توحدوا على قلب مصر الوطن

محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حرب دائرة فى سيناء...
ونحن منشغلون بالتفلسف والجبن والخوف من مواجهة انفسنا هناك شباب مصرى تحت التراب من المفترض إنه يسألنا لماذا قتلت؟ ولماذا أنتم فارحون فى توصيفكم الضعيف عنا بأننا شهداء.؟ فى حين بنفس التفلسف أننا فى فكر ونظر من قتلونا خونة وكلاب وهم الشهداء ونحن مجرد مجرمين..!

مات من مات وبقى الخرق الأكبر فى صدر الوطن الأعزل المغرم بالشتات والتنافر والتجادل حتى فى مصير الأموات سواء ثوار أم جنود.. وكالعادة يضيع الوطن بين الصدمة والدهشة المغلفة بالغباء واكراه كل من أراد الحياة والانتصار لروح الوطن الارض العرق الأصل.. بأنه مارق ووجب جلده وسحله وقطع رقبته... طفليات تربت وأستقوت وبقى لها هياكل واطراف قوية تدب على الارض لتنشر السموم وتأكل مابقى من وطن كسيح...

كساح أصاب عقول الناس فى بلادى نخبة وغيرهم، حاصروا الوطن الأن فى التبرير للخطأ والانتصار لمن يمكر بالأخر.. علامات استفهام ضيعت الوطن فى وقت ثورته بين ذئبين كلاهما يحفران الأنفاق لزعزعة عقول البشر... والبشر بكل عهر وفجر وتدليس تساعدهما، فى طرح مثل هذا التساؤل بكل مايحمل من استنفار وحشد قطيع الطرفين..

ويبقى اللغز فى طرح السؤال:

المشير أم مرسى............؟!
من الرجل الأقوى الذى سوف يزيح الأخر؟

يتبلور الصراع الدائر الأن بين الطرفين وبين مؤيديهم على نغمة هذا التساؤل، من الأقوى؟ تساؤل مضل حتى تضيع القصة الحقيقة وراء الحدث الغم والأهم فى تاريخ الدولة المصرية منذ محمد على وحروبه ضد المملكة الوهابية.!

القصة أكبر من أنها تقصير أمنى من الجيش والمخابرات.. وأكبر من أنها تبقى خطأ قرار مرسى بفتح المعابر مع حماس.. القصة وبكل ما فيها هو اثبات الحلم الشرير فى "حاكمية" المودودى وسيد قطب والبنا.. والمرسوم واضح.. والقصة فى جهل الجاهل ومن لم يقرأ فكر الإخوان قبل أن يتعاطف أو ينتخبهم.!

سوف يسقط الجيش المصرى فى حرب العصابات بسيناء !.. سيناء منطقة صعبة وطبوغرافيتها وعرة على أي جيش نظامى مثلها مثل أرض الافغان والشايشان والجيش الروسى عبرة لمن يعتبر... هل ادركتم مأزق الجيش المصري وكيف سلمناه أو سلم نفسه ..؟!

سوف يسقط مرسى فى حرب التصريحات والقرارات العجيبة التى اصدرها أو الذى اخذها بإقالة بعض القادة ذو الصبغة العسكرية (مدير المخابرات و محافظ شمال سيناء وقائد الامن المركزى وقائد الشرطة العسكرية وقائد الحرس الجمهوري).. سقوط مرسى أمر لا مفر منه حين ينتهى دوره فى تصفية الدولة والتخلص من المشير ومجلسه.. سينتهى مصير مرسى فى نفس صفقة انتهاء مصير المشير.. نعم سينتهى دور مرسى فى مصيبة أكبر بتدبير جماعته لأنه شخصية ضعيفة متبعة والذى سوف يليه سيكون الخاذوق الأكبر لمصر وللمصريين..

نبذة عن فكرة الوطن عند جميع التيارات الإسلامية إنه لا وطن ولا قومية ولا عرق بل الولاء فقط للرب الذى يفهموه هم والذى رسمه لهم افكار الجهاديين والحاكمية..

وبالتالى لا مصر ولا يحزنون عندهم هى فقط سلمة عتبة باسطة كبيرة جدا يصلون منها إلى الوطن الوهمى فى خيالهم.....

نحن مقبلون على قرن الاسلاميين... شئتم أم ابيتم... وسوف يتحقق بسقوط سوريا..

فقط أقول لكم، قبل الشتات والخراب لا داعى إلى الغباء وقتل انفسكم فى حوارات مستهلكة ومؤيدة لطرف على حساب طرف، توحدوا حول مصر، يمكن نقدر نساعدها ونساعد أنفسنا

#محمد_طلعت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات