|
چم دوب
حبيب العربنجي
الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 17:13
المحور:
كتابات ساخرة
ما أعرف وين خبراء الإعلام مالتنا إللي مدوخينا بالتحليل والخوار الإعلامي على القنوات الفضائية ، لو هذولة المختبرات التحليلية مالتهم بس تشتغل برؤوس الغشمة؟ وين الدكتور الهوسچي هاشم أبو غادة إللي بالكلاوات والمحاصصة والهوسات العنترية صار رئيس كلية الإعلام بجاعمة بغداد!! لو هو بس چان مبدع في كتابة عمود (أبو غادة) بجريدة (بابل)!! وين نقابة الصحفيين لو هي بس دايخة بتنظيم حفلات السح الدح مبو؟ يا جماعة الإعلام مو بس جريدة وإفتتاحية، ولا مجلس نقابة ولا وزير ما يعرف الفرق بين الكرفس والمعدنوس، ولا رئيس تحرير ما يفرق بين الفجل والشلغم، الإعلام دراسة كل شي إللي دا يصير من طريقة ثرم البصل إلى وضع الكبة بالماعون . هسة رفعنا الفانيلة البيضة وآيسنا ما بينا خير بالرياضة ومشاركاتنا بالأولمبياد ما تتجاوز رحلة سياحية، بس لو متابعين الفعاليات زين راح تشوفون ثلاث أعلام ما غابت عن أي فعالية حتى لو ماكو أي مشارك من هاي الدول بالفعالية، وهاي الأعلام هي العلم الإسرائيلي والعلم الكردي والعلم الهندي، مثلاً...نعرف أن هاي الدول ما شاركت بفعالية الطوبة بالأولمبياد بس بكل لعبة چانت هاي الأعلام موجودة على المدرجات مقابل الكاميرا الرئيسية يعني بكل لعبة چنا نشوف هاي الأعلام، وما أظن أن دولة الطرزنة البارزانية چانت مشاركة بأولمبياد لندن بس همين شفنا العلم الكردي في معظم الفعاليات بمواجهة الكاميرا الرئيسية. اما العلم الهندي فچان چفچير المدرجات، بسبب الجالية الهندية الضخمة بلندن. هيچ مناسبات هي فرص للدعاية المجانية وللنشر، شيل أي علم أو لافتة وروح أگعد گدام الكاميرا وراح تشوفك اكثر من 800 ملايين مشاهد إللي يتابعون الاولمبياد، وانت ما دافع غير فلوس بطاقة الدخول للملعب، يعني حجي قدوري يگدر يشيل لافتة مكتوب بيها (تشريب الباگلا..لو نصه لو كله) او حيدر دبل (الديمقراطية بدون طبة...كفلافل بدون عمبة) أو كبة أبو فتاح (كبة أبو فتاح..عبالك تفاح)، بس إحنا وين والعالم وين، إحنا جماعتنا عبالهم هيچ مناسبات هي بس للركض والقفز والسباحة والملاكمة ، من هذا راحوا لجولة سياحية على لندن بريدج ورجعوا، ولو أكو تقارير تگول أن عدد الوفد إللي راح مو هو نفس العدد إللي رجع. هسة دا تشوفون أن كل التصريحات الصحفية للمركز الإعلامي لمجلس النوام لازم يصير گدام القطعة إللي مكتوب عليها باللغة الكردية، وهاي طبعاً شغلة محسوبة ومدروسة قام بيها أساتذة الإعلام الكردي لأن أي تصريح راح ينشر وي صورة التصريح راح تطلع وراها القطعة الكردية يعني ان هوية الدولة ولغتها الرسمية هي اللغة الكردية والدليل الصوت والصورة. وطبعاً هاي حقيقة بدءاً من ضخامة جلال ومرورا بالجواز A ووصولا الى ما اعرف وين وطبعا وياهم خوش خيار ورئيس الاركان وقائد القوة الجوية ، بس إحنا نريد الشغلة تصير دستورية مو بس مناصب زائلة...حتى نعرف راسنا من رجلينا، حتى نعرف وين نخلي القندرة ووين نلبس العمامة، ولو ماكو فرق بين العمامة والقندرة إلا بالسعر. شركات السيارات تدفع ملايين الدولارات لبطل فلم أكشن مثلا توم كروز او بروس ولاس حتى يظهر أسم ماركة السيارة بلقطة من الفلم، وشركات الموبايلات نفس الشي ، وأعتقد الكل يتذكر الدعاية الرائعة إللي سواها محمد سعيد الصحاف لشركة الثريا وهواتف الثريا من طلع بالمؤتمر الصحفي وشايل موبايل الثريا ، ومن طلع الصحاف من العراق شركة الثريا نطته موبايل ثريا لمدى الحياة تكريما لهاي الدعاية الرائعة، او مثل ما طلع بوكته تاجر النعلان أبو الليثين وهو شايل قلم سوفت في إجتماع للقيادة القطرية لتوزيع النعلان، وثاني يوم صعد سعر هذا القلم من 250 دينار بسوگ السراي إلى 1250 دينار عراقي أيام الحصار. بس إحنا بدولة عدنا الإعلام ما يفرق عن الإعدام، وأتذكر أن أحد وزراء الإعلام بزمن الأزلام حضر معرض كتاب وكتب في سجل الزائرين چلمة، وبعدين وقع يم أسمه وزير الإعدام، وضحك وگال (هذا صوچ القلم) ، وما حد أعترض لأن الكل چان يعرف أن الصوچ صوچ الشاصي الصوچ مو صوچ الصالنصة. الإعلام عدنا قال القائد وحضر معالي الوزير وأفتتح دولة رئيس الوزراء، وطبعاً لازم ما ننسى أن نغطي فعايات العمائم في الإعلام الرسمي فنگول زاد عدد لفات عمامة السيد الفلاني ثلاث لفات بعد عودته من إيران المقدسة بالكلاوات المكدسة. زين عيوني يا نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام العراقي..اقترح عليكم تسوون حفلات للكيويلية او لهيفا او ميريام او الراقصة دينا.. وخلي الوزارة والنقابة تسوي مزايدة لبيع صدر او فخذ او خصر او المساحة الذهبية في مؤخرة دينا لعرض دعايات حزبية وراح تشوفون ذاك الوكت شلون جماعتنا راح يفتهمون بالإعلام الكيويلي وهز البطن وراح تشوفون شلون راح تصير نزاعات دستورية ومناطق متنازع عليها بين الطوائف والأحزاب، وطبعا منطقة الصدر محسومة لآل صدر بالتزكية ...أما المناطق الاخرى، فالأجر على قدر مساحة اللافتة وشطارة الكاميرا في تصوير كل حركة إعلامية راقصة وشطارة الحزب في إستغلال المساحة المخصصة الإستغلال الامثل والأقصى في كل ظروف الإستعمال..ورجب خذ صاحبك عني....رجب...حبك جنني. و(رجب) هنا كناية عن أمور أخرى كثيرة، نتركها لخيالكم الجميل جمال الوطن في ظل الديمقراطية الباسمة وأيامنا الدامية..وفي ظل الخوار الإعلامي.
#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روما 1960..مكانك راوح
-
كل مشكلة ولها عطلة رسمية
-
قائد قوات الرگي
-
نيرفانا في كهربستان
-
مسعود پوليفار
-
بيل بو ...و...بلاك جاك
-
منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !
-
مقياس فوربول
-
نسكافيه لكل بيت عراقي
-
إيموقراطية
المزيد.....
-
دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في
...
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|