عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 03:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ سنة جمعتني إذاعة ال بي بي سي (البريطانية ) في برنامج (أجندة مفتوحة)، مع رئيس تحرير القدس العربي الأخ عبد الباري عطوان، فتحدثت عن دور حزب الله المعادي للثورة السورية والمشارك في قمعها، فاحتج الأستاذ عطوان على رأيي، معتبرا أن الجيش السوري على كفاية عددية لا تضطره للاعتماد على قوة خارجية كحزب الله، وطالبني بالدليل على اتهامي لحزب الله بالمشاركة مع قوات النظام الأسدي، معتبرا أنه لا يجوز لنا كمعارضة للنظام أن نحشر حزبا مقاوما كحزب الله في معركة النظام ضد معارضته، معرضا بميولنا الليبرالية المعارضة- بشكل غير مباشر-لاتهام ايران وحزب الله المقاومين بدعم النظام الأسدي...
قلت حينها: إنني لا أمتلك معطيات توثيقية، فنحن حراك ثوري شعبي ليس لدينا أجهزة ومكاتب للإثبات وتقديم الوثائق والأدلة، لكني أعتمد في صدق معطياتي على صوت شعبنا المتظاهر الذي رفع شعار (لا إيران ولا حزب الله ... بدنا ناس تخاف ألله)، وقلت لهم حينها أن صوت شعبي أصدق من كل الوثائق الإدارية والوظيفية، لأنه لا مصلحة لشعبنا أن يستعدي أحدا ضده، وهو في مواجهة عصابات نظام على هذه الدرجة من الوحشية والهمجية والفتك... فحس شعبنا هو الأصدق والأكثر توثيقا ووثائقية، لأنه يدفع ثمن ذلك دم أبنائه ، فلا مجال للعب الإعلامي العبثي والمجاني...
اليوم وبعد حوالي السنة...ما رأي أخونا (عطوان وجريدته القدس) بالمعطيات الأمريكية حول (الدور المركزي) لحزب الله، ولنصر الله بالذات في الدعم والمساندة المباشرة لعصابات النظام الأسدي، بالتعاون مع فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني... طبعا سيقولون لنا وفق (الخطاب الملتي الإيراني)، ووفق الخطاب البعثي (القوموي –الطائفي) المقاوم: إنها دعايات الشيطان الأكبر... والإمبريالية الأمريكية الداعمة للعدو الإسرائيلي...!! في أن يسمح للجيش الأسدي الانسحاب من (الجولان)، ليتفرغ لسحق الشعب السوري في مواجهة العدوان... أي عدوان هذا الشعب السوري (الخائن والعميل) ضد نظامه الوطني الممانع والمقاوم وفق الخطاب (الإيراني –والحزب اللاتي المقاول)، أي وفق توجيهات مصادر الدخل المالي (المقاول) لجريدة (القدس)، جريدة عبد الباري عطوان، الذي لا يربطه بعواطف وتضامن الشعب الفلسطيني مع أخوته الشعب السوري أي وجدان أو أي عنوان سوى عنوان المقاولة باسم المقاومة...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟