أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - أحقية الخلافة !














المزيد.....

أحقية الخلافة !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 17:32
المحور: كتابات ساخرة
    


أحقية الخلافة !

قبل أيام حط بسلام، المسبار الأمريكي "كريوسيتي" على سطح كوكب المريخ. من هناك، حلل و أثبت بالصورة والصوت، أن لا "خلافة"بعد الآن إلا للعلم ولعصر التكنولوجيا المذهل.
خلافا لسحر عصرنا العلمي الخلاق، فما نحن عليه مذ 14 قرنا، يؤكد اننا ما زلنا لم نبارح أجواء مكة والبداوة، وما زالت مسابير فقهاء لإسلام تائهة في شعابها، تنبش الارض باحثة بلا حياء ودون جدوى، عن خفايا احداث سقيفة بني ساعدة، وعن أحقية الخلافة الإسلامية..لمَنْ ؟ لعلي أم لعمر..!

حين تتداخل السياسة مع الدين ويعلو صوت المذهب، يتلوث عالمنا بالدم وتختلط كل المفاهيم . في سوريا مثلا، ثمة مؤشرات سياسية ومجريات أحداث دموية طائفية تنذر بشؤم عاصف، ربما نحن العراقيون الملدوغون بها، نحس بكوارثها أكثر من غيرنا، فمجريات الأحداث هناك، تحذوا حذوَ ما حدث لنا"حذوَ النعل بالنعل" حد سخرية العفيف الأخضر.
فمؤخراً، أثارت خوفنا، نداءات وتهديدات القاعدة بتفجير مرقدي "رقية" و"السيدة زينب" في دمشق. انه أمر يعنينا أكثر من غيرنا. فقد يعيدنا بلحظة، لنقطة الصفر السياسي ومشاهد الدم. يقيناً سنسمع قريبا ما يؤكد مخاوفنا وما يذكرنا بسيناريو أحداث مرقدي سامراء في شباط 2006 . ذاك المفصل التاريخي المرعب في حياتنا. منعطف أجبر حتى عقلاءنا!! من السنة والشيعة على الاصطفاف والتخندق داخل الطائفة والمذهب والعشيرة، عندها، هلـّل طائفيونا فرسان 2003 طربا لها، وثبتوا ركائزهم المسمومة في روحنا، وإسفينهم الخبيث بالجسد العراقي.

للأسف، نرى مقابل عته تهديدات القاعدة وأجندتها المشبوهة، ونسمع الآن نغمة"شيعية" متزامنة تثير الريبة والعجب.! فقد كشف مصدر بالتيار الصدري، عن نداء عاجل من المرشد والفقيه الشيعي الأعلى علي خامنئي، يحث فيه المرجعين ، السستاني في النجف، وكاظم الحائري في قم، لإعلان الجهاد ضد القاعدة.! بادرة إعلان جهاد شيعي كهذه، نمط غير مسبوق ويثير الخوف والقلق العراقي!

الأكثر غرابة جاء من مكتشفي سر الخلافة من على الكوكب الأحمر. فتحت مسوغات إنسانية، قالت هيلاري كلنتون في بريتوريا ما يثير الدهشة ويتزامن مع الاحداث،: يجب ان نبعث بإشارات واضحة للغاية بشأن تجنب حرب طائفية، ولأولئك من يسعون لاستغلال محنة الشعب السوري إما بارسال عملاء أو مقاتلين إرهابيين. عليهم ان يدركوا اننا لن نتسامح مع هذا الأمر".

ضمن تباكيها على معانات الشعب السوري، نست الوزيرة ان تحدد لنا صنف العملاء، ولأي دولة ينتمون؟ ومنشأ الإرهابيين، ومن يرسلهم ومن يمونهم؟ حتما هم ليسوا من المريخ ! ولا عملاء للصين او روسيا.! فالدولتان لا تنقصهما تشويه سمعة، بعد ان أصبح الدم السوري إعلامياً، أصدق الأنباء واكثر الحقائق توثيقاً، فقد غطى المشهد السياسي بالشعارات الطائفية دون حرج.

تباكي الأمريكان على سوريا، يعيد لنا تجربتنا معهم عند "تحرير" العراق، وعند إرساء "الديمقراطية " فيه. يقينا ان تجربتنا العراقية المريرة، اثبتت للشعوب ولنا، ان الأمريكيين كاذبون وسفلة، واننا خسرنا وطننا كان اكثر امناً. خسرناه في لعبة صراع مصالح جشعة مكشوفة، اكلت الاخضر واليابس. مصالح لا تمت للإنسانية بصلة، ولا لتحرير الشعوب بشئ، ولا علاقة لأفعالها القذرة بترسيخ الديمقراطيات في الشرق
لقد بات واضحا للجميع ما يجري من دسائس ومؤامرات وخسة لإشعال فتيل حروب مذهبية " سنية - شيعية" حديدة، تحرق الضرع والزرع. حرب نقف حيالها بشموخ سذاجة بداوة متأصلة، وكأننا لا نفهم هذه "المؤشرات". فنحن لم يكفنا 14 قرنا لفك رموز نزاع مذهبي دموي تافه، ولا لفهم سر كذبة سياسية بليدة لسؤال أزلي ساذج، غابر : لمن الولاء و أحقية الخلافة.؟
لقد فهم "عبيد التكنولوجيا" ، غزاة "المريخ" العربي القاحل، حاجتنا لفك طلاسم صراعنا الدموي. لذا فهم يعدّون لنا الآن
حواسيبهم، لإدارة قرن دموي آخر، قرن أمريكي بامتياز، يؤكد لنا عن يقين ملموس لا يقبل الشك والجدل ، أحقية الخلافة لعصر التكنولوجيا الساحر، عصر مريخي تجاوز ما نحن فيه وعليه، من تخلف و بلادة وجهل بلا حدود ! عصر يذكرنا بخيبتنا دوما!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2 - طائفيو المهجر.. لمحات ومشاهدات
- 1- مشاهدات:. طائفيو المهجر، والدكتور جعفر المظفر !
- الأبيض والأسود وراء لقاء المالكي بقيادة الحزب الشيوعي!!
- -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - أحقية الخلافة !