أزهار و دخان

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 00:14
المحور: الادب والفن
    

لو شاءَ من أرادَ إخفاء الأزاهير
أن يفرشَ الأرضَ دجىً
فالصباح بضوئهِ لابُدَ زاحفٌ
والفجرُ لعطرِ الأزاهيرِ عائدٌ يبتسمُ
والسماء وإن دارتْ بالبدرِ للمحاقِ
فالبدرُ بحسنهِ دائرٌ وللأشراقِ معاودُ
بلدي روضٌ تتنفسُ عطراً
وسماءٌ تحضنُ الأنغامَ
ومن آلافٍ
وسومر ألبستْ للزمنِ حليةً قيثارها
وللأيامِ بغداد نشرتْ مسكاً حكاياها
بغداد عطرُ ضفافكِ تحضنه قلوبُنا
فتنساب مع النبضاتِ خالدةٌ الألحانُ
عند شواطي دجلةَ
كانتْ على رنّةِ الناي
تسجو ليالينا
وفي ظل سقفٍ من سعفاتٍ
كان الفراتُ يسهر
على رنّةِ الفناجين
وكم كانتْ جميلة ليالي تطول أحاديثاً
مع الأيادي المتشابكةِ
ولعبة المحيبس
والأيادي ودٌ ومن كل الأديان
فما أجملكِ يا أمسياتِ رمضان
أحاديثٌ مع الساعاتِ تمتد وتطول
وعلى نغمِ الأحاديثِ كنا نغفوا
لنصحوا مع السحورِ على رنةِ الطبلِ
من بعيد ويحن حنيني
وبالذكرى تُثارُ شجوني
وأشتاقُ والشوقُ هل يُجدي ؟
وهل يدني البعيد ؟
قتلوا عذوبةَ الشوقِ في قلوبِنا
والشوقُ عذوبتهُ في قلوبٍ
تتشابكُ للحبِ
فأين هو الحب ؟
أعلى ضربِ القنابلِ
يصحوا اليومَ أهالينا ؟
ومع الحرائقِ
يسهرُ ليلُ الصائمينَ
نيرانٌ .. لهبٌ
ويعلو صوتُ المكبرِ وترنُ النواقيس
فتصعدُ الأصواتُ وتدورُ
لتبعد مع الدخانِ الدائرِ كفوهةِ بركان
كُتبتْ بتاريخ 27/8/2010
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات