|
كاهنات القمع
قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا
الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 13:36
المحور:
كتابات ساخرة
تطل علينا عبر الشاشات ومن خلال الميكريفونات ،سيدات لا نعرف لهن شكلا،ينظرن او على الاصح يرددن كالببغاوات اقوال رجال يدعون معرفة بالدين وتعاليمه،واطلاع عميق برغبات الله ومقاصده من اوامره ونواهيه؟ وخلاصة القول ان هاته النساء،يعملن لدى هذه المؤسسسات التي تتلقى ارشاداتها واموالها من بدو الخلجان ،لنشر التصحر ،بحيث لا يتبقى للمراة الخليجية من مطالب في المساواة والحرية ،بعد ان تتنازل نساء العرب في مشرقه ومغربه ،عن فتات الانجازات التي اكتسبتها بعد كفاح مربر واصلاحات دستورية وقانونية تنظم مكانة المرأة وحقوقها الزوجية ،الحق في العمل والتعلم. هاته الداعيات التي تلعب دور الطعم في صنارة الرجل ،وتدعو اخواتها الى الالتزام بالتعاليم الوهابية الصحراوية ،بذريعة ان هذه ارادة الله ونبيه والسلف الصالح،انما تقود المرأة في طريق العودة الى الكهف او الخيمة والتي ينحصر دورها فيها في ولادة الاولاد ،تكاثروا فاني مباه بكم ........وخدمة الزوج وتوفير حاجاته الجنسية،وبعدها تقبيل يده على انه وفر لها كفايتها من الطعام ،وحينما تعجز عن اشباعه فانها تبادر او في الحد الادنى لا تعترض على نكاحه لاخرى،لكي تضمن ان الرب لن يغضب عليها ،لأنها رفضت ان يطأها ذات ليلة. تصور هاته الكاهنات للمرأة وتزين لها دورها المحصور في خدمة سيدها على الارض واشباع نزواته ،لكي يرضى عنها سيدها الذي في السموات (اعتمادا على حديث الجارية).وعلى ماذا ستحصل بعد ان تفني جسدها وحياتها في رعاية الرب الاصغر ؟؟؟؟،ستحصل على منصب رئيسة الحوريات اللائي سيحظى بهن الرب الاصغر في جنات النعيم ،وستبقى خادمة لسيدها في الجنة ايضا، وكم من نساء لو كان باستطاعتهن ،الهروب من شاكلة هذا الزوج الان وللتو،لانهن فاقدات للكرامة الانسانية معيته،ولا يردن ان يتحولن الى انعام بل اضل سبيلا. وللتوضيح ،ورغم انني بحاجة الى المساعدة في هذا الموضوع، للتوضيح اقول ان وضع المرأة المتزوجة مقبول اذ انها ستحصل على زوج في الحياة الاخرى وتبقى على ذمة رجل ،هو زوجها في الدنيا ،لكن ما هو مصير العوانس من النساء اللواتي لم يحالفهن الحظ في الزواج اثناء حياتهن الدنيا؟؟؟؟؟كتب التراث والعنعنات والمرويات حافلة بتفاصيل المناكحة في الجنة للزوجات والحوريات،لكن للعوانس والعزباوات ،لم يصدف ان قرأت شيئا من هذا القبيل !!!!واكون شاكرا لمن يعلم شيئا عن هذا الموضوع ،ان ينورني وله جزيل الشكر. استطيع ان افهم ،لكنني لا اتقبل ،ان يحافظ الرجل على امتيازاته التي حصل عليها عبر التاريخ الطويل للبشرية ،الامتيازات التي تضمن له ان يكون سيدا مطاعا مستبدا في بيته،وان يمني النفس بجيش جرار من الجوريات"ذوات القبل الشهي" في الجنه حيث يمتلك"قضيبا لا ينثني" ليقوم بأود كل هاته الحوريات الفاتنات ،اتفهم ذلك ،لكن ان تروج لهذا الدين كاهنات من النساء ويتحولن الى ببغاوات تردد مرويات ما انزل الله بها من سلطان لقمع المرأة وكبتها وانزوائها في ركن منعزل من الحياة فهذا ما لا افهمه ولا اقبله. ولو ادعى مدع ،ان هذا من اصول الدين ،نقول له ان كل هذه مرويات من رجال شبقين ،اتاهم رزقهم المنهوب من تعب الفقراء الذين دفعوا ثمار جهدهم وحيواتهم للسادة الجدد،وهؤلاء السادة لا يشغلهم سوى متعة البطن والفرج تماما كأمراء البترول ،مشايخهم واتباعهم في عصرنا الحالي. ان تماهي المراة العربية ،مع هذا الفكر القمعي المستهتر بنصف البشرية ،امر يثير العجب ،لكن لا عجب ،فهناك متلازمة مشهورة ،وهي متلازمة ستوكهولم ،وهي نوع من الخلل النفسي ،حيث تتماهى الضحية مع المعتدي وتدافع عنه وعن سلوكه،و احيانا هي مستعدة للتضحية بنفسها حتى،دفاعا عن مغتصبها!!! هل هذه هي حال الكاهنات المسلمات الصحراويات؟؟؟؟؟لكن قد يكون لهن عذرهن!!!!! فمقابل حفنة من الريالات النفطية ،قد تقمن بهذا الدور!!لكن ما قول الامهات ،الاخوات ،المعلمات في المدارس،الطبيبات،الاكاديميات،المربيات ال.......في الترويج لهذا الفكر؟؟؟؟الله ورسوله اعلم. لكن ،ما حفزني على طرق هذا الموضوع ،هو ما قرأته على صفحة الفيسبوك لاحدى هاته الاكاديميات ،التي وضعت مقولة تحث فيها الرجال على التقيد بالطقوس الاسلامية ،لان بانتظارهم حوريات ابكارا في الجنة ،فماذا جرى لكم الا تريدون الحصول على حوريات ذوات فروج شهية ،ويكون لكل منكم قضيب لا ينثني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! ولحق اذا بتقدر تلحق!!!! بالمناسبة هذه الاكاديمية ما زالت عازبة ،وتسير بخطى حثيثة نحو العزوبية!!!!!!!!!!!!
#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جائزة للسارق
-
43 ثانية ضوئية
-
رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|