أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - قضية للنقاش – 40 الكرد والجيش الحر














المزيد.....

قضية للنقاش – 40 الكرد والجيش الحر


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 12:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قضية للنقاش – 40
الكرد والجيش الحر
الجيش السوري الحر الذي اجتاز عامه الأول قام بعد انسحاب مجموعات من الجنود والضباط الشرفاء من صفوف الجيش النظامي ومؤسساته الأمنية والانضمام الى صفوف الثورة والالتزام بأهدافها السياسية ومواجهة اعتداءات قوى السلطة في معظم المناطق السورية كقوة دفاعية بدأت بالانتقال الى تكتيك الهجوم والردع الاستراتيجي على غرار حرب الأنصار في المدن والريف في بعض الحالات يتعاظم فعله يوما بعد يوم , هناك آفاق واسعة أمام الدور الراهن والمستقبلي لهذا الجيش الذي بلغ تعداده بحسب المصادر العليمة مايقارب ثلث العدد الاجمالي للجيش السوري العامل مكون من عشرات الضباط القادة والمراتب العليا وعشرات آلاف الجنود واضافة الى قياداته المشتركة العليا التي مازالت في طور التشكل واعادة التنظيم التي لاتخلو من الشد والجذب تنتشر كتائبه وألويته في معظم المناطق السورية وهو المرشح بدون منازع في استلام الشؤون الأمنية – العسكرية على المستوى الوطني في المرحلة الانتقالية مابعد اسقاط النظام .
بسبب دوره المرجو في مستقبل سوريا الجديدة وفعله المؤثر على الأرض والآمال المعقودة عليه للجم أية مجموعات ميليشياوية مسلحة تخرج عن الاجماع الوطني وتثير الفرقة والانقسام وتحمل أجندات خارجية أو اسلامية سياسية مذهبية تهدد وحدة النسيج السوري بات الجيش السوري الحر محط أنظار الجميع بالداخل والخارج من معارضة ونظام وأطراف عربية واقليمية ودولية وقيل حوله الكثيرايجابا وسلبا كما تعرض الى الحملات الاعلامية المنظمة بهدف تشويه سمعته والتشكيك بدوره الوطني وبالتالي خلخلة صفوفه أنه مازال هدفا لأطياف المعارضات ومن ضمنها – المجلس السوري - ( التي من المفترض أن تكون حليفة له ) للنيل من استقلاليته واستمالته عقائديا وحزبيا وفئويا وأمام كل تلك التحديات يتقدم نحو الأمام ويستخلص الدروس من تجاربه المتراكمة ويقترب أكثر نحو الحقائق السورية وتتوسع صفوفه يوما بعد يوم .
بالرغم من عدم ظهور تشكيلات الجيش الحر في المناطق الكردية بصورة معلنة الا أنه يجد له مساحة واسعة في السجال الكردي – الكردي الذي كما أرى يتناول هذا الموضوع الحيوي الهام حتى الآن من غير مداخله الصحيحة كالاجابة القصيرة والسريعة بالنفي على السؤال الخاطىء : هل أنت مع وجود الجيش الحر في المناطق الكردية ؟ والسؤال الخاطىء ينتهي غالب الأحيان بالجواب الخاطىء أيضا .
أعتقد أن مسألة الجيش الحر لاتنفصل عن القضية السورية الوطنية بما هي ثورة على الاستبداد وهي تعني الكرد في مناطقهم كماتعني أهلنا ومواطنينا في باقي المحافظات من جهة أخرى لدينا أيضا جيش سوري حر من العسكريين الكرد المنشقين منهم أكثر من 1500 عنصر مدرب في اقليم كردستان العراق على أهبة الاستعداد لاتخاذ مواقعهم الطبيعية في الوطن اضافة الى بضع عشرات في عدد من البلدان المجاورة لسوريا والآلاف ممن مازالوا ضمن الخدمة الالزامية يتعرضون للتصفيات شبه اليومية ويتحينون الفرص للانشقاق عندما يجدوا الى ذلك سبيلا كل هؤلاء – الممنوعين – من العودة الى ديارهم ليس بارادة نظام الاستبداد كما يتبادر الى الذهن للوهلة الأولى فحسب بل بقرار حزبوي كردي ! ؟ أيضا يمكن أن يشكلوا قوة عسكرية فاعلة في الثورة ويجدوا مواقعهم الى جانب الجيش الحر كشركاء في القرار ومواجهة التحديات يخضعون لمصير واحد حسب ترتيبات وتفاهمات تأخذ الخصوصية الكردية الى جانب المكونات الأخرى في المناطق المختلطة بعين الاعتبار ينطلقون من الاطار الوطني العام في حماية أهلهم ومواطنيهم من كافة المنابت والأصول والانتماءات وتثبيت الأمن والأمان في مناطقهم وتحقيق السلم الأهلي وردع مثيري الفتن من قوى النظام وشبيحته وبالتالي يشاركون الجيش الوطني الحر في واجب ادارة المرحلة الانتقالية القادمة حسب ظني هذا ماتبحث عنه الأكثرية الصامتة في مناطقنا من كرد وعرب وآشوريين وسريان وتركمان وهذا ما لمسناه في قراءتنا لاجتماع القامشلي الأخير بين ممثلين عن المكونات المختلفة الذين أبدوا الحذر والامتعاض من تحكم أحزاب وجماعات بقوة السلاح بصورة منفردة في ادارة أمور مناطقهم .
أرى أن قبول الكرد منذ اليوم الأول بالمشاركة بالثورة الوطنية واعتبارها الخيار الوحيد لاسقاط الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي وحل كافة القضايا بما فيها القضية الكردية يعني قبول التنسيق والعمل المشترك مع مؤسساتها بشكل عام والتفاعل مع مايتفرع عنها من حراك ثوري وتنسيقيات وجيش حر ومعارضات سياسية حتى بوجود تباينات واجتهادات مختلفة في بعض المواقف السياسية المستقبلية ولكن الجميع متفقون على الخلاص من الاستبداد كخطوة أولى وهذا هو الأهم أماواقع التباين والاختلاف حول القضايا المصيرية فهو ظاهرة موضوعية تجدها حتى ضمن الجماعة الواحدة تحل بمرور الزمن بالحوار والنقاش والتوافق ولايمكن في أي حال استثناء أو الغاء أي طرف في هذه المعادلة المتكاملة , والقضية تحتاج الى مزيد من النقاش .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طبائع - المنظومة الأمنية السورية - ميشال سماحة الضحية وال ...
- في المشهد الكردي السوري- المرتبك -
- الى بقايا - المجلس الوطني السوري -
- سيبقى الخامس من آب نجمة هادية في سماء حركتنا
- الثورة السورية مستمرة
- هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط
- حول مصير جماعات النظام
- الانهيار القريب
- من المستفيد من اختطاف - أبو عادل -
- كيف السبيل لوحدة الصف الكردي
- آن الأوان لتجديد الثورة الوطنية السورية
- تعالوا لنتصارح من جديد
- الظاهر والمخفي في المشهد التركي – السوري
- نعم للحوار .. لاللارهاب
- عودة الى ثنائية القومي والوطني
- الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - قضية للنقاش – 40 الكرد والجيش الحر