أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - والله نشمية يابنت اللامي














المزيد.....

والله نشمية يابنت اللامي


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 09:49
المحور: كتابات ساخرة
    


ذكر طرفة ابن العبد قبل وفاته بساعات طرفتان عن العراق (يقصد الهلال الخصيب)، وحين وضعت زوجته طريفة اذنها على فمه لتسمعه جيدا قال وهو كعادته يلثغ بالراء:
سأذكر لك يابنت العم آخر طرفتان (قل طرفتين صح مو؟؟).
انا زوجك ياطريفة فلا تعلميني قواعد اللغة بعد هذا العمر.
الطرفة الاولى تتعلق بالمغنية الرشيدة ليلى نظمي التي اشتهرت باغنية "انا ما شربش الشاي"، والطرفة الثانية تتعلق بشيء لم اسمعه في حياتي يسموه الناس هذه الايام بالديمقراطية بالعراق.
واذا كنت تسأليني يابنت العم عن الطرفة الاولى فسأقول لك اني وقبل شهور حملت سيفي وزوادتي طلبا لقضاء اسمه بابل في الهلال الخصيب وتفاجأت حين وصولي الى هناك انهم يطلبون مني تأشيرة الزيارة، وفجأة تنبه لي احدهم وهو على مايبدو مسؤول كبير من خلال النجمات التي يحملها على بزته فناداني للاقتراب منه وسألني:
ياطرفة هل جئت تطلب نارا ام تشعل البيت نارا.
قلت لا والله لا هذا ولا ذاك بل جئت اشرب الشاي الكسكين عندكم.
ضحك بملء شدقيه ورد: ياطرفة ان شاينا مليء ببرادة الحديد وقد وزعوه علينا مجانا فيما نسميه بالبطاقة التموينية والناس هنا هاجت وماجت ولكنهم لم يستطيعوا شرب الكسكين بعد الافطار فارحل من عندنا حياك الله وبياك.
رحلت يا طريفة وفي قلبي لوعة.
واستمعت الى صوتي وانا اغني بطريق العودة "ما اشربش الشاي اشرب آزوزة انا".
وفي طريقي عرجت على شمال الهلال الخصيب فرأيت جمعا من الناس على قارعة الطريق فسألتهم عن بوابة كردستان فضحك الكثيرون منهم وسألني احدهم من أي بلاد انت يا اخا العرب، الا تعرف ان الدخول الى تلك الاراضي يحتاج الى تأشيرة دخول.
عدت ادراجي الى الصحراء الغربية ولم اكد اصل الى ينبوع ماء واستقر بي الجلوس حتى رأيت شابة في مقتبل العمر تقف على رأسي وتصرخ: هل انت طرفة بن العبد؟ واذا كنت كذلك فلم لم تسمع بخبري حين تظاهرت مع حشود في ساحة التحرير ووجدت نفسي في زنزانة مظلمة يحيطون بي رجال مقنعون .. ضربوني لا بل اشبعوني ضربا فصحت باعلى صوتي انا بنت اللامي ايها الناس.. ضحكوا وسمعت احدهم يقول دعك من ذلك فلا مجال للتظاهرات والاحتجاج الان. خرجت من عندهم وانا اشعر بتورمات في كل جسمي.
حين انتهت مما قالته صحت: هل لي بصنيع يابنة العم.. اتركيني بحالي فانا ابحث الان عن اسم المغنية التي غنت "انا ما اشربش الشاي".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمخض الخنزير فولد صرصورا
- بنك سني.. بنك شيعي والاختلاط ممنوع
- الما يسوكه مرضعة ضرب العصا لازم ينفعه
- مدراء البلديات لايعرفون ما هو آت
- المنقبات المنقبات.. السافرات السافرات
- ايها الرقعاء.. قليلا من المروءة
- شعيط ومعيط وخامسهم...
- حليب ابو قوس في ساحة الفردوس
- اسراب البوري الرفيع في ذهن القائد الرقيع
- زين يابه؟؟
- اذا كانت هاي مثل ذيج ،خوش مركة وخوش ديج
- احدث الطرق في تعاطي الحشيشة بدون شيشة
- شعرة معاوية بين باستيل فرنسا وابو غريب العراق
- سور سليمان عليكم.. ومنكم
- عن (هوايش) ايام زمان وحمير اليوم
- الشاطحون والشاطحات والمؤمنون والملحدات
- فلك صابك ابو حسين
- بعض من حكايات جدتي عن ذلك الزمان الاغبر
- والله عيب.. عيب يا أهل الزبير
- بستوكة الحكومة العراقية الموقرة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - والله نشمية يابنت اللامي