أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - الصهيوني رومني














المزيد.....

الصهيوني رومني


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يتفنن المرشحون الأمريكيون للرئاسة في إتباع الطرق التي يثبتون فيها ولاءاتهم لإسرائيل،سواء أكانوا من الحزب الديموقراطي أو الحزب الجمهوري.هذا ما اعتدنا عليه منذ سنوات طويلة،فالجميع بحاجة إلى أصوات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة،ليس هذا فحسب وإنما أيضاً أصوات التيار فيما يعرف بالصهيو مسيحي.وهؤلاء يسيطرون على كنائس ومدارس وفضائيات وصحف ومجلات كثيرة في أمريكا.كل وسائل إعلامهم عبارة عن أبواق دعائية لإسرائيل.هؤلاء يؤيدون الصهيونية وإسرائيل من زاوية دينية , فتعزيز إسرائيل وقوتها من وجهة نظرهم:مرحلة مهمة لمجئ المسيح المنتظر.إسرائيل استغلت وما تزال هذه المسألة في ابتزاز أصحاب هذا التيار فكلما قاموا بتنفيذ ما تفرضه عليهم إسرائيل يطلب قادتها منهم المزيد من الولاء.
مرشحو الرئاسة للحزب الجمهوري هذا العام فاقوا في ولاءاتهم لإسرائيل كل مرشحي العهود السابقة،فالمرشح(في سباق مرشحي الحزب الجمهوري)غينغريتش كشف عن وجهة القبيح باعتبار الفلسطينيين"شعباً مخترَعاً" وأنهم من وجهة نظره"ليسوا أكثر من إرهابيين".هذا ما صرّح به لوسائل الإعلام المتعددة،تصوروا أن مرشحاً رئاسياً لأكبر إمبراطورية في التاريخ،القوة الأعظم في العالم , لا يجهل التاريخ والجغرافيا فحسب وإنما ببرودة أعصابٍ كبيرة يصف شعباً بأكمله بالإرهاب.لم يحدث في التاريخ مطلقاً لا القديم ولا الجديد،أن جرى اتهام شعب يبلغ تسعة ملايين نسمة"بالإرهاب".تصوروا لو أن سياسياً فلسطينياً أو عربياً أو من الدول الإسلامية اتهم الأمريكيين كافة من خلال وصفهم(بالإرهابيين) أو اتهم كل يهود العالم بهذه التهمة لقامت الدنيا بأسرها تنديداً به وبتصريحاته!.
على خطى غينغريتش يسير مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني , فهو يحتار في أية طريقة يثبت فيها ولاءه للدولة الصهيونية.في زيارته للندن(هو قام بجولة لعدة دول ليثبت كفاءة سياسته الخارجية)صرح في لقاء مع الصحف الإسرائيلية من خلال القول:"ليست المسألة هي إقامة الدولة الفلسطينية وإنما الاعتراف بيهودية إسرائيل".بمعنى آخر ليس المهم إقامة الدولة الفلسطينية وإنما اعتراف الشعوب والأنظمة العربية(بمن فيهم الفلسطينيون) بيهودية دولة إسرائيل.
من ناحية ثانية،وحتى يرضى عنه أسياده،قام بزيارة إلى إسرائيل ليوم واحد اعترف فيها"بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل".من المفترض أن كلاماً من هذا النوع يتوجب أن لا يمر مرور الكرام في الوطن العربي ويجري فضح كافة وسائل الإعلام العربي له ولأطروحاته الصهيونية ،فهو من المحتمل أن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة وإذا ما هزم مرشح الحزب الديموقراطي الرئيس الحالي أوباما.كافة استطلاعات الرأي تؤكد أن الأغلبية التي يتمتع بها أوباما هي أغلبية هشة.
لم يكتف رومني بلبس الطاقية اليهودية(رمز ديني) عند زيارة حائط البراق الذي هو حائط فلسطيني-عربي-إسلامي وحوله الإسرائيليون(تزويراً) حائطاً للمبكى،وعند زيارة النصب التذكاري لضحايا النازية"ياد فاشيم" بل تماثل مع كافة الزعماء الإسرائيليين( وقد حرص على زيارة أكبر عدد منهم ) رغم أن زيارته جرت ليوم واحد فقط،في وجهة نظرهم بالنسبة للمشروع النووي الإيراني , وذلك من خلال القول في تصريح للصحفيين ووسائل الإعلام الأخرى"نحن مثلكم قلقون للغاية بشأن تطوير القدرات النووية الإيرانية ونشعر بأنه من غير المقبول أن تصبح إيران أمة تملك أسلحة نووية".القلق أمر مقبول للولايات المتحدة وهذه هي سياستها غير أن رومني استأنف القول"أخذنا ببالغ الأهمية آراءكم حول إيران وجهودها للتحول إلى دولة نووية،وأتطلع إلى التحدث معكم عن خطوات إضافية نستطيع أن نقوم بها من أجل إيقاف المؤامرة النووية الإيرانية".
لم يوضح رومني بالطبع ماهية الخطوات الإضافية التي سيتحدث بها مع قادة إسرائيل , غير أنها مفهومة تماماً،أي أنه يشجع إسرائيل على الهجوم على إيران. وربما إن تولى الرئاسة هو فسيشترك الجانبان في توجيه الضربة.كافة المراقبين السياسيين فسّروا التصريح الأخير:"على أنه ضوء أخضر لإسرائيل من مرشح الحزب الجمهوري لمهاجمة إيران".مشروع الرئيس القادم للولايات المتحدة(إذا ما نجح) يؤيد الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية والاغتيالات والاعتقالات لهم،وإجراء المذابح بحقه فهو لم يتحدث مطلقاً عن الفلسطينيين.يؤيد حصار غزة.يؤيد السياسات الصهيونية ضد الشعوب العربية بلا استثناء.يؤيد بل يحث(وهذا هو الأدق تعبيراً) إسرائيل على الهجوم على إيران وتدمير منشأتها النووية،والتي تعلن صباح مساء أنه أُنشأ ته للأغراض السلمية.رومني يحث إسرائيل على الاعتداء على دولة عضو في الأمم المتحدة.إنه تحريض سافر.
جملة القول:أن مرشح الحزب الجهوري ميت رومني هو صهيوني متطرف مسجل في حزب ليبرمان.
* * *
* *
*



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - الصهيوني رومني