أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزيه حسون - قلبي على شام العرب














المزيد.....

قلبي على شام العرب


نزيه حسون

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 22:26
المحور: الادب والفن
    



يَتَبَرْعَمُ قلبي لوزةَ عشقٍ
لا تُزهرُ إلا فـي أحضانِ الشام

وعيونـي إنْ وشَّحَ وجَناتُ الشامِ
شُحوبًا
تدمعُ تترمَّدُ وتنام

روحي طافت مُدنُ الدُّنيا
لم تُفتن إلا بالشَّام وعَيْنَيها
فافترشت خُضْىرِ حدائقِها
كي تتجلَّى
وجدًا وعناقًا وهيام
والشامُ تُبلِّلُني أملاً فِضِيًّا
يجعلُ روحي حقلَ زهورٍ
أكمامٌ تحْضُنُ أكمام

فلماذا ينتحرُ االنرجسُ يا بردى
ولماذا تُؤَدُ في قِمَّةِ
نشوتِـها خضر الاحلام
ولماذا كلُّ نواعير الشام
تفورُ دماءًا
وشوارعها تحبلُ جرحى... قتلى ...أيتام
هَل عَبَثٌ سِرْيالـيٌّ باتَ يُفَتِتُنا
أم حُلمٌ يسري
والناسُ نيام

كلُّ الكلمات المبتَّلَةِ غَضَبًا
لن تُسعِفَني
فالدَّمُ القانـي أخرسَني
هَل يُـجدي حينَ تسيلُ دمائي
ايُّ كلام!!

يا أهل الشام
هذا جَسَدي
فاليتمزَّقُ إربًا إربًا
هذا راسي فاليقطعُ رأسي
لكن إيَّاكم انْ يُقطعَ رأس الشام
إيَّاكُم ان يقطع رأس الشام

أقسمُ بالله ثلاثا
ما يحدثُ في الشام حرام !!!
ما يحدثُ في الشام حرام !!!
ما يحدثُ فـي الشام حرام !!!

يا ناس اغيثوني
كيف يعيشُ الشاعرُ
في زمنٍ فيه الشامُ تـَموت؟؟

كيفَ يُعانقُها شوقًا
والشام تُباحُ ظفائرَها
تتساقطُ فيها القتلى تباعًا
تابوتٌ يتبعُ تابوت

والدَّم الدَّافق فوقَ مساجدِها
بات يبلِّلُ
آياتٌ سُبِكَتْ بمياهِ الفضَّةِ والياقوت
مالي يبرِحني الجوى
وكأنَّ حبِ الشام امسى لي قدر


لم يحبُّ الشام ما عرف الهوى
فالشام وشَّحَها الإله بسحرهِ
فَغَدتْ تَميسُ بِحسنها
كصبيةٍ في عامِها السادس عشر
كانت تُخبأُ بين عينيها القمر
وتُرتلُ الفجرَ النديِّ قصائدًا
فيذوب عندَ نشيدِها عزْفُ الوَتَر
كانت تُضَمِخُ منْ يجيئُها عاشقًا
بالنرجسِ البريِّ بللَهُ المطر
وإذا تَغَزَّلَ في عيونِها شاعِرٌ
كانت تُعانقهُ بِنبضِ شغافِها
فيذوبُ مِنْ ألَقِ الهوى
ويقيمُ بين ضلوعها
ولغَيرها ما يُغريهِ السَفرْ
كانت.....
وصار الدَّمُ يهمي بين عينيها
كما يهمي المطر
ما تفعلونَ بشامنا
بشفافِها... بعيونها وبنبضها
يا امة منْ جهلها ضحِكَ الَبشَرْ
ما تفعلونَ بسحرها؟؟؟
ما تفعلونَ جريمةٌ لا تُغتَفرْ
عَرَبٌ تُرى
أم انكم يا أُمَّةُ العُرْبِ "تَتَرْ"

"يا نازحين عن حلب
قلبي مَعَاكُمْ راحْ
يا محَمِلينْ التَعبْ
وتحتْ التَعَب لِجْراح
كُلْ مِنْ بِحْكُمْ وَطن
وعِنَّا بــيُحْكُمْ سفاح
يا ربِّ نسمة هوى
تعيد الوطن ليه"

قلبي على شام العرب
قلبي عليك أيا حلب
من بعدِ هذا الخَطْب ما تُجدي الخُطَبْ

زين الشباب يموت يا شهباء جهرا
دون جرم او سبب

يا سيف دولتنا
وامتنا... تُمَزِّقنا ... تشتـتنا... وتحرقنا
كأكوام الحطب

اين الذي ملأ الدُنا
شغل العبادَ بشعرهِ
اين القصائدَ والمنابر والمفاخر والادب
وجع يُخامرُ مهجتي حدَّ الغضب
حلبٌ حلب
هل عاد يحكم في ثراك ابو لهب

أم يا تُرى عاد التَتَار
ليحرقوا ارض العرب؟؟؟
حلبٌ حلب
قلبي على شام العرب
قلبي على شامِ العَرَب
نزيه حسون 2012



#نزيه_حسون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبحرتُ في يَمِّ العيونِ طَويلا
- تَهوي العروشُ إذا الشعوب تُصَمِّمُ
- قدس العروبةِ للعروبةِ معبد
- يا أرضَ مِصر وَأنتِ رحمُ بطولةٍ شعر
- يا امة من جهلها شاب الغراب
- أبحثُ عن وطني في وطني قصيدة شعر
- قصيدة : - لكِ مِصرَ ذوَّبتُ الفؤاد هديلا -
- تأخذُ القصيدةُ ملامحكِ
- لقاءٌ ومنفى... في حضن حيفا
- الفجر يعود الى بيروت


المزيد.....




- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزيه حسون - قلبي على شام العرب