علاء جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:32
المحور:
كتابات ساخرة
ربما يعود تأريخ مصطلح (الطنگرة ) الى الحقبة العثمانية في العراق او ما تلاها تقريبا ، فقد أجمع اغلب النحويين بان هذا المصطلح الفنطازي ذائع الصيت، ظهر بوضوح خلال الغزو العثماني للعراق وما تمخض عنه من دخول مفردات تركية كثيرة الى الثقافة المجتمعية ، .
وعلى الرغم من عدم وجود كلمات تركية مرادفة لــ(الطنگرة) الا ان غالبية المختصيين في مجال الادب الشعبي يرجحون بانها احدى المصطلحات التي دخلت مع الجيوش التركية حيث كان الجنود العثمانيين ينعتون الحيونات المستخدمة معهم في الجيش.، لتنتقل المفردة الى المجتمع الشعبي بانسيابية عالية خصوصا إذما علمنا بأنها المفردة الاكثر شيوعيا بين الطبقات المجتمعية على اختلاف درجاتها.
ويضع علماء الاجتماع مفردة (الطنگرة) في صفوف النعوت غير المرغوب بها والتي تستخدم كعبارة شتم متداولة.
ولو اردنا بحثا عن تفسيرا طبيا بسيطا للــ(الطنگرة) سنجد : انها حالة نفسية يتوقف عندها المخ عن التفكير مع ارتفاع في ضغط الدم مصحوبا بحدوث حالات وتصرفات لا ارادية وانفعالية تجعل الشخص يصر على رأيه ويتمسك به وأن كان على خطأ.
ويختلف تداول هذا المصطلح من مجتمع لأخر تبعا لاختلاف المحافظات العراقية فــالتصريف اللغوي لها (طنكر يطنكر فهو مطنكر) او (طنكرت تطنكر فهي مطنكرة)ومصغر الطنكره هي الطنكورة.. وتقال لمن تكون طنكرته خفيفة سريعة الزوال.
ولو ضربنا مثلا في الــ(الطنگرة) السياسية فأننا يمكن ان نعتبر مواقف الدول العربية أزاء العراق كانت (مطنگرة) مائة بالمائة فتراهم تارة يسمحون للقوات الامريكية بالاستمكان في أراضيهم من اجل ضرب العراق وتارة اخرى يساعدون على دخول مفخخات الحقد الى الشوارع لتستهدف الاسواق والمساجد والحسينات وما شابه ذلك...
ولو رجعنا بالذاكرة الى الوراد لوجدنا بان هناك سنوات طويلة مرت على(طنگرة) آل سعود مثلا على العراق من دون وجود اسباب منطقية لتلك الـ(طنگورات) التي أمتدت وتعاقبت بل وامتدت منذ فترات تشكيل الحكومات الانتفالية والى يومنا الحاضر ، في حين يمكن أن نصف موقف دولة الشيخة (موزة) بانها عبارة عن (طنگورة إزغيرونه) فمهما كبرت قطر فالعراق سيبقى شامخا امامهم ليمثل ( الهامة )التي لم ولن تنحي ..!!
دعوني اقول لبعض شيوخ البترول ( اذهبوا أنتم و طنگوراتكم الى الجحيم) فالعراق سيتعافى رغم مؤامراتكم و(طنگوراتكم ) حتى وأن جاءت هذه المرة مع الرياح التركيه...!
#علاء_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟