سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 12:24
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
تشتد الازمة العامة للنظام الراسمالي العالمي دون وميض امل بانفراجها ويعاني قطبها الاكبر الولايات المتحدة من عنف تبعاتها وعجز كل وسائل واساليب السابقة والمستحدثة للخروج منها
فقد اخذت الهجمة الامريكية على الشعب السوري تتصاعد منذ سنة ونصف وتتطور وسائلها واساليبها انطلاقا لمخططها في الهيمنة على العالم واستعادة مواقعها بعد فشل مخططاتها في احتلال العراق وافغانستان واضطرارها لسحب قواتها من البلدين بعد تكبدها الخسائر الفادحة بالاموال والعتاد والارواح . مستغلة ثغرات النظام الدكتاتوري في اثارة جماهيرالشعب السوري ضده واضعاف مقاومته للاحتلال الامريكي . ليكون المنطلق للهيمنة على الشرق الاوسط مرورا بايران ووصولا الى الصين المنافس الجديد في الهيمنة على العالم.
وعبثا تحاول الادارة الامريكية تستير فشل مخططاتها في سوريا , واشغال الراي العام العالمي باحداث في منيمار, في جنوب شرق اسيا, او في امريكا اللاتينية, بل وتبوء مخططاتها تلك بالفشل وتكبدها مزيدا من الخسائر . كما لم تفلح في استغلال الالعاب الاولمبية لاشغال الراي العام العالمي دع عنك فشلها في اشغال الموقع الاول فيها . فقد شغلت الصين الموقع الاول فيها.
وتتطور اساليب ووسائل الشعب السوري في ادارة شؤن حياته ودفاعه عن الوطن فاقيمت مختلف التنظيمات الاجتماعية والاقتصادية والتعبوية على نطاق المحلات والقوى. وتتضاءل مواقع السلطة المركزية ومواقع *جيش التحرير* التابع للامبريالية الامريكية , الامر الذي دفع حكام كل من السعودية وقطر,, وكلاء الادارة الامريكية التابعين, الى التدخل علنا لتقوية مواقع ومعنويات مرتزقتهم ومدهم بقوات جديدة اكثر تدريبا. فقد اعلنت قطر عن دعوتها الى تشكيل جيش من المرتزقة وتدريبهم على احدث اساليب الحروب الاهلية وحروب العصابات والارهاب, في حين اخذت تتطور الحركات التحررية في كل من السعودية وقطر. وهكذا تتحول الاحداث في سوريا من حركة تحرر وطني الى حركة تحرر عربية ومن استقطاب وطني الى استقطاب عربي, والى استقطاب عموم البشرية على الصعيد العالمي. فقد تم التشارك في رسم المخططات الامبريالية للهيمنة على العالم, بين الاقطاب الراسمالية الكبرى الهرمة في كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا في حين وقفت الى جانب الشعب السوري جميع حركات التحرر الوطني العالمية , وحظت بدعم الاقطاب الراسمالية المنطلقة في كل من الصين وروسيا. ورغم كون هذا الاتستقطاب الاخير هو جزء من التنافس على مراكز الهيمنة , الا انه يلعب دوره في المعارك الصعبة التي تجتازها البشرية اليوم.
فالف تحية للشعب السوري وهو يخوض اكبر معارك البشرية على طريق تحررها
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟