أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - تطور الحضارة والفكر الإنسانى














المزيد.....

تطور الحضارة والفكر الإنسانى


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


من تعريف الحضارة يمكننا أن نستقى مفهوما يعيننا على أنها مجموعة من التطورات الآنسانية , بما يتمشى مع مجريات العصر من تقدم ورقى ,هذه الحضارة لم تكن يوما شكل أو هيكل للزينة أنما هى ظهرت مع الآنسان البدائى , والذى كان لا يعى أى مفهوم لها , لكن ما حدث أن هذا الأنسان البدائى أستطاع أن يطور من نفسه ومن سلوكه التوحشى شيئا فشيئا إلى أته أستطاع أن يبنى له صرحا وتاريخا , ومع كل فترة زمنية كان يمر بها الآنسان كان يسجل له تاريخ عن طريق الرقى والسلوك ومجموعة المفاهيم , إلى أنه أستطاع أن يخرج نفسه من حالة البدائية التى كانت تتسم بالهمجية والتوحش والحياة الصلابة والخشونة , والطباع التى كانت تغلب علي أغلب أفعاله , إلى أنه أستطاع أن يصل إلى آساليب أكثر رقيا وتقدما مع مرور الآيام .

هذا التقدم والرقى كان على عدة مستويات ومجالات سواء العلمية والآدبية والثقافية والسياسية والآجتماعية , ففى بداية تقدم الآنسان أستطاعت يده أن تمتد لآدوات الزراعة وأن يحاول أن يصنع له أشياء تعينه على تخطى الصعاب من صنع أدوات تعاونه أيضا على التنقل والترحال بأستخدام الحيوانات , حتى يستطيع أن يتغلب على المسافات الساسعة فى عملية التنقل بين الوديان والصحراء , كما أنه حاول جاهدا فى صنع أدوات زراعية تعينه على الزراعة حتى يستطبع أن يعتاش منها , مما أخرجه من بوتقة التقوقع فى الجبال والوديان , وبدأ يخرج إلى عالم أرحب عن طريق أستخدام فكره فى أستغلال الآمكانات المتاحة له , وبدأ يفكر فى أماكن تأويه , حتى أنه أستطاع أن ينشأ بيوتا له يعيش فيها بديلة عن والجبال والخيام التى تقتلعها الرياح والكهوف المظلمة , إلى أن وصل إلى أنه بنى بنايات شاهقة بفعل تطوره الفكرى الناتج عن التقدم العلمى الذى كان الآنسان سببا في هذا التطور بفعل الحضارات التى سبقته أيضا وأستعانته بتقدمها .

ومع تقدم الفكر الآنسانى المصاحب لحياته , أخذ يفكر فى كيفية أنشاء مدن وبلدانا , ووسائل مواصلات وطائرات , وبدأت المدنية تدب فى أرجاء المعمورة وبدأ تطور العلوم الآنسانية من فنون , وفنون معمارية , وثقافة وعلوم وخلافه .... إلى أن النزعات الشيطانية التى تملكت الآنسان جعلته يرتكب جرائم ضد أخيه الآنسان , وأخذته فى الآنحراف لجرائم السرقات والقتل , فكان لزاما من وضع وسن قوانين تحد من أنحرافات هذا الآنسان المنحرف عن سياق الآنسانية ....

إن الحضارة ليست وليدة يوم أو شهور أو بضع سنين , لكنها هى علامة مميزة فى سجل البشرية منذ أن خلق الآنسان , وهى حالة من التقدم الآنسانى لازمته منذ الخليقة , بعد أن مر بمرحلة البدائية والهمجية إلى حياة المدنية والرقى , من مرحلة العشوائية إلى مرحلة العلوم الآنسانية التى ساهمت فى تقدم البشرية , وأيضا بدأت تظهرمجموعة من القيم الآنسانية والعادات والتقاليد التى حددت هوية المجتمعات البشرية , كما ظهرت مع تقدم الحضارة القوانين والشوارع .... فالحضارة إذن هى الرقى والتقدم للخروج من التيه والعته الآنسانى إلى حالة الوعى والتقدم الفكرى والثقافى الذى أعانه على أستغلال الآله والموارد الآقتصادية على أكمل وجه .

بلا شك وأنا أعى جيدا لهذا الكلام أن أى حضارة من الحضارت الآنسانية , يجب لها جيش يحميها , ورجال أشداء يدافعون عنها , بمعنى أن أى حضارة يلزمها جيش قوى يحكمها من أعدئها الطامعين , وإلا أندسرت هذه الحضارة ودفنت بفعل الغزاة , فكم من حضارات دفنت وأندسرت عبر الزمن ولم يبق منها سوى سيرتها فقط , فإن لم يكن هناك جيشا قويا يحميها , نستطيع أن نقول عليها ( عليه العوض ومنه العوض فى تلك الحضارة ) , فكم من دول صغيرة أستطاعت أن تحمى نفسها وتطور من نهجها عبر النسنين حتى وصلت إلى مصاف الدول الكبرى .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصحاب الرايات السودة
- إننا ننشد الآمن والآمان من الحكومة الجديدة
- أنا غاوى كلام يسعد كل الناس
- على الباغى تدور الدوائر
- كلام مهم لحكومتنا الجديدة
- رحم الله حبيبتى
- يا صباح السمنة السايحة
- يا غالية على ( حذر فذر تطلع أيه ؟ )
- نحن فى حالة حرب مع البيئة !
- نفسى أدخل البرلمان
- مسكينة يا أرضنا العربية
- أشكالية الفهم الخاطئ للأسلام
- لماذا رفضوا الصلاة على اللواء عمر سليمان ؟
- القراءة وأثرها فى الشعوب
- الوصية
- صايع وضايع
- أنا لا أحد
- لا مانع عندى
- مرحلة البناء والتنمية
- الخلط بين الدين والسياسة


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - تطور الحضارة والفكر الإنسانى