أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر محجز - حول الغزاوي والضفاوي في مقالة الدكتور ناصر اللحام














المزيد.....

حول الغزاوي والضفاوي في مقالة الدكتور ناصر اللحام


خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 13:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


في يوم الجمعة الموافق 10/8/20012 نشر الدكتور ناصر اللحام في موقع "معا" ـ الذي يملكه ـ مقالة بعنوان: "يا فياض، لا فرق بين غزّاوي أو ضفّاوي إلا بالقبضة"، قال في آخرها ما نصه:

"آخر لقاء مع الدكتور سلام فياض، قال إن غزة ـ رويداً رويداً ـ تأخذ طابع كيان مستقل. وهذا كلام صحيح وواضح وجريء، جميعنا نعرفه. لكن فياض هو الوحيد الذي جرؤ على هذا القول... وأجمل شيء في سلام فياض أنه رجل هادئ، ولا يوجد له حزب قوي وعنيف، ولا يوجد خلفه عشيرة من أصحاب الشوارب المخيفة، وأنه يمكن لكم ويمكن لي أن ننتقده ونجرحه كل يوم، بسبب ومن دون سبب، وهو لا يردّ ولا يصدّ ولا يشتمنا ولا يرسل الشرطي لاعتقالنا. وهو يعرف ـ بحكم منصبه ـ أن القاسم المشترك الوحيد، بين المواطن في غزة والمواطن في الضفة، هو الراتب فقط. ولولا الراتب لما رد البعض علينا التحية أو السلام"*.

انتهى نقلي لكلام الدكتور ناصر اللحام.

وما أود قوله، تعليقاً، تتضمنه النقاط الآتية:

1ـ إن حرية الرأي شيء عظيم ونعتز به، ويمكن لأيّ كان أن يقول ما يشاء، معبراً عن رأيه الخاص، خصوصاً إذا كان ما ينشره محمياً بحقوق الملكية الخاصة. فالدكتور ناصر اللحام يكتب في صحيفته التي يمتلكها ـ على ما أعلم ـ ولا يستطيع مراقب أن يقول له ممنوع، فيمنع مقالته من النشر!.. هل هذا يشبه أن يمتلك طفل علبة كبريت، ثم يكون حراً في أن يشعل بها ما يروق له في البيت؟. ربما!.

2ـ ورغم ذلك، فلن أطالب (كبير البيت) بأن يضرب على يد الطفل بقوة، فما تعودت على استثارة الحاكم على المحكوم أبداً، لأنني أعرف أن استثارة الحاكم هي أخطر من بعض خسائر تنجم عن حريق صغير، يتسبب به طفل داخل البيت.

3ـ لكنني أعتقد أن من الصعب على مثقف ما أن يشعر ـ ناهيك أن يعلن ـ بأن جزءاً كبيراً من شعبه (والمقصود هنا أهل غزة) منافق عنصري لا يربطه بالمجموع (الوطني) إلا المرتب، الذي ينتظره منه، كما يقول الدكتور اللحام. الأمر الذي يجعل المرء يشك ـ وليسمح لنا الدكتور اللحام أن نشك، فهو الذي تقوم مقالته كلها على مجرد الشك ـ بأن ما قاله إنما قاله تلبية لطلبٍ من أحدهم، أو رغبة في الزلفى إلى أحد آخر.. فإذا ما صح هذا الشك، فالمصيبة سوف تكون أكبر، لأننا سنعود إلى قراءة الدكتور اللحام، باعتباره صادراً عن شخص آخر، في موقع أكثر خطورة من مجرد كاتب صحفي يتسلى بحرق البيت.

4ـ يستحق الدكتور سلام فياض مديح الدكتور اللحام بالفعل، فالرجل مهني من الدرجة الأولى. وقد كان لي شرف التعليق على مادة كتبها ـ موقعا باسمي الصريح ـ لم أمتدحه فيها بما يستحق فحسب، بل انتقدته كذلك بقسوة وبما يستحق أيضاً. ربما أكون قد أحسنت الظن بالدكتور فياض حين امتدحته، وربما أكون قد أسأت الظن به حين انتقدته!.. لكنني حتى كتابة هذه الكلمات أرفض ـ كما تقتضي الموضوعية ـ أن ينسب الدكتور اللحام لرئيس الوزراء الفلسطيني قولاً لم يقله، على الأقل حتى الآن.

5ـ فعندما يقول الدكتور ناصر اللحام عن رئيس الوزراء، بأنه يعرف أن القاسم المشترك الوحيد ـ بين المواطن في غزة والمواطن في الضفة ـ هو الراتب فقط، وبأن أهل غزة لم يكونوا ليردوا السلام على أهل الضفة، لولا الراتب؛ فإن هذا المعلن من كلام اللحام، يخفي وراءه مضمراً ـ أشد خطورة وانتساباً للحام ـ يقول بأن الراتب إنما تدفعه الدول المانحة هدية لأهلنا في الضفة فقط. وإذا كان بعضهم يتصدق بجزء من (هديته الخاصة) على أهل غزة راضياً، فإن هناك جزءاً آخر (من المستحقين الأصليين للهدية) إنما يدفع لأهل غزة مرتباتهم متذمراً!.. ولأن الدكتور اللحام هو أحد هؤلاء المتذمرين، فهو يرى أن أهل غزة لا يفعلون شيئاً سوى سلب أهل الضفة أموالهم التي جعلها الله ـ لا الدول المانحة ـ لهم قياما!!!... وأنا من جهتي لا أعرف فيما إن كان ما يزال مثل هذا الكلام معيباً، أم أن منظومة القيم الفلسطينية قد تغيرت في زمن العولمة، بحيث أن ما كان عيباً في الماضي لم يعد عيباً الآن!.

6ـ لا أزال أظن أن الدكتور اللحام إنما يعبر هنا عن شعوره الخاص نحو غزة.. لا جرم، فلطالما سمعنا مثل هذا الكلام في الماضي، لكن من أفواهٍ لم نكن نعتب عليها. أما الدكتور ناصر اللحام فنحن ما زلنا نعتب عليه، ونتوقع أن يكون مهتماً لعتابنا.. على الأقل حتى الآن.
وفي الختام:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم". رواه البخاري
ـــــــــــــــــــــ

إحالة:

* انظر الرابط http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=511468



#خضر_محجز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة الأدب الرفيع* للدكتور علي الوردي: عرض ومناقشة
- في بطلان طاعة الحاكم المتغلب
- زوووم 6
- الأيديولوجيا كوعي زائف
- التابو
- نظرات في كتاب حاج حمد (إبستمولوجيا المعرفة الكونية)
- زوووم 5
- صديقي محمد فكري الجزار
- ثأر القبيلة: الأسباب الحقيقية لاحتجاز الدكتور محمد الجزار في ...
- تعليقاً على اعتقال الدكتور محمد الجزار: عندما تتحول الجامعات ...
- كتاب مفتوح إلى المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب
- زوووم 4
- رسائل قصيرة جداً تعرف عناوينها
- مخلوقات تحسن استخراء الشيطان
- استنوق الجمل: لا يشرفني أن يوضع اسمي في قائمة تدعم الطغيان
- صورة أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين
- الحرب على غزة: الأيديولوجيا و خيارات الواقع
- زوووم 3
- جماليات الثورة المصرية من منظور فلسطيني
- زوووم 2


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر محجز - حول الغزاوي والضفاوي في مقالة الدكتور ناصر اللحام