أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سنان أحمد حقّي - روسيا الأمس ؟ أم اليوم؟ .. !














المزيد.....

روسيا الأمس ؟ أم اليوم؟ .. !


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 19:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



كتبت أستاذتنا الموقّرة والغالية المناضلة الكبيرة سعاد خيري مقالا عن أخطر المعارك في سبيل تحرير البشريّة ، وحيث أنه أصبح من المعلوم أن روسيا بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي قد تخلّت عن دورها في تزعّم النضال من أجل بناء الإشتراكيّة وبالتالي قضت على تحالفها مع قوى النضال من أجل التحرر تماما وانخرطت في عمليات التصحيح الهيكلي للإقتصاد وبالتالي فإنها تسير في مسار القوى الرأسماليّة تماما أيضا ولم نسمع ولم نعلم أن لدى أي من السياسيين الروس أيّة نوايا للرجوع عن مسيرتهم في التغيير والتحوّل النهائي عن مسار التحولات الإشتراكيّة وعقدت روسيا تحالفات جديدة متطوّرة مع العالم الرأسمالي كما أنها ترغب وتنتظر الإنتماء إلى حلف الأطلسي وإلى منظمة التجارة العالميّة وكافّة المنظمات الرأسماليّة الأخرى وهي الآن عضو في منظمات الثمانية وكذلك العشرين وآسيان وغيرها مما يدلّ أنها لا تفكّر بتاتا في الرجوع عن خطّها الجديد الذي يوشك أن يلتحق بركب القوى الكولونياليّة العالميّة الجديدة ولولا أسعار النفط لقلنا أنها ستنخرط في أعمال النهب الكبرى والتي ينظمّها كبار الرأسماليين في العالم .
كيف إذا تصوّرت أستاذتنا العزيزة أن روسيا تسهم في تحرير العالم من الهيمنة الأمريكيّة؟؟؟وبالتالي في تحرير الشعوب وهي قد تخلّت عن التحالف مع مبدأ النضال من أجل التحرر؟

إن هذا النضال يتطلب أول ما يتطلّب رفض العودة إلى النظام الكولونيالي البغيض ومساعدة مختلف الشعوب في إستثمار ثرواتها الطبيعيّة لإيقاف النهب المتواصل لتلك الثروات ويتطلّب أيضا الوقوف بصلابة إلى جانب تلك الشعوب ولا سيما حديثة العهد بالإستقلال في كافة الميادين للدفاع عن حقوقها وإبداء التعاون في المنظمات الدوليّة والمحافل العالميّة مع البلدان المستضعفة بكل نزاهة لضمان عدم عودة الإستعمار والإستغلال بأيّة صور ومصطلحات .
ولكنّ هذا غير موجود الآن وليس هنا بوسعنا أن نقول أن هناك دور لروسيا اليوم يشابه من قريب أو من بعيد دور الإتحاد السوفييتي السابق .
كما أن موقف روسيا اليوم لم يعد موقفا مع القوى المتطلّعة للتقدّم أو التحرر ولا قوى اليسار التي تقود مثل تلك التحالفات في الغالب بل أن قوى اليسار والإشتراكيّة والتقدّم في نفس روسيا تعاني من التهميش وردود الأفعال التي خلفتها حملات مهاجمة الأفكار الإشتراكيّة والتحرريّة .
إن الإدارة الأمريكيّة بعد أن بدأت بقبول مشاركة روسيا في إقتسام الديك الرومي لم تعد روسيا ضمن قوى التحرر وقد إنتهت اللعبة الدوليّة بانهيار المعسكر الإشتراكي وكل من يُحاول أن يدخل اللعبة الجديدة عليه أن يقطع تذكرة مقابل ذلك وهي تعادل ثمن التخلّي عن فكرة أو أفكار النضال من أجل التحرر والقبول بالعولمة والنظام الإقتصادي العالمي الجديد .
وإن كانت الإدارة الأمريكيّة قد سقطت في مستنقع أفغانستان والعراق فإن الإتحاد السوفييتي لم يكن حظّه للأسف أوفر منها في أفغانستان أيضا ولم تكن الأسباب عسكريّة أو إقتصاديّة بل كانت أسباب سياسيّة لهم جميعا فالمحاولات مستمرّة لتقاسم الديك الرومي وبناء مناطق نفوذ جديدة يمكن معها الإنقضاض على جمع واسع من البلدان الصغيرة وإخضاعها للمصالح الكبرى بيد أن مثل هذه الأفكار البالية قد ذهبت مع النظام الكولونيالي إلى قبره ولن تعود وأن البشريّة وبواسطة الفكر الخلاّق والمبدع للإنسان سيتصدّى لمثل هذا الجدب والتصحّر الفكري وتجريف تلك الأطماع والتخلّص نهائيّا من مناطق النفوذ ونهب الثروات المختلفة فلقد ولّى ذلك النظام البالي ولا مكان في عالم الغد لمثل هذه المخلفات الفكريّةلأناس يُريدون أن يعيشوا على أكتاف الآخرين باسم القوّة والقدرة والفرصة وأن عجلة التاريخ لن تسير إلى الوراء



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قولٌ على قول ٍفي الرد على قول ماركسَ في الأديان..!
- في قول ماركس في الأديان..!
- الإيمان أوّلا..لماذا؟
- الفنان والمعماري هندرتفاسر يكتب عن نفسه ( مترجمة عن الأنكلي ...
- التعرّض لأية مسألة فلسفيّة يتطلب إلماما بمبادئ الفلسفة..!
- قولٌ في الأنظمة السياسيّة ..!
- شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!
- ليس بمقدور كارل ماركس أن ينحاز لغير الطبقة العاملة..!
- هزّتان تضربان أرض الكنانة..!
- إنه منهج البحث العلمي فأي نادي وأي تصفيق؟!
- الإسلام الصحيح..والصندوق الأسود..وسنستدرجهم!
- تصميم جديد لمدينة البصرة !
- مصر!..أحابيل وعقابيل..!
- بين جدّة ليلى والذّئب..!
- أنا والبصرة الزهراء..!
- شيوعي أم مسلم؟
- رأسماليّة الدولة هي أسوأ الطرق إلى لإشتراكيّة..!
- بين الدعوة والتبشير..!
- المدرسة! مباني يجب أن تناسب مهماتها..
- ما هي السياسة؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سنان أحمد حقّي - روسيا الأمس ؟ أم اليوم؟ .. !