أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد أحمد - بداية نهايتي














المزيد.....


بداية نهايتي


خالد محمد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


بداية نهايتي
إنّ الله كتبَ لنا أن نلتقي – أنا وأنت – في لحظة من أجمل اللحظات , لكن شاءتِ الأقدارُ , وافترقنا , افترقنا في لحظةٍ حزينةٍ لا أستطيع وصفها لشدة حزنها , لقد تركتيني في أصعب اللحظات , كنتِ كلّ أحلامي , تركتيني لأني أعشقك , لأني أحبّك , تركتيني وفرحت بانتصاركِ عليّ .
مع كلّ هذا تمنيتُ لو رجع الزمانُ ولو للحظة واحدة , وسامحنا بعضنا ,وقلتُ لكِ : "لا تفارقيني , وتعالي لنبني بيتنا الصغير الذي لطالما حلمنا به , و ننسى الزمن ونسافر لأرض جديدة ".لكني حين عدتُ للواقع رأيتُ ذلك مستحيلاً , وأدركتُ بأنّ حياتي معك أصبحت مستحيلة , وقتها قلتُ في نفسي : " كفى سوف أنساكِ وأحرق كل ذكرياتنا " , لكني تذكرتُ أنّي يوماً ما قلتُ لكِ : " إنّ حياتي ملك لكِ " وتمنّيت في تلك اللحظة لو حضنتكِ وبكيتُ على صدرك , ولمستُ يدكِ , وقلتُ لكِ : لا تتركيني مرة أخرى لأني معك أكون , وبدونك لا أكون .
أنا الآن لا أعرف بماذا تفكرين حبيبتي , هل تفكّرين بي ؟ أم بغيري ؟ أنا لا أعرف لكن يكفيني تفكيري بك ِ , لأنّك لم تفارقيني ولا للحظة ٍواحدة , أحياناً عندما أصحو أبكي عليكِ كثيراً , لأني لا أستطيع تصوّر حياتي بدونكِ لأنك ِ كل شيء وفي كل شيء, ليس بمقدوري الاستمرار , فإني ضعيف أمام الحياة بدونك.
وأحياناً في منتصف الليالي أصحو وأنادي الله بقلب كسير , وأسأل الله أن يساعدني على النسيان لأستطيع الاستمرار في الحياة , أجلس لساعات وساعات في غرفتي المملوءة بالأحزان التي كانت أوفى منكِ معي, مكتبتي , كتبي , ملابسي , كلها تشاركني الحزن عليكِ, لكن – أتعرفينَ – رغمَ كلّ هذا الألم والبعد الزمكاني , لا أتمنى الموت ولا النسيان , لأني في كل وقت يمر بي انتظر عودتكِ أنتظر عطرك ِ , صوتك وهو يلفّني من بعيد , وأتصوّر ماذا سيحدث حين أراكِ , سيكون أعظم من أن أقدر على وصفه , وأعيش بهذا الشعور طويلاً , وأحاول ألا أستيقظ منه أبداً , لكني حينما أصحو منكِ , أعود لخيمة عزائي , أسلّم بالحقيقة التي تقول : أنّكِ لم تكوني لي في البداية , فكيف ستكونين لي في هذه النهاية التي لا تشبه كل النهايات ؟!!.........



#خالد_محمد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة باب الفرج


المزيد.....




- بليك ليفلي تتهم زميلها في فيلم -It Ends With Us- بالتحرش وال ...
- “الأحداث تشتعل” مسلسل حب بلا حدود الحلقة 47 مترجمة بالعربية ...
- في ذكرى رحيله الستين.. -إيسيسكو- تحتفي بالمفكر المصري عباس ا ...
- فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماع ...
- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد أحمد - بداية نهايتي