انمار رحمة الله
الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 17:45
المحور:
الادب والفن
-1-
لا اذكر عددَ السفن التي أبحرت بها قائداً ،لكني اذكر جيداً طوق النجاة الذي أرجعني إلى جزيرتي.
-2-
العالم كما يقولون قرية صغيرة ، مالذي دفعنا لاختيار دور شحاذ القرية البائس ..؟
-3-
الجندي الذي عاد بساق يسرى ،لم يعد مهتماً بأحذية القدم اليمنى،إذ تبرع بهن إلى جندي آخر فقد ساقه اليسرى.
-4-
في ليلة ماطرة تناغم الرعدُ والكمانُ ، حيث كنت استمع إلى شكوى نخلة مصفرّة الوجه تحكي الم الفراق ،والرعد والكمان في حوار.ما همهما كركرة الأطفال ونواح النسوة البائسات ولعنات المتأنقين.لم ينصت لهما إلا أنا، والنخلة المصفرّة الوجه ، وانضم لنا ثالث، طفلٌ تائهٌ في البساتين البعيدة .
-5-
للمرة الثالثة يبشرونه بالموت ،لكن جهاز فحص النبض يفتي على غير مذهبهم.حين يأس الأطباء غادروا الردهةَ ،وانتصرت الآلة المركونة قرب السرير . نهض النائم على السرير متمهلاً، وانتزع الأسلاك التي ربطوا بها ذراعه وصدره .صرخت الآلة محذرة ،لكنه تجاهلها حيث رفعها على ظهره ثم قفز من شرفة الدور العاشر.
#انمار_رحمة_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟