عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 20:56
المحور:
الادب والفن
عجب ٌ عجب ٌ
بصنع الحجب اللامرئية
داخل إغواء لا مبكي واضح
أفهمهُ غب أحاسيس القلب
لن أكتب َ عن أوجاع الروح
والربُ أمر الرسل َ العشاق أن يبقصوا في وعاظ المعبد
هاموا في أحقاف العرف
أشرفهم يزني في المعبد ِ ِتواقاً
بين نهار ٍ مغبر ٍ
* * *
أعرف أنَّ الشك سبيلا مفروشا بالعشب المطبوع
زخارف فنان قد وضع َ الفتوى
في كادرائيات قلوب ٍ بشريه
لكن الوعاظ اتخذوا دين المعبد
موتى في أكفان حياة فانية ٍ
والعقل البشري لا دين له إلا ما أفتاه الفقهاء كلٌ من بئر الارث
يسقون الناس بهزائم سفر ٍ قتلوهُ منذُ ركوب القصر ِفوق المئذنة
صار الله ُ غنائم َ من سادوا بعد َ نبوته
والقرآن ُ غنيمة سلطنة ٍ
والتاريخ ُ العربيُ المشؤوم وزات ٌ قد بضن العسجدَ في حضن فقهاء المسجد والمعبد
في ملكوت القلب لا يختلف الناس
إذ لا مذهب للقلب ِ إلا دين العشق الأزلي
لا حزب يقود ُ القلب
أما العقلُ المملوءُ بإرث الاسلاف
قد شيدَ صرح َالسلطان وبنا قصرا ً ومسارحَ شتى للغيلان
يا أنت َ رغبت َ عن ملكوت ِ المعبد
حتى ضيعتَ القصر
واخترت َ المبدأ
عصير شراب الكوثر
أما النصابون إحتجوا بالشجرة ِالنورية
ظلاً وضلالاً
* * *
خرجت كالشمس الى المعبد
وضعت ْ في كفيهاالنور َ الاخضر
قالت ْ قد زالت ْ أقنعة ُ
الصحبه
وأستنهر َ فيكم دين التجار
ووطأتم ميثاق الله بأرجلكم
قال َ الناعق بالرجس.. هل أنجب َ ساحرُنا كاهنة ً للسحر المعلن وهذا ينذرنا بالويل
أنهت ْ خطبتها الثانية َ
قال الداقوقُ:
فلتلتزم ِالصمت
إنهوا إبنته من دون دليلٍ حتى نبقى كهان المعبد
بستان قريش ٍقائم
والنوق السمراءُ يبضنَ الأصفر َ والأبيضَ
في المعبد ِ تتفرع ُ رايات ُ بني قومي الوانا متبانية ..تتعدد
صاروا روبوتات ٍ بأيادي الأعداء
صاروا مهزلة ً عارا ً بين الأمم الأخرى
هل ْ صار العقل ُ العربي ُ يبيع الأوطان لقاء وعود كاذبة
والى مزرعة الجن الأزرق
والبترولُ ريحٌ للكفر
صار َ لعاباً لربيع ٍ دموي ٍّ قادم
ولماذا حسم َالله ُ الأمرَ
أن يخذل كل النورانيين يلقيهم في الجب فلا قافلةَ َ إذ تأتي اويبقى الليل ُ ظليلاً في المعبر
وعوازب َ أحلام تتقهقرْ
يا هذا الجيل العربي الخائن فأنا من منحاكم أنفر ..أكفرْ
وأودي صلاتي في ملكوت القلب ِ حزينا ً
لو أكل َ الوعاظ ُ خنازيراً لهان الأمر
أو شربوا في المعبد خمرا
لقبلتُ كل َّ أياديهم
لكن حفروا ألاف الترع من مجرى نهر الأسلام فتم التجفيف فمات المنظر
حفروا آباراً من كل ِّ شريان عباد الله دماً كعباب البحر
صاح َ مؤذنهم اللهُ أكبر
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟