لمار أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 10:57
المحور:
الادب والفن
بلا أسماء مضوا
نسيتهم العناونين
ضجيج أقدام تهرول تحملهم الأكتاف
الموت بلا هويّة لايفرّق
دع عنك هويّتك فلست بحاجتها الآن
نسوة الحي تُحيك الأكفان بوجع الغياب
هذا المحمول ربّما هو لك
لا يهم فالكل حين الموت متعادلون
سقطت في الحي قذيفة والجموع في صلاة
يتفقّد الحاضر أصابعه الغائبة
يده المدفونة تحت الأنقاض
لايهم فالكل حين الموت متعادلون
بلا أسماء
بلا أعضاء
وحدها الأحشاء رُبّما هزمت اندلاع النيران
وربّما كسرة جوع وصيام
رُفعت الآهات ونواح النساء
الحي بُنَيّ بلا سُكّان
كما القلاع شاهد التاريخ
والآخر شاهد الدمار
تفاخر قطيع الأذناب بهدم البلاد
تلك الحقول لا تموت
سنابل الحياة في رحم الأرض
وأيلول لن يتباطئ عن المثول
زحف الرمال يطمر المستنقعات
يقذف الآثام بنعش الحساب
أيلول ياوجع الانتظار بلّل ثغر الأمهات
نضبت بئر الحي ومعول الفلاح شامخة
القبور يا أبتي منارة الأيّام حكاية مخبّأة تحت الركام
غدا سيُنصت أحفادنا لعبير رياحينها
وبريق شقائق النعمان المعمّدة بدماء أهل البلاد
زُفّ لي يابردى خرير عُذوبتك
وإنّي بلهفة انتظار
وآه يا بلد
أي عيد ذاك الذي يحملني إليك ياشام
#لمار_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟