أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - آل دروبش وأصلاح ذات البين














المزيد.....

آل دروبش وأصلاح ذات البين


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 14:07
المحور: كتابات ساخرة
    


مات دروبش (رحمه ألله) مخلفا بعده قطيع من الاغنام وخمسة ابناءيعيشون في بيت واحد تزوجوا وانجبوا وشهدت الدار العديد من المعارك الضاريه بالالسن تارة و(بالجفاجير) تارة اخرى دارت رحاها بين زوجات الابناء وامتد تأثيرها للاخوه الذين أصبحوا أعداء , وكلهم يصر على البقاء في بيت الواالد خوفا من حرمانه من الميراث بعد ان يأخذ الله امانته .جابر اكثر الاخوه اعتدالا هو ذراع الاب الأيمن,كان يرعى الاغنام ويدير شؤن البيت ويحرص على فض النزاعات بين الاخوة تساعده في ذلك زوجته الهادئه والوديعه الحريصه على خدمة
والديه ورعاية ابنائها الاربعه,نأت بنفسها عن (الحروب الداخليه) واختارت (الحياد الايجابي ).
مرت على وفاة المرحوم 40 ليله وقرر الاخوه ان يقتسموا الارث على الطريقة السائدة آنذاك - قسمة التركة بين الابناء من الذكور حصرا- وبعد ان اخذ كل منهم نصيبه تفرقوا ايدي سبأ.
لم يهن على جابر ابتعاد اخوتة عنه وعن بعضهم ولم يتحمل تقسيم القطيع وكان مبعث قلقه ان بعض الاخوه –وخاصه الشقيق الاكبر-لا يجيدون التصرف بما ورثوا .تمنى لو ابتعد الى ارض اخرى لا يسمع فيها الاخبار التي لا تسره,ولكونه لا يحمل (جنسية بلد اخر) اضطر للبقاء ومواجهة كل شئ,صدقت هواجسه فقد اقدم الاخ الاحمق على بيع حصته ليتزوج من امرأه اخرى ,وشقيقه الاخر ترك الاغنام بدون رعايه مما تسبب بتفشي الجوع والمرض في قطيعه فأبيد عن بكرة ابيه,
لم يتحمل جابر كل ذلك لانه يحب اخوته ولايريد لهم ما هم فيه من ردئ المآل ويبدو ان الوقع السيء لهذه الامور قد عجل بموته المبكر تاركا ارملته وايتامه لسوء المصير .
فتح موته شهية (الاخوه الأعداء) ,افتعلوا الخلا فات بينهم, وكل منهم يريد ان يرعى ارملة جابر وايتامه, الشقيق الاكبر اراد ان يحظى بهذا الشرف دون سواه بحكم العرف السائد هو اولى بذلك,اعترض الاخرين بحجة ان الرجل لديه من العيال ما لا يؤهله الى العنايه بغيرهم,سمعت الارمله بهذه الخلافات,وحلا للنزاع اقترحت عليهم حلا لامس مطامعهم وارضاهم جميعا وهو ان تعطيهم نصف القطيع على ان يتركوها لايتامها ولا يتدخلو في حياتهم,وافق الجميع على هذا الحل, باعوا ما حصلو عليه واقتسموه فيما بينهم, وما ان انتهت الخرجيه حتى افتعلوا خلافا اخر بحجة ان هذه الارمله تريد ان تبعد ايتامها عن ابناء عمومتهم (وتضعف شعورهم الوطني), سمعت المسكينة بذلك,وقدمت عرضها الاخر بنصف ما تبقى لديها علها ان تكون (خاتمة السوء),وباعوا ماغنموا واقتسموا (الكعكه...ألف عافيه) ,وبعدأن فرغت الجيوب أعادوا الكره وكانت الحجه في هذه المره أن أمرأه غريبه لايمكن أن ترث درويش وجابر ....أخذوا كل ما تبقى , أعطته مكرهه وقررت في سرها أن تهرب بأيتامها الى (جهة مجهوله) لأنها عرفت أن الخطوه اللاحقه (لعمليتهم) ستكون أقتسام أبناءها ليتحولوا خدما في بيوتهم .
وذات صباح مر الشقيق الاصغر على دار الارمله وأيتامها فلم يجدهم , عندها ذهب الى أخوته واخبرهم بما رأى قائلا:لاموجب للخلافات بعد الان ,فلا قطيع نغنمه ولا أرمله نبتزها ولا أيتام نطالب برعايتهم فعلى ماذا نختلف؟؟ ...وافقه الجميع على (أصلاح ذات البين).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2
- رجل من هذا الزمان....1
- حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18
- حكايات من زمن البسبس ميو...17
- حكايات من زمن البسبس ميو ...16
- حكايات من زمن البسبس ميو...15


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - آل دروبش وأصلاح ذات البين