بسام خليل الحلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 03:47
المحور:
الادب والفن
لقدس
كيف أرى الظلمَ بالقدس الأبية و أُغمضُ العينَ متعمدا؟.
ما أنا بديوثٍ ..........لتنهشُ شرفها أمامي كلابُ العدا.
وأنا بالأسرِ وهي تصرخُ مستغيثةً وماأحدٌ مدَ لها اليدا.
والكلابٌ تبقى ذليلةٌ تخشى بطش الأسدِ ولو كان مقيدا.
تفرُ كبرقٍ مدبرةً مستنفرةً لو توهم سمعُها لزئيره صدا.
واندست النجسةُ بأوكارِ لها خزياً والدم بعروقها تجمدا.
لاتفرحي يا كلاب العدا. مَنْ نجا اليوم فقد لا ينجو غدا.
أسودٌ نحن .... تترك عرينها لجناتِ الخلدِ تسابقُ الردا.
قوافل ُ شهدانا تخشاها المنايا شعبٌ قبل ميلاده استُشهدا.
لكن قضى الله لنا...... هذا والقدر ما طاشت سهامه ابدا.
أدهى مصيبةٍ .....القدسُ أسيرةٌ.. وأصبح العبدُ لها سيدا.
وتُباع بسوق النخاسةِ جاريةٌ.... و العار لعيونها أرمدا .
و لستُ أنا بمرتاعٍ لنائبةٍ ..بعد أن بكى الأقصى وتنهدا.
وما كنتُ أعرفُ قبلها ما البكاء ..وكنتُ الرجل الإثمدا.
تُخمدُ نارُ الهشيم ولكن كيف لنار بركان قلبٍ أن تخمدا.
ومازال يعلو أنينُها .. بصوتِ أجراسِ الكنائسِ مرعدا.
كيف لي يا صاح نسيان القُدسِ و أجدادٍ بنوا المسجدا؟
لوقلتُ نسيانها جرماً بل كفراً بالأديان أتراني ملحدا؟
ارجُ خيراً...أن رأيت جيلاً غرسه ما رعاه الا أحمدا.
عندها أرفع يديك للسما داعياً ربي ارحم شعباً موحدا.
إلهي رحماك رحماك ما لنا سواك وذاك الجيل منجدا.
مرتاع :خائف فزع
نائبة:كارثة-حادثة
أدهى مصيبة: أكبر فاجعة
الإثمدا:الرجل خلا من الهموم
بقلم :بسام خليل الحلبي
#بسام_خليل_الحلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟