أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند صلاحات - المتحولون .. أحزاب ومواقف عربية على شفير الهاوية














المزيد.....


المتحولون .. أحزاب ومواقف عربية على شفير الهاوية


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 04:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أصدرت الجبهة الشعبية القيادة العامة في رام الله بياناً قالت فيه: إن مواقف أحمد جبريل المؤيدة لبشار الأسد، هي مواقف شخصية وفردية لا تمثلنا، وقد جاء هذا البيان بعد أن فرطت سبحةُ النظام السوري وتساقطت حباتها بعدَ مجموعة انشقاقات كان آخرها رئيس وزرائه ومن قبله صديقه المُقرب مناف طلاس ابن أحد أعمدة النظام السوري مصطفى طلاس، وأتوقع أن أقرأ قريباً بياناً مشابهاً يصدر عن حزب الله اللبناني يتبرأُ فيه الحزب من أمينه العام حسن نصر الله ويحملهُ المسؤولية عن تأييد نظام الأسد وإيقاع حزب المقاومة بفخِ قتلِ الشعب السوري وحرفِ البوصلة، وربما يتسع الموضوع أكثر ليصل لدرجة تواطئه باغتيال المسؤول العسكري في الحزب "عماد مغنية" بعد أن أشارت تحقيقات ليد سورية في اغتياله وتواطؤ من تيار حسن نصر الله في الحزب باعتباره المسؤول عن اغتيال رفيق الحريري والتسبب بضرب المصالح السورية في لبنان وإخراج الجيش السوري منه.
كما وسنشهدُ الكثير قريباً من بيانات مشابهة تصدر عن أحزابٍ ومجموعاتٍ سياسيةٍ أيدت بشار الأسد خلال حربه على شعبه، كونَ الرجل في نزاعه الأخير وبعد أن أصبحت حلب بأيدي الجيش الحر لم يعد قادراً على تسديد فواتير ورواتب مستحقة لهذه الأحزاب والشخصيات، وليس من المستبعد حتى أن يَصدر عن حزب البعث السوري بياناً مشابهاً يحمّلُ الأسدَ المسؤولية ويتبرأ منه كمحاولة استباقية لمنع اجتثاثه على الطريقة العراقية لقانون اجتثاث البعث، كما سنرى سقوطاً مدوياً لكتاب وصحافيين عرب يحاولون الدفاع عن أنفسهم وتبرير موقفهم من وقوفهم إلى جانب الأسد، وستشهد الساحة السورية والعربية انشقاقات شبيهة بانشقاقات رجالات نظام الأسد المتهاوي من باب أن ينقذوا أنفسهم من السفينة التي تغرق معولين على شعوبٍ بلا ذاكرة، أو تنسى كثيراً وتسامحُ أكثر ويعلَقُ في ذاكرتها غالباً المشهد الأخير كما حدث مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث اختزلت الشعوب العربية تاريخه الدموي بمشهد إعدامه الأخير..
كما أن ضربة تفجير خلية الأزمة خلقت خوفاً كبيراً في صفوف النظام وجعلته أكثر هشاشة وفوضوية، وأوصلت رسالة لكافة العساكر والضباط والمسؤولين رسالة واضحة مفادها أن لا أحد بمنأى عن أيدي الثوار، وهو ما جعلهم يعيدون حساباتهم أكثر وهم يشاهدون مجموعات الجيش السوري الحر تبدو اليوم أكثر قوة وتسليحاً مما كانت عليه بالسابق ولم تعد بحاجة لتدخل عسكري دولي كما حدث في ليبيا وأنهم - أي ثوار سوريا - قرروا نزع شوكهم بأيديهم.
وقت السقوط لا يبقى مواقف وتتجه بوصلة الموالين نحو المصالح، وحينَ يسقطُ الجمل تكثرُ سكاكينه حتى ممن كان "لحم كتافهم ورواتبهم من خيره".
رأيتُ بعيني موقفاً مشابهاً لن أنساهُ ما حييت، مشهدُ سقوط مدينة بغداد الرشيد في أيدي الاحتلال الأمريكي في نيسان من العام 2003، حين كانت الناس كلها هائمة مصدومة لا تجدُ تفسيراً منطقياً لما تراه وما يحدث، رأينا بأم أعيننا في إحدى المدن في شمال الأردن أعضاء حزب البعث العراقي يتقاسمون أثاثَ مكتب حزبهم ليلة سقوط بغداد وإسقاط تمثال صدام، وكأنها غنائم حرب..
الأحزاب السلطوية العربية التي انطلقت من فكرة الحزب الواحد والزعيم الأوحد "المُلهم الضرورة" وإلغاء الآخر من محيطها وحساباتها، وغالت بدمِ شعوبها، ولم تَقم على أي أساس أو منطلق إنساني، وجعلت مبادئها القومية التي نظّر لها مؤسسيها الأوائل، مجردَ شعارات على الجدران ومبررات لقمع شعوبها باسم فلسطين والمقاومة والقضايا العربية التي لم تُقدم لها هذه الأحزاب سوى التجارة باسمها واضطهاد الإثنيات المشكلة لنسيجها الاجتماعي وسلبهم حقوقهم المدنية والسياسية كما أكراد سوريا، والعراق سابقاً إبان فترة حكم البعث، بل إن هذه الأحزاب جمعت أفرادها بطرق انتهازية باعتبارهم مخبرين ورجالات سلطة وانقلبت مراراً وتكراراً على قياداتها كما فعل حافظ الأسد بانقلابه على صلاح جديد ووضعه تحت الإقامة الجبرية، لم تؤسس هذه الأحزاب لبنية الحزب الحقيقي من حيث المضمون والرؤية، بالتالي فإنها سقطت في أول عاصفة واجهتها، فجميع معاركها "أم المعارك" أدت لسقوطها لأنها لم تعمل على التأسيس لحزب حقيقي بل نفعي سلطوي يسقط بتغير معادلاته الدولية وتحول تحالفاته.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالنسبة لي
- تكفيريون علمانيون ... الثقافة والسلطة مرة أخرى
- خارطة طريق سورية مرة أخرى
- حول ما يسمى استحقاق أيلول الفلسطيني
- سوريا: الثورة والطوائف والنظام الفاشي
- لتجربة التونسية ومعوقات تكرارها عربياً
- عن الأصوات الأدبية الجديدة وغياب النقد في فلسطين والأردن
- حماس وسعودة المجتمع الفلسطيني
- الفلسطيني المتهم عربياً حتى تثبت إدانته!
- العالم الثالث ودلالات المصطلح السياسية
- (نخلة طيء؛ كشف لغز الفلسطينيين القدماء) ينسف الروايات التوار ...
- العالم والإرهاب والتطرف ما بين خطابي بوش وابن لادن
- هزيمة حلفاء أميركا، ما بين معركة غزة وبيروت
- المأزومون بالهزائم..
- ملحمة غزة... وفلسطينيو «الطرف الثالث»!
- صور ورسوم الدم المسيئة للعرب والمسلمين
- مات واقفاً وفياً لكامل التراب الفلسطيني
- مواضيع زائدة عن الحاجة
- الإمبراطورية الأرزية اللبنانية وحضارة البلح الخليجية
- الشباب والمشاريع الثقافية العربية


المزيد.....




- فكرة تاريخية غير معروفة من أوائل القرن الـ20 قد تفسر رؤية تر ...
- كيف ردت مصر على اقتراح ترامب بشأن سيطرة أمريكا على غزة؟
- موسكو تكشف عن حوار مستمر مع تل أبيب بعد رحيل الأسد وفقا لحرص ...
- مصر.. عروس تطلق النار خلال حفل زفافها والشرطة تتدخل
- استراتيجيات لزيادة عدد محطات شحن السيارات الكهربائية
- شولتس يرفض عقوبات ترامب على الجنائية الدولية وخططه حول غزة
- ما تفاصيل مشروع فرنسا والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي؟
- صبي روسي يشكو من ضعف في السمع.. والسبب غريب!
- مصادر دبلوماسية لـRT: مشاورات مكثفة لعقد قمة عربية طارئة بال ...
- الخارجية الروسية تصدر بيانا حول لقاءات بوغدانوف في كردستان ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند صلاحات - المتحولون .. أحزاب ومواقف عربية على شفير الهاوية