتب لها أن تتأسس أولا وأن تستمر ثانيا ما لم تكن تفارقت بدءا مع الإسلام ذاته, ولو أنها كانت إعتمدت على الإسلام الحقيقي كتعاليم أخلاقية وتشريعات لما تأسست منها أية دولة
مرة أخرى أقول أن ذلك لا يعني أن الإسلام عاجز كدين وإنما يعني أن تاريخ أكثر من ألف وأربعمائة عام يؤكد لنا أن الطريقة الوحيدة التي نحافظ فيها على ديننا هو بإبعاده عن السياسة

إرسال شكوى على هذا التعليق          153 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

االأخ الدكتور العزيز
شكرا على هذا البحث الضافي، والمتواصل لتوضيح العلمانية.
أولا بعض التدقيقات: ألبانيا تحدد في دستورها عام 1998 على أنها دولة تكفل الحرية الدينية
ومساواة الأديان، وليس فيها تعليم ديني في المدارس. كوبا تعترف يالدين أيضا، وكذلك الضين تعترف بخمسة أديان. هذه المعلومات من غوغل وويكيبديا. هذا هو النص و التطبيق مسألة أخرى قد يكون قد وجد في فترة من الفترات خرقا لهذه المواد وجرت إجراءات ضد الدين
و الكنيسة، وربما موقفا تجاه المواقف المعادية المتوقعة من رجال الدين. من منطلق السيد محسن الحكيم: الشيوعية كفر وإلحاد-.لم تكن العلمانية الكلية أحد أسباب إنهيالر المعسكر الإشتراكي، والجهاد في أفغانستان طروفه مفضوحة، تدخل أمريكي بأموال النفط السعودية
توسعت الكتابات عن العلمانية حتى باتت أبحاثا، بينما الحاجة الماسة الآن هو إفهام جماهير
ناخبي القوائم الإسلامية أن العلمانية ليست معاداة الدين، وبالتطبيل بهذا المصطلح لا نكسبهم، فقلوبهم قبل عقولهم مملوءة ذعرا ورفضا لها. بينما التأكيد على جوهر العلمانية: فصل الدين عن الدولة، الدين لله والوطن للجميع، وحتى : لا إكراه في الدين هوالذي ويصلنا الى،.

إرسال شكوى على هذا التعليق          214 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

يوصلنا اليهم. صرنا نفسر ونسترسل في التعريف بالعلمانية ناسين أن المطلوب منا تغيير مواقف الناخبين المُضللين بشعارات تبغيض العلمانية، لماذا لا نستخدم مصطلح : المجتمع المدني، أوالديمقراطية، وكلاهما يتضمنان العلمانية في الجوهر. وأنت تعلم مقولة ماركس : الفلاسفة فسروا العالم بسبل شتى ، المطلوب تغييره. وقول الغزالي : - غاية الفلاسفة تحصيل العلم بدون الإلتفات الى العمل..ز وهم في غفلة من قوله(ص) - إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالما لم ينفعه الله بعلمه.- ، وقوله أيضا بهذا المعنى: - لا يفيد لا كثرة تحصيل العلم وجمع الكتب ما لم تعمل.-
أنا من العشار/ البصرة وأتذكر جيدا الشيخ المهيب عبد المهدي المظفر، فهل أنت من عائلته، أم من النجف.
أعتذر عن التأخر في التعليق لإنشغالات أخرى.

إرسال شكوى على هذا التعليق          221 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا أخي وصديقي الأعز د. علاء على هذه المطالعة التي تستحق أن تنشر كمقالة مستقلة ففيها الكثير من المفاهيم التي يجب ان تدرس والمشاهد التي يجب أن نتوقف عندها, وعيد سعيد عليك وعلى الأهل والأخوة الأعزة وجميع أصدقائنا المشتركين وتمنياتي لكم بالصحة والعمر المديد..

إرسال شكوى على هذا التعليق          140 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ صادق البلادي
أيها البصري العتيد المحترم
شكرا لتوضيحاتك وتأكيداتك , لكن أود أن أوضح هنا بأني لم أقل هنا بأن العلمانية سبب من أسباب إنهيار الإتحاد السوفيتي وإنما أردت أن أنوه إلى حقيقة أن الغرب لم يهمل إستعمال الموقف من الدين لإضعاف موقف الإتحاد السوفيتي وتصعيد الحملة ضده في المناطق الإسلامية التي كان أسماها المناطق الرخوة والمعارك في أفغانستان والشيشان كانت صبت في هذا الإتجاه والتحالف مع التيارات الإسلامية ومنها القاعدة كان سببا من أسباب إنهاك الإتحاد السوفيتي هناك
والأمر لا يتوقف على مؤامرة غربية إمبريالية وإنما تتوقف بالدرجة الأولى على تآمر داخلي ساهمت به البيرقراطية الحزبية الشيوعية ومفهوم دكتاتورية البروليتاريا والفكر الأيديولوجي الشمولي الذي أعدم كل فرص المشاركة السياسية والإنتاجية للشعب
نعم أنا من البصرة لكن عائلة المظفر هي واحدة وتنتشر كما هي بقية العوائل العراقية في النجف والبصرة وبغداد على الأكثر
الشيخ الموقر عبدالمهدي هو والد الدكتور سامي المظفر وزير التعليم العالي السابق واشخصية العلمية المرموقة, وأفتخر بصلتي بهما
من معارفي البصريين القدامى سامي البلادي
تحياتي..

إرسال شكوى على هذا التعليق          137 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

انا الذي فهمته من مقالة  العزيز الدكتور جعفر المظفر...( العلمانية..لا تنسى الآخرة ) بانها مقالة موجهة بالأساس لتلك الشريحة  الاجتماعية والسياسية التي تحاول وعن قصد او بدون قصد تشويه مفهوم النظام العلماني المبني بشكل اساسي على مبدا احترام حرية الفرد  شرط دون المساس بحرية الاخرين ( حرية العقيدة ، حرية الفكر، حرية التعبير ...) وهذا لايتاتى دون فصل الدين عن الدولة وبه يكون الفرد حرا باختيار او تغيير الدين الذي يعتقده ( من شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر)  من هنا جاء التعبير في  عنوان مقالة الدكتور المظفر .... لاتنسى الآخرة .... اي بمعنى ان العلمانية لا تلغي حق  هذه الشريحة في الايمان بالآخرة  بل تصونه مثلما تصون لها  حق الحياة وثقافتها  (اعمل لدنياك وكانك تعيش أبدا واعمل لآخرتك وكانك تموت غداً )  
مع جل الاحترام والتقدير لقلم وفكر  الدكتور جعفر المظفر المستنير

إرسال شكوى على هذا التعليق          106 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا عزيزي الدكتور حسين
هذا ما أردت أن أؤكد عليه: إن إحترام الأديان ذاتها, جميعا, لا يمكن أن يتم إلا من خلال العلمانية الجزئية, أنظر من يظلم الإسلام الآن: إنهم الإسلامويون الذي أنزلوا الإسلام من عليائه بسسب ممارساتهم الضحلة, ويمكنك أن ترى ذلك جليا في العراق, ثم إرجع إلى الوراء فإذا حسبت أنه كانت هناك دولة إسلامية فأنت ستندهش من كثرة الممارسات التي لا تشرف أي دين.. نعم العلمانية هي إنقاذ للجميع وفي المقدمة الدين نفسه فإبعاد مؤسسته إلى أماكن العبادة يجعلها أقدر على التبشير بقيم الدين الأخلاقية, وأعتقد أن هذه هي مهمتها الئيسية وليتركوا العلم والثقافة والسياسة لأهلها

إرسال شكوى على هذا التعليق          135 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرا على توضيحك، وعلى تأكيدك على أن العلمانية ليست ضد الدين، وتبقى الحاجة للبحث
عن سبل وصولنا الى الكتلة الكبيرة من ناخبي القوائم الأسلامية،التي حتى بعد فوزها في الإنتخابات إختارت لكتلها في البرلمان تسميات بعيدة عما يكشف إسلاميتها فاختارت لكتلها
تسمية الأحرار لكتلة الصدريين ، والمواطن لجماعة المجلس الأعلى، جماعة عمار الحكيم
وسرني أيضا أن تكون من أصدقاء سامي البلادي، شقيقي المقيم الآن في فرنسا.. .

إرسال شكوى على هذا التعليق          147 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

استاذنا الدكتور المظفر
اشكر اهتمامك على الاجابة ولكن احب ان اقول لماذا لا ناخذ دروس من الماضي ؟ النظام السابق فيه سلبيات كثيرة ولكن هناك ايجابيات لماذا لا ناخذ هذه الايجابيات ومن السلبيات نتعلم دروسا في قيادة هذا البلد؟ لكن المشكلة هي حسب قول هتلر ان العرب يحبوا دراسة التاريخ والتاريخ بدخل في جميع المراحل الدراسية ولكن لا يتعلموا شئ منه ولا ياخذوا دروسا منه فلذا ان لم نتعلم من الماضي شئ فـ أقرأ السلام على هذه الامة تقديري العالي لقلمك الرائع واسلوبك الراقي

إرسال شكوى على هذا التعليق          138 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---