أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف















المزيد.....

الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 00:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب تمراز يقول : انتهت حرب عام 73 بفشل ألدوله العبرية , بعد أن تجاهلوا التحذيرات الاوليه لاحتمالات وقوع حرب , حيث بلغت خسارة جيش الدفاع الإسرائيلي من الجنود حتى نهاية الحرب ما يقارب 2412فردا وكان هذا الرقم اعلي رقم خسرته إسرائيل في الأرواح منذ نكبه 48, وتحملت الحكومة الاسرائيلية وقتها بقيادة " جولدا مائير" المسئولية كاملة وعرضت الانسحاب بعد حدوث الانهيار الأول الذي تبعه الوصول إلى حاله من الهزيمة , وقام وقتها وزير الخارجية الأمريكي " هنري كيسنجر " بزيارة خاطفة سريعة وهامه إلى دول المنطقة زار خلالها " مصر والسعودية ولبنان وإسرائيل " وبحث مع كل دوله على حدا .. قضيه السلام وتخفيف التوتر وساند دعوة الرئيس الراحل " أنور السادات " بعقد مؤتمر خاص للسلام في الشرق الأوسط في جنيف .

تشاور العرب في الجزائر وحلوا الموقف السياسي وتم التوصل إلى صيفه رسميه تقدم بها الراحل " أنور السادات " كانت مفاجئة للجميع وهي ..أن فلسطين للشعب العربي الفلسطيني ولا وصاية لأحد على فلسطين سوى الفلسطينيين أنفسهم وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني .

الحقيقة لم يلاحظ أحد أن الرئيس الراحل " أنور السادات " كان في قمة شعبيته الوطنية ويخطط ببطء للإنقاذ مصر وبلا توقف أو كلل من أجل عقد سلام شامل في المنطقة تخرج العرب من أتون المواجهة المباشرة مع إسرائيل , وأصبحت منظمة التحرير بعد هذا القرار الشجاع أقوى من الناحية السياسية , ووافقت مصر وسوريا دولتا المواجهة الرئيسيتان على قبول القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي رقم338 , والذي ينص على مباشرة وفي خط موازي لمفاوضات وقف القتال بين الأطراف المتحاربة .. والهدف كما جاء في تفسير قرار رقم 338عوده السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط .. وأن فلسطين هي لشعب فلسطين وليس لأحد .. ولم يريح هذا القرار لبعض فصائل العمل الوطني وخاصة الاجنحه العسكرية فيها على الإطلاق وبعد مرور يوم واحد من صدور القرار رقم 338 أقرت بعض هذه الفصائل مواصله ما يسمى " الكفاح المسلح " بناء على رغبه الثورة الفلسطينية ..؟!

بسبب هذا القرار فقد أعطي المجال واسعا لبعض دول الجوار للعبث بالمشروع الفلسطيني والقرار المصيري واللعب على أجندات خارجية كان هدفها الوحيد تقسيم فلسطين , وقد نجحت إلى حد ما إلى فصل الأراضي الفلسطينية " الضفة الغربية مع الأردن وقطاع غزة مع مصر " .

وجاء شهر يوليو من عام 74ومعه خطوة سياسيه جديدة هامة , فقد أعلن الملك فيصل أل سعود ملك السعودية ذلك الوقت بأنه يزور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني , حيث أتفق كلا من جلاله الملك المغفور له " حسين " ملك الأردن والرئيس الراحل " أنور السادات " رئيس مصر على صيغة موحده أن منظمة التحرير الفلسطينية هي " الممثل الشرعي للفلسطينيين باستثناء الفلسطينيين الذين يعيشون داخل المملكة الهاشمية " وكذلك فان الرئيس الراحل " ياسر عرفات " أبو عمار حضر قمة ألجامعه العربية في الرباط يوم 29أكتوبر من عام 74, والتي حققت نجاحا كبيرا وجاء في البيان الختامي " تقر القمة العربية المنعقدة بحقوق الشعب العربي الفلسطيني وحقه في تحرير فلسطين وكامل الأراضي الفلسطينية وأقامه ألدوله المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين " .

ودارت الأيام :
في لحظة تحرك الشعب العربي الفلسطيني إلى اتجاه أخر تماما وأخذت نظرات هذا الشعب تتجه إلى الزعيم الراحل " أبو عمار " ففي يوم 22نوفمبر من عام 74دخل الزعيم الراحل أبو عمار بكبرياء ألامه الفلسطينية في بدلته العسكرية ومسدسه أمام الوفود المجتمعين في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك , وتحدث قرابة ال90دقيقة , وقد استقبل بحماس بالغ من مندوبي الدول العربية ودول العالم الثالث , حيث طلب الزعيم الراحل بإلغاء دوله إسرائيل وأقامه دوله ديمقراطيه تتكون من الأديان الثلاثة " الإسلام والمسيحية واليهودية " , وفي حال رفضت إسرائيل لهذا العرض , عندئذ فسرعان ما يفكر الجميع في " الكفاح المسلح " ...

وفرح الفلسطينيون في مخيمات اللاجئين في كل مكان في لبنان والأردن وسوريا وحتى في تلفزيون بيروت , وعن طرق المحطات الأرضية في نيويورك أذيع دخول رئيس منظمة التحرير الفلسطينية على الهواء مباشرة , وقد أقرت الجمعية العمومية مشاركه منظمة التحرير في مناقشات المشكلة الفلسطينية " القضية المركزية " وحصلت على 105صوت بالموافقة من بينها " ايطاليا وفرنسا وايرلندا " و4 أصوات بعدم الموافقة " إسرائيل بوليفيا جمهورية الدوميكان والولايات المتحدة " , وامتنع 20 عن التصويت من بينهم " ألمانيا الاتحادية وانجلترا وهولندا " وفي تعلق لأحد المسئولين أشار إلى إن وزير الخارجية الإسرائيلي ذكر بان هذا القرار غير قانوني , وان منظمة التحرير ليست منظمة تحرير وطنية وإنما هي منظمة إرهابيه وعصابة من ألقتله المسلحين وقال " يوسف تيكوا " وهو يهودي من أصل عربي ومندوب إسرائيل لدى المنظمة الدولية :" ستتعقب إسرائيل بكل الوسائل ألقتله من منظمة التحرير الفلسطينية ولن نسمح في أي جزء من إسرائيل أن تصل إليه سلطه منظمة التحرير الفلسطينية , ولن تتمكن هذه المنظمة من إكراه العرب الفلسطينيين , ولن تتحمل صبر يهود فلسطين " ..

النازيون ومعسكرات الإبادة :

في عصر نفس اليوم من خطاب الرئيس " أبو عمار " رد السفير الإسرائيلي " يوسف " بلهجة شديدة حيث قال : لقد قتل النازيون ملايين اليهود في معسكرات الإبادة , والتي كان مكتوبا على أبوابها " العمل يصنع الحرية ؟!! " لقد قتل عرفات اليهود وأطفال اليهود ويحاول ألان , أن يقهر ألدوله اليهودية بحجه فلسطين الديمقراطية ...إن قتله الرياضيين في دوره الألعاب في " ميونخ " وقتله الدبلوماسيين في الخرطوم لا ينتمون بكل بساطه لهذا المجتمع الدولي ؟! " ..

فجاء الرد المصري المشرف على ما قاله موفد إسرائيل " يوسف تيكوا " بأن دعا السفير " عصمت عبد المجيد " الذي أصبح فيما بعد وزير الخارجية لبلاده , إلى حفل استقبال للقائد " أبو عمار " وما يزيد عن 120 فرد من قاده منظمة التحرير الفلسطينية إلى قاعه الطعام في المبنى الرئيسي للأمم المتحدة وتلك كانت " لفته رائعة وغاية في الذكاء من الجانب المصري " فإنها تعتبر أشبه بالإعداد لحفله النصر .. ووقف الجانب المصري مع الجانب الفلسطيني وخلف الرئيس عرفات العديد من الأصدقاء والمقربين له ممن أحبو شخصه وأسلوبه وجرأته , في تلك الأيام كان هناك العديد من الاحتقار والضغط البشري على شخص الرئيس الراحل أبو عمار ومن إلى جانبه , لقد كان يوم 22 نوفمبر من عام 74وقد اقر السكرتير العام للأمم المتحدة حق الفلسطينيين الذين لا يمكن التنازل عنه لتقرير المصير والعودة إلى وطنهم , وطالب كافه الدول والمنظمات الدولية بصدور قرار حماية ودعم نضال وحق شرعي للشعب العربي الفلسطيني , وفي قرار أخر حصلت منظمة التحرير الفلسطينية على حقها في أن تكون مراقبا في الأمم المتحدة ...انتهى .

سلامتكم ...
فلسطين الأصل أسدود
[email protected]



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبرز القضايا المطروحة منذ بداية انتفاضه الأقصى ..
- تشد الرحال إلى .....!؟ في ذكرى حرب الخليج وحرب غزة ..
- القدس في مهب الريح ...؟!
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..
- المنتصر لا ينتصر ما لم يعترف المهزوم بهزيمته
- حساب الأرباح وحساب الخسائر ؟!
- أسئلة تبحث عن اجابات .. قرائتي في عملية السلام ...
- كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذ ...
- أرض بلا وطن ووطن بلا أرض ...! بمناسبة ذكرى اقتراب يوم النكبة
- لماذا لا يكون السلام بيننا وبين الطرف الإسرائيلي تنفيذ قرار ...
- أهل غزة والفته ..!!؟
- إصلاح اليسار في فلسطين ..مجرد فكرة
- العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظ ...
- مهاجرون فلسطينيون ولكن مفعمون بالوطنية
- ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة
- سنوات الجمر ولت بلا عودة ولن تعود ...
- ليس باسمنا ليس باسم فلسطين ايها القتلة: بيان جماعي ...‎


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف