كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 23:07
المحور:
الادب والفن
ارتعدت فرائصه و لعن القدر الذي ساقه الى هذا المصير العجيب المذهل ..
لماذا هو من دون جميع الكائنات المعاصرة كتب عليه ان يشهد اهوال الطوفان يكاد ان يسمع دوي انفلاق التنور!
يزداد رعبا كلما وقع نظره على المخلوقات وهي راكضة ترتعد فرائصها مثله .. تلمس من دونها طريقا يابسا مختصرا نحو السفينة العظيمة التي تجثم قبالته عند الشاطئ .. وقعت عيناه على هيئة المنقذ العملاق...
رآه عاريا الى النصف
منشغلا يرتب لحظة الانطلاق فصرخ :
- لا تتركني.. يا سيدي... ارجوك !
ضجت الحيوانات متوسلة الى سيدها بان يتركه للغرق..
سمع صوت الديك و الارنب وتملق القطة والكلب والحمار والفيل والبقرة والجرذ و.. و.. وتناهى الى سمعه صوت القرد واضحا يكرر توسلاته :
اتركه يا سيدي... دعه يغرق ذلك المفتري الذي نسب نفسه الى سلالتنا.
صعد الماء كثيراً ..أحس بفاجعة الغرق
لولا انه استيقظ لعن السكري..
فطالما توحي كثرة التبول
بأجواء الاسطورة.
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟