عائشة التاج
الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 14:25
المحور:
الادب والفن
رحيق الشوك
حافية القدمين أمشي….. بين مسالك التيه ،
أمتص رحيق الشوك ،
مثلما يمتص الرضيع ثديين بدون حليب
لأم افتراضية ,,,,
أقرأ قصيدة عشقي على ضوء نجوم شاردة
ما بين الكواكب....
أتهجى كلماتها المتناثرة فوق الأثير
وهي تركب موج السحب
تغني ، تتراقص و تطير .....
أطارد قمرا
ما فتيء هاربا بين النيازك
يتسلل حثيث الخطو
ما بين أخطر المسالك
كم غازلت أشعة الهلال
كلما أعلنت أزهاري عن رغبتها
في الانبثاق
وحاولت طيور القلب
تكسير السلاسل والسير
نحو الانعتاق
أحاول ملامسة أهدابها بيدين مرتعشتين
من فرط الانكسار
وبكل عزيمة و إصرار .....
آه أيها القلب الكسير
كم مرة جمعت شظايا الفرح
و صنعت منها مفرقعات
للأطفال
يزفون طنينها للسماء
على إيقاع أهازيج طفولية
بغنج الأبرياء ......
ما أقسى جليد الروح حينما ينثر صقيعه
ما بين ثنايا الجسد
وما أروع دفء النيازك عندما تبث صبيبها
وهجا بين أدغال الذات .....
فتننتصب أعلام القلب عاليا ،عاليا ،
مثل رايات وطني الحمراء
المضمخة بلون الخصب والاخضرار
كم مرة توهجت الوجنتان
و اخضوضبت اليدان
بحناء
لم تجد ما يكفي من الشمس
كي تنكتب حروفا زاهية
على الكفين
كم مرت جفت أزهار القلب
قبل الأوان
لأنها سقيت من معين أحلام
سرعان ما تتحول
لأضغاث أوهام
كم مرة
لا تفلح زغاريد الروح
في اختراق الأثير
نحو ملكوت الرحمان
فتعود خائبة
مثل رجع صدى جدران
خربة آيلة للانهيار
كم مرة يجف الريق
ويبلع اللسان ذبذبات صوت مبحوح
سرعان ما يتحول لكتبان أسى
تحتل فيافي الروح
كم وددت أن أسافر على أجنحة حلم سرمدي
بدون فجر
كي لا أعيش على إيقاع عرس الذيب
في غابة الخبث و الافتراس والمكر
#عائشة_التاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟