|
من فلسطين بدأ الإرهاب ومنها ينتهي
شاكر النابلسي
الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:09
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
-1- هل اهتدت أمريكا إلى الحق؟ هل ظلت أمريكا نصف قرن ويزيد لا تعلم بأن الإرهاب في الشرق الأوسط جاء من فلسطين من اليهود والعرب على السواء، وأن حاضنته كانت فلسطين، وأن مبرراته كانت فلسطين، وأن خطاباته كانت بسبب فلسطين، وبدون حل هذه العقدة لن تستطيع أمريكا ولن يستطيع الغرب القضاء على الإرهاب ؟
في ظننا أن أمريكا وهي سيدة العالم، ومصدر علمه، واستخبارته، وحكمته، كانت تعلم هذا علم اليقين، ولكن أمريكا منذ العام 1947 كانت محكومة بظروف سياسية معينة بدءاً من اعتراف هاري ترومان بالدولة اليهودية في 1948 لكي يكسب صوت اليهود في انتخابات الرئاسة ،1948 ، وانتهاءً بجورج بوش الذي دعم شارون في السنوات الأربع الماضية لكي يضمن النجاح في انتخابات 2004 لفترة رئاسية ثانية.
فصحيح أن اليهود في أمريكا لا يصوتون للجمهوريين بأي حال من الأحوال، ولكن سياسة ظالمة كالسياسة التي اتبعها بوش نحو القضية الفلسطينية كفيلة على الأقل بإسكات صوت اللوبي الصهيوني في أمريكا، وعدم نقده سلباً لبوش في معركة الرئاسة الماضية.
-2-
أمريكا تعترف بالحق
عندما انجلت معركة الرئاسة الأمريكية الثانية، أصبح موقف بوش والادارة الأمريكية الجديدة واضحاً تجاه القضية الفلسطينية وضوحاً لا سابق له. وقد تجلّى هذا الموقف من خلال الإشارات الواضحة التي يفهمها كل سياسي لبيب ومنها:
1- نص بيان وزيرة الخارجية رايس الافتتاحي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في 18/1/2005 والذي قالت فيه بصراحة غير معهودة في السياسة الأمريكية: "إن إنشاء دولة ديمقراطية فلسطينية سيساعد على وضع حد للنـزاع في الأراضي المقدسة. لقد تغير الكثير منذ 24/6/2002 ، عندما طرح الرئيس بوش نهجاً جديداً لأمريكا للسعي لتحقيق سلام في الشرق الأوسط، وقال الحقيقة عما سيكون مطلوباً لانهاء هذا النـزاع. الآن بلغنا لحظة الفرصة، وعلينا أن ننتهزها."
وقالت أيضاً: "ونحن نستمد تشجيعاً عظيماً من الانتخابات التي انتهت لتوها لاختيار زعيم فلسطيني جديد فإن أميركا تنشد عدلاً وكرامة ودولة قابلة للحياة، مستقلة وديمقراطية للشعب الفلسطيني. ينبغي على إسرائيل أن تقوم بما عليها في تحسين الأوضاع التي يعيش في ظلها الفلسطينيون ويسعون لبناء مستقبل أفضل. وينبغي على الدول العربية أن تنضم لتساعد وتمنع أية مساعدة عن أولئك الذين يسلكون طريق العنف. إن السلام لن يستفر إلا إذا اختار جميع الفرقاء أن يقوموا بالمهام الصعبة، واختاروا أن يتحملوا مسؤولياتهم. والوقت لاختيار السلام هو الآن."
ومن الواضح هنا أن الادارة الأمريكية على لسان وزيرة خارجيتها، أصبحت بهذا الكلام تجاهر بأن الإرهاب قد بدأ من فلسطين من اليهود والعرب على السواء، وإذا أردنا أن نقضي عليه ونقطع الطريق على ابن لادن وغيره من زعماء الإرهاب في الشرق الأوسط، فعلينا بحل القضية الفلسطينية حلاً جدياً مرضياً للطرفين المتصارعبن.
2- قال الرئيس بوش في الخطاب الذي ألقاه عقب الانتهاء من أدائه اليمين الدستورية في 20/1/2005 "إن بقاء الحرية في الولايات المتحدة أصبح يعتمد بصورة متزايدة على نجاح الحرية في بلدان أخرى. وأن سياسة الولايات المتحدة هي السعي في سبيل دعم نمو الحركات والمؤسسات الديمقراطية في كل بلد وكل ثقافة، وهدفها النهائي من ذلك هو إزالة الظلم والطغيان من عالمنا."
وقال روبرت ليبر، أستاذ أنظمة الحكم والشؤون الدولية في جامعة جورجتاون معلقاً على ذلك "إن هذا القول يجسّد بصيرة أساسية أن الديمقراطيات لا تشن الحروب على الديمقراطيات الأخرى، ولا تحضن وترعى الإرهابيين".
وفي هذا الخطاب اشارة واضحة لذوي الألباب من السياسيين من أن إزالة الظلم والطغيان من العالم يبدأ من فلسطين الذي ساد فيها الظلم والطغيان منذ نصف قرن. وأن مسيرة الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط تبدأ من فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.
3- وفي خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه بوش في الكونجرس كانت الرؤيا واضحة أمام بوش وإدارته بأنه إذا أردنا حقاً أن نقضي على الإرهاب، فلا بُدَّ من حلٍ للقضية الفلسطينية، وذلك بإقامة دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع الدولة العبرية. وهذا ما ردده شارون في قمة شرم الشيخ 8/2/2005 حين قال مردداً رؤية اسحق رابين السياسية عندما توجّه إلى محمود عبّاس بكلمة قال فيها: " آمل ان تكونوا قادرين على قيادة شعبكم .. حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية". كما توجّه للشعب الفلسطيني قائلاً: "لجيراننا الفلسطينيين أؤكد أن لدينا نية حقيقية في احترام حقكم في العيش مستقلين وبكرامة".
4 - أضاف بوش في خطاب إذاعي أسبوعي بعد يومين من تنصيبه بقوله "سوف نواصل التشجيع على الحرية والأمل والديمقراطية في الشرق الأوسط الكبير، وسوف نهزم، من خلال قيامنا بذلك، اليأس وفقدان الأمل والتململ الذي يُغذي الإرهاب."
وباختصار، وكما قال روبيرت ليبر "تظل المصالح الحيوية والْمُثل والأمن مترابطة بشكل وثيق. والواقع هو أن كلمات الرئيس بوش تعيد ما قاله كل من الرؤساء وودرو ولسون وجون كندي وفرانكلن روزفلت ورونالد ريغان لدى مجابهتهم حربين عالميتين والحرب الباردة. والآن، وفي مواجهة خطر جديد، يشكل خطاب بوش التنصيبي إعادة تأكيد جريئة للمُثل الأميركية داخل الوطن وفي الخارج".
وكثيراً ما لعبت الولايات المتحدة دوراً لا غنى عنه في هذه العملية في تشجيع أو مساعدة الآخرين على تحرير أنفسهم وعلى إقامة أو تمتين المؤسسات الحرة وحكم القانون. وتتضمن القائمة دولاً من مناطق كثيرة بينها، على سبيل المثال لا الحصر، ألمانيا واليابان وإيطاليا وكوريا الجنوبية والفليبين وأجزاء من آسيا وإفريقيا، ومعظم أوروبا الشرقية، والكثير من أميركا اللاتينية، وفي الأيام الأخيرة الكويت وأفغانستان والعراق وأوكرانيا، وعلى الطريق فلسطين. وتشهد أقوال من كانوا في يوم من الأيام منشقين سجناء، كناتان شارانسكي في الاتحاد السوفياتي، وليخ فاونزا في بولندا، وفاكلاف هافل في تشيكوسلوفاكيا، والشعب الكويتي والشعب الأفغاني والمعارضة العراقية والمعارضة السورية واللبنانية على أهمية أميركا في دعم الحرية والمسيرة الديمقراطية رغم الأخطاء الكثيرة المرتكبة في هذه المسيرات.
-3-
هل فهم اللبيب الإشارة ؟
يبدو أن إسرائيل قد فهمت الإشارات الأمريكية منذ أمد طويل، ولكن ظروف القيادة الفلسطينية السابقة لم تساعدها على الافصاح عن هذا الفهم. وما أن تغيّرت القيادة الفلسطينية حتى أفصحت إسرائيل وبسرعة، وكأنها على موعد غرامي مع الفلسطينيين، عن فهمها للإشارات الأمريكية المختلفة، وهي أن مصلحة أمريكا العليا هي في استقرار الاوضاع في الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب. وأن هذا لن يتأتى إلا بحل القضية الفلسطينية، والوصول وبسرعة إلى الوضع النهائي حتى تنتهي حجة الإرهابيين وفقهاء الإرهاب في أن الظلم الواقع في فلسطين هو المحرك الرئيسي للارهاب في الشرق الأوسط. لذا، لم تتردد إسرائيل لحظة واحدة في تلبية الدعوة لقمة شرم الشيخ الذي سمعنا فيها كلاماً جديداً من شارون .
قال شارون في قمة شرم الشيخ مخاطباً اليمين الأصولي الإسرائيلي المتشدد: " لقد مرت بكم سنوات صعبة وواجهتم الاختبارات الاكثر ايلاما وتجاوزتموها. المستقبل أمامكم. وعلينا اتخاذ قرارات صعبة مختلف عليها لكن لا ينبغي ان نفوّت الفرصة لتحقيق ما نصبو إليه منذ سنوات طويلة: الأمن والطمانينة والسلام". (وفي الترجمة الفرنسية لكلام شارون ورد تعبير "التخلّي عن الأحلام غير القابلة للتحقيق" ؛ أي إسرائيل الكبرى فوق كل أرض فلسطين).
ومن يقرأ هذا الكلام يخيل إليه بأن بن غوريون هو الذي قال هذا الكلام في 1947 عندما رفض اليمين الأصولي الإسرائيلي المتشدد قرار الأمم المتحدة 181 لعام 1947 للتقسيم. لقد قال بن غوريون لشعبه: "أنا اعطيكم ما تحتاجون إليه الآن وليس ما تريدونه". ونزع سلاح المقاومة الصهيونية من الفصائل الإرهابية الصهيونية الأصولية وعلى رأسها تنظيم بالماح Palmah اليساري وتنظيم ايستيل Estel اليميني وأمر في عام 1949 باغراق سفينة الأسلحة المشهورةAltalena التابعة لمنظمات إرهابية صهيونية. وقاوم مظاهرات حيروت والهجوم اليميني الأصولي المتشدد على الكنيست في 1951 احتجاجاً على تلقي إسرائيل تعويضات ألمانية.
كذلك من يسمع هذا الكلام يخيل إليه أن اسحق رابين (فداء السلام الفلسطيني – الإسرائيلي) الذي قُتل 1995 على يد اليميني الأصولي المتشدد ييجال عمير هو الذي يتحدث وليس شارون المعروف بتاريخه الدموي العنيف من صبرا وشاتيلا 1982 إلى جنين 2004.
-4-
قميص عثمان الفلسطيني
إذن، لقد أفصح اللاعبان الرئيسيان في القضية الفلسطينية (أمريكا وإسرائيل) عن الحقيقة القائمة منذ 1948 حتى الآن، وهي أن الإرهاب في الشرق الأوسط قد بدأ من فلسطين يهوداً وعرباً، ولن ينتهي إلا من فلسطين. وأن الإرهاب الذي نام واستقيظ في الستينات، ثم نام واستيقظ في السبعينات، ثم نام واستيقظ في الثمانينات، ثم نام واستيقظ في التسعينات، ثم نام واستيقظ في مطلع القرن الحادي والعشرين، ولم ينم حتى الآن، لا يعني أنه لم يكن قائماً طيلة أكثر من نصف قرن مضى. وأن نزع سلاح الإرهاب المادي والمعنوي والديني والقومي من أيدي الإرهابيين في الشرق الأوسط لن يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وإحراق قميص عثمان الفلسطيني نهائياً ونثر رماده فوق البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن وبحيرة طبريا. وأن الحقائق التالية يجب ان تكون مفهومة لدى الجميع عرباً ويهوداً وأمريكيين وأوروبيين:
1- فك الارتباط بين الأصولية اليهودية والأصولية العربية القومية والدينية اللتين تطالبان معاً بعدم التفريط بفلسطين كاملة لصالح كل واحدة منهما. ودون ذلك فهو خيانة عظمى للتوارة وخيانة عظمى للقرآن كذلك. وبأن تحقيق هذا الحلم لن يتأتى إلا بقوة السلاح والعنف الدموي. وعلى العالم أجمع ومن ضمنه العرب واليهود في العالم أن يساعد على تحطيم هذا الحلم الديني والقومي الأسطوري اللاواقعي.
2- تخليص القضية الفلسطينية برمتها من سلطة نصوص الأديان الثلاثة المختلفة، واخضاعها اخضاعاً تاماً لما هو قائم على الأرض الآن. وهو ما أشار إليه شارون بجرأة في قمة شرم الشيخ 8/2/2005 وعلينا أن نكون بمستوى جرأته وواقعيته، إن أردنا اليوم حلاً، دون انتظار زوال إسرائيل الأسطوري والخيالي عام 2028 كما توقع الشيخ أحمد ياسين زعيم حماس الراحل.
3- دعم أمريكا وأوروبا وإسرائيل والعرب لمحمود عباس (باني الدولة الفلسطينية) لكي يستطيع أن يمتلك شجاعة بن غوريون (باني الدولة الإسرائيلية) التي أبداها في 1948، و 1949 ، و 1951 في مواجهة الأصولية اليهودية المتشدة ونزع السلاح منها، وتمكين عباس من نزع سلاح المليشيات الفلسطينية وانضمام عناصرها إلى قوات الأمن الفلسطينية المسؤولة وحدها فقط عن الأمن الفلسطيني. وهذا لن يتأتى إلا إذا اقتتعت الفصائل الفلسطينية المسلحة بجدية الوعود الأمريكية والإسرائيلية في إقامة الدولة الفلسطينية. لقد أصبح بن غوريون قوياً ومقنعاً في مواجهة الفصائل الصهيونية الأصولية الإرهابية المسلحة بعد رحيل الإحتلال البريطاني، وبعد إقامة الدولة وليس قبلها.
[email protected]
#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحب في زمن الإرهاب
-
لماذا لا ينضم العراق إلى الإتحاد الأوروبي؟!
-
الإصبع العراقي: لله وللحرية
-
أولويات العراق بعد الانتخابات
-
العراقيون يؤدون الأحد صلاة العيد!
-
الانتخابات العراقية بين الشرعية والتبعية
-
صناديق الاقتراع مقابر للرعاع
-
الانتخابات العراقية والامتحان الليبرالي
-
العراق والمصير المنير
-
أول شيخ أزهري يُثني ويُوقّع على -البيان الأممي ضد الارهاب
-
محمود عباس والخوارج
-
أسئلة الأعراب في أسباب الإرهاب
-
محمود عباس والطريق إلى الدولة الفلسطينية
-
-الإصلاح من الداخل- دعوة طفولية ساذجة لتطييب الخواطر وتقليل
...
-
عراقٌ نادرٌ بين الأمم
-
-منتدى المستقبل- خطوة على طريق -الشرق الأوسط الكبير-
-
نحن والغرب: الشركاء الأعداء
-
المثقفون والطغيان في المؤتمر الثالث للفكر العربي
-
الواقع العربي المرير وأسئلته
-
الانتخابات العراقية بين كفر المقاطعة ومعصية الاشتراك
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|