أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جهاد علاونه - ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة














المزيد.....

ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 00:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حسب مقاييس علم الاجتماع السياسي هنالك ثلاثُ شروطٍ للتغيير وهما: الكُتب التي تغير العقائد, والمُناخ الذي يغير الطبائع, والثراء والفقر اللذان يغيران العادات والتقاليد, ولكن للثورة قبل بدأ التغيير خمسة شروطٍ,أولها وهو الأهم من بين كل الشروط:

-1-انتقاد للتراث القديم وللثقافة القديمة كونها تشكل حاجزا وعائقا بين الفرد وبين مفاهيمه الحديثة عن المجتمع الحديث الذي اختبره الإنسانُ بقوة ذكائه وبملاحظاته وتجاربه وقناعاته الشخصية الخاصة وظهور مبادئ جديدة تدعو إلى احترام حساسية الفرد كإنسان أكثر من كونه مواطنا والنظر بعين الاعتبار إلى كل ما يمكن أن يمس شعور الإنسان من جرحٍ أو قدح أو ذم أو تحقير,كل هذا يبعث الآفاق إلى مواجهة كل الطرق المسدودة التي تشكل عائقا بين الإنسان وبين وجوده في هذا الكون باعتباره كائنا فاعلا أكثر من كونه مفعولا به ومسيرا بغير إرادته وهذا الشرط يحدث في كل البقع الجغرافية في العالم وما ينطبق على المواطن العربي المسلم اليوم نجده قد حدث فعلا إبان الثورة الفرنسية, وتحدث الثورة حين يشعر المواطن بأنه مجرد مواطن موجود على هامش القوى وأطراف مراكز القوى كما يقول المثل:لا راح ولا إجى, وحين يصل المواطن إلى هذا الوعي الخالص فإن ثورته ستصبح وشيكة أو قد حدثت وانتهى الموضوع,وبالقياس العام إلى النظر في شرائح المجتمع ومدى اتساع جيوب الفقر واتساع رقعة إكراه المواطن على كل شيء إكراها مؤلما سيشكل هذا رغبة عارمة إلى تكوين صداقات جديدة مع المجتمع الحديث الذي يوشك على أن يولد من رحم المعاناة التي يعانيها جراء المخاض الأخير الذي يبلغ ساعاته الأخيرة.

-2-انتقاد السلطة وظروف ممارستها ومصدرها الذي تنبعُ منه والمبادئ العامة التي تمشي عليها وانتقاد أسلوب توزيع السلطة إما بين أفراد الحزب الواحد أو العائلة الواحدة كما يحدث في كل الدول العربية الإسلامية لأن مبادئ هذه الدول: الأقرباء أولى بالمعروف,وهذا سببٌ وجيه من أسباب نشوب الثورة واندلاع حربها,وانتقاد صعوبة إشراك المواطنين في السلطة وصعوبة وصول المواطن إليها حيث يشعر المواطن عند ذلك أن حلمه في الوصول إلى السلطة مثل حلم إبليس في الوصول إلى الجنة ,طبعا هذا النقد وهذا التخيل من كثرة الموانع والحواجز التي تنشئها السلطة أو أصحاب السلطة بينهم وبين المواطنين وزرع فتيل النزاع الطائفي والإقليمي.

-3-انتقاد إدارة البلاد وإدارة الموارد والنظر بعين تدمع من القلب إلى مدى الثراء الفاحش الذي وصل إليه أصحاب السلطة وكثرة تبذيرهم وخصوصا على شراء الملابس والحفلات الصاخبة والماجنة في الوقت الذي لا تجدُ فيه الناس ثمنا للخبز ولحليب الأطفال, وانتشار الفساد المالي الذي تديره أجهزة الأمن بكل فصائلها وانسياب هذه الأموال سرا إلى قصور السلاطين والحُكام الذين هم المستفيدون الأوائل من السرقات التي تحدث داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية, وهنا ينتبه المواطن ويعرف بأن الأموال الكبيرة في خزائن الملوك ورؤساء الجمهوريات هي من السرقات التي يسرقها اللصوص ويرسلون بها سرا إلى القصور التي تحكم بقوة الذراع وبالقوة الاقتصادية, وهذا سؤالٌ مهم جدا: فمن أين للملوك النفقات الكبيرة التي ينفقونها على المرتزقة وعلى فساتين الأميرات وأعياد ميلاد كل واحدةٍ منهن ,بما في ذلك هدر الطاقات والقوى البشرية وإضعاف القوى الفاعلة في المجتمعات وتخريبها وملاحقة المثقفين في السر وفي العلن وتحويلهم إلى أدوات غير فاعلة في المجتمع وتشديد الحصار على أصحاب العقول والمواهب وتوريطهم في قضايا مالية من الصعب الخروج منها لكي يذهب جل تفكيرهم واهتمامهم فقط لا غير إلى الركض خلف لقمة الخبز لإبعادهم عن الدور الأساسي الذي من المفترض بهم أن يلعبوه والذي من المفترض أنهم ولدوا من أجله, وانتشار التبذير في الممتلكات العامة وخزينة الدولة ووصول التقدم التقني إلى حد الإضرار بالمجتمع وبالبيئة ككل وكل هذا بدل الاستفادة من التقدم التقني ووضع الإنسان المناسب أو الشخص أو المواطن المناسب في المكان غير المناسب سواء أكان ذكرا أم أُنثى.

-4- انتقاد الظلم في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية.

-5- انتقاد عمل المثقفين في المجتمع وانتقاد الثقافة والعقائد الفكرية التي تقف خلف الثقافة العامة للمجتمع وانتقاد كبار المثقفين والكتاب والعمل على نشر هذه الثقافة في المجتمع ويرافق هذا الشرط الأخير نشر ثقافة حقوق الإنسان ونقد المعايير القديمة التي تعتبر مقياسا للسلوك العام في الأخلاق, وانتقاد الفن والدين بكل الأشكال والوسائل,وهذا الشرط الأخير لا يصدر عن المواطن العادي أولا وإنما يظهر فجأة وبدون سابق إنذار من رجالات الدولة ومن صفوف المثقفين الموجودين داخل الدولة ولكي يعطل النظام الحاكم هذا الشرط يلجئون إلى تجنيد رجال ونساء داخل السلطة لا يفهمون ولا يستفهمون من السُذّج والبسطاء أو حتى من المعاتيه فكريا..وكل عام يا أصدقائي وأنتم بثورة جديدة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام يعذب المرأة نفسيا
- قصة معراج وكالة ناسا
- كيف كنا وكيف أصبحنا
- خادم السيدين
- الإسلام نظرة من الأفق
- عائلة آل برونتي الشهيرة في الأدب
- لماذا لم يقاتل عمر بن الخطاب في معارك الرسول؟
- بين المرأة والبيئة
- الثقافة المنزلية
- الهوية الضائعة
- العلاج بالقرآن2
- الشعور بالذنب بين المسيحي والمسلم
- الافكار البسيطة تنتشر بسرعة
- الإسلام ينتهز الديمقراطية
- يا قوم
- الزكاة قانون وشريعة رومانية وثنية
- التشابه بين الشعائر السماوية والوثنية
- للأفكار أجنحة
- اقتراح جديد بشأن اليهود
- اليهود في المنام


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جهاد علاونه - ثلاثة شروطٍ للتغيير وخمسةُ شروطٍ للثورة