أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - لطفل كاتباً














المزيد.....

لطفل كاتباً


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 02:52
المحور: الادب والفن
    



الطفل كاتباً



يلاحظ، أن هناك اهتماماً كبيراً بثقافة الطفل، ومايتعلق بمواهبه الإبداعية، من قبل مؤسسات عديدة، من بينها ماهوتعليمي، أو اجتماعي، أو أدبي، أو إعلامي،حيث تدرج كل هذه المؤسسات، وغيرها، بين برامجها جانباً خاصاً يتعلق باكتشاف المواهب الطفلية، ومن بينها موهبة الإبداع في مجال الكتابة والشعر، حيث يتم السعي للأخذ بأيدي أصحاب مثل هذه المواهب، وتشجيعها، ورعايتها، حتى يكون لها شأن في هذين المجالين الإبداعيين.

وإذا كان بيت الطفل، هوالمختبرالإبداعي الأول له، فإن لهذا المكان أهميته الكبيرة في عالمه، حيث يستطيع أهله استجلاء ملامح مواهبه الإبداعية-أية كانت- ومن بينها موهبتا الشعروالكتابة،لاسيما في ما إذا ظهرت العلامات الأولى لديه،سواء أكان ذلك من خلال محاولته التسجيع، أو توليف القصص والحكايات، شفاهياً، كخطوة أولى، على طريق الإبداع، ليأتي دورأبويه في مساعدته في كيفية تفريغ مايبدعه، على نحوشفاهي، إلى نصوص مكتوبة، وإن كان الطفل سيواجه عقبات كثيرة، في ما يتعلق بضعف معجمه اللغوي،أوصعوبة الانتقال من الملفوظ إلى المدون، ولاسيما في مرحلة البداية، إلى أن تسلس الكتابة بين يديه، وتغدوالمفردات-على ضآلتها-مطواعة، يستطيع توظيفها، لتؤدي غرض التعبير، وهي مرحلة مهمَّة على طريق ترجمة الخيال، عبرالمفردة الملفوظة، فالمكتوبة، لتكون جملة الإشارات والرموزالكتابية، المعادل، لما يجول بخلده، من سلسلة صور بدائية، مدهشة، تكون مزيجاً عما يتلقاه، في واقعه، وما يتوالد في مخياله الطفلي من تصورات، ذات نكهة خاصة...!.

وتأتي المدرسة، وهي البيت الثاني للطفل، المكان ذو الأهمية الأكبر-غالباً-حيث صدمة الطفل بعالم آخرمن الطفولة، والمربين، لاسيما وأن هؤلاء غيرمجتمعه الطفلي الذي يحيط به، إما عن طريق علاقاته الأسرية، أوفي الشارع، والحي، لأن هذا المجتمع الطفلي، يعدّ نقلة مهمة في التاريخ الشخصي له، إذ يؤثرفيه، ويتأثربه، ويكون من خلاله جزءاً رئيساً من ثقافته، لأن أطفال هذا المجتمع المؤسسي، هم صورة عن المحيط العام، وهم سفراء حالات ثقافية، بينها المشترك، والمختلف، اللذان قد يجذبان الطفل، وسيكون تبادل التأثيرأجدى، في ما لو تمّ التوافق بينه ومن يتم تخيرهم من قبله، على أسس تسهم في تنشيط الحافز الإبداعي لديه. كما أن تأثيرهؤلاء الأطفال، يبدو نسبياً أمام ما يتلقاه من معلومات وأفكار، من مناهل ثقافية،مدروسة، يتم تجسيدها في شخص المعلم، هذا الشخص الذي يشكل العلامة الفارقة في الخط البياني لحياته، إلى جانب أبويه، وهوما يمكن أن يكون دوره حاسماً، في مالوتوافرت لديه العامل التحريضي على الإبداع، واحتضان الموهبة، إلى جانب المهمة التعليمية، المسندة إليه، وهي القاعدة الأهم لبناء الشخصية، في تلك المرحلة المبكرة من العمر..!؟.

وفي ما عدا، كل هذه المحطات الأكثرأهمية، بالنسبة للطفل، فإن أدواراللجان المعنية برعاية المواهب،في المدرسة،أو المؤسسة المدنية، الاجتماعية، يكون جدَّ مهم، في ما إذا وجد من هو معني من الخبراء، في هذا الشأن، وفي إمكان هذه المهمَّة أن تبلغ أوجها، في ما لوأتيح للطفل،المجال، لقراءة ما يكتبه، تحت رعاية من هومعنيٌّ، إماعبرالإذاعة المدرسية، أوعبرالبرامج الطفلية، في الإذاعة والتلفزيون، أوعبرنشرهذه النتاجات في مجلة المبدعين المدرسية، أوفي وسائل الإعلام الطفلي المقروء، وستبلغ الرعاية ذروتها، عندما يتوافرللطفل المبدع، من يمارس بحق نصوصه، النقد الذكي، وبلغته، عينها، حتى يستطيع تجاوز الهنات الموجودة، وتعزيز الاهتمام بماهولافت، وقبل كل ذلك بثّ روح ضرورة الاستمرار في المجال الكتابي الإبداعي، وفق معادلة لا تخلّ بالجانب التعليمي التربوي بالغي الأهمية.


إبراهيم اليوسف

[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالايقوله الإعلام السوري؟!:
- رسالة بالبريد العاجل إلى رفيق شيوعي قديم..!
- حلب ترحب بكم.*.!
- كيف أكتب قصيدة؟
- -قصائدحلب-
- الافتراء على الكردوالتاريخ..!
- حوارمع حفنة من تراب قامشلي:
- النظام السوري الآن كالأفعى الجر يحة..!
- كلمة باطلة يراد بها باطل
- ما بعد الأسد..!؟1
- فضاءات الكلمة
- كمال اللبواني يعود إلى أرومته
- خطاب الرأب ورأب الخطاب:
- سقوط ثقافة الاختطاف
- في انتظارساعة الصفر: إلى دمشق الباسلة
- شعرية النص الفيسبوكي
- نفقٌ ومنافقون
- ماء الحب وهواؤه:
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين: أسئلة التطبيق والضوابط1
- على هامش اتفاقية المجلسين الكرديين:أسئلةالتطبيق والضوابط


المزيد.....




- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - لطفل كاتباً