أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - خمس سنوات على إنقلاب حماس فى غزة














المزيد.....

خمس سنوات على إنقلاب حماس فى غزة


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى يناير 2006 فازت حركة حماس بالأغلبية فى أنتخابات نزيهة شهد لها المجتمع الدولى، وتفائل العالم وقتها بأنه يمكن السيطرة على تطرف حماس عبر العملية الديموقراطية، ولكن الذى حدث كان العكس تماما حيث دمرت سياسة حماس المتطرفة العملية الديموقراطية ذاتها ودمرت معها أيضا القضية الفلسطينة.عقب فوز حماس وتشكيل الحكومة برئاسة اسماعيل هنية صرح هنية وقتها أن الحركة والحكومة سيبقيا منفصلتين، ولكن الذى حدث عكس ذلك، ففى يونيه 2007 قادت حماس انقلابا مليشياويا على السلطة الفلسطينية قتل فيه ما يربو على 1000 شخص من حركة فتح، وشاهد العالم وقتها مليشيات حماس وهى تلقى بكوادر فتح من فوق المبانى العالية. بعد خمس سنوات لم تنفصل الحركة عن الحكومة بل أن الحركة ابتلعت غزة كلها وظل هنية رئيس الحركة السرى ورئيس الحكومة المعلن، وتحولت غزة إلى سجن كبير،وتقزمت أحلام حماس من تحرير فلسطين من البحر إلى النهر إلى مجرد رفع الحصار عن غزة .
منذ تأسيسها عام 1987 تخصصت حماس فى عرقلة الحلول السلمية بعملياتها الإرهابية التى تأتى دائما فى توقيت تحرك المفاوضات، ورفعت شعارا وهميا فضفاضا وهو المقاومة هى الحل على غرار شعار الاخوان الإسلام هو الحل، وكلا من الشعارين هو لإرهاب الناس وتخويفهم وليس لحل القضايا والمشاكل.
وبعد انفصال غزة ارتفعت الشعارات العنجهية ، وقال إسماعيل هنية لن نتراجع عن عدم تجديد التهدئة حتى ولو أبادوا غزة باكملها، وكانت حرب 2008 على غزة والتى حولت حركة حماس فى النهاية إلى كلب حراسة ضد أى صواريخ تطلق على إسرائيل، ورغم ذلك اعتبر إسماعيل هنية أن نتيجة حرب غزة إنتصار الهى ثم إنسانى!!!،فإذا كانت حراسة غزة لحدود إسرائيل أنتصارا الهيا فماذا تكون الهزية إذن؟. يفضفض أهل غزة المقموعين فى غرفهم المغلقة وعلى شاشات التواصل الاجتماعى قائلين أن أسم حماس هو حم من حماية واس من إسرائيل،أى أن دور حماس الحقيقى حاليا هو حماية إسرائيل.
هل لدى حماس خطة لحل القضية الفلسطينية ؟،الاجابة نعم لديهم مخزون استراتيجى هائل من الشعارات الجوفاء وخطة غيبية ميتافيزيقية كما جاء فى ميثاق حماس "ساعة النصر لن تدق إلا بعد أن يقاتل المسلمون اليهود ويقتلوهم حيث يختبئ اليهود وراء شجرة أو حجر، فتقول الشجرة أو الحجر: يا مسلم، يا عبد الله، ورائي يهودي فاقتله".
هذا هو الأمل الذى تعيش عليه حركة حماس، ومن آجل هذا الآمل لا بد من القضاء على صوت المواطن وحريته بحيث لا يوجد صوت يعلو على صوت حماس،فلا مظاهرات ولا معارضة ولا مجتمع مدنى ولا حرية صحافة ولا أنتخابات ولا نظام قضائى عادل ولا فصل بين السلطات، ولا وجود تقريبا لنساء غير محجبات، واللحية هى المظهر الرسمى لشرطة حماس، ولا وجود لموظف لا يتبع الحركة.
ولكن الجديد عند حماس هو الاخطر، فطالما أن الهدف هو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وطالما أن هذا الهدف لن يتحقق إلا فى أحلامهم الدينية بعد اقامة الخلافة، فلا مانع من مساعدة الاخوة لبعضهم البعض فى الشدائد،وأرض المسلمين واسعة، فلماذا لا تحتضن سيناء أهل حماس فى محنتهم حتى يأتى فرج الخلافة؟... وسنة وراء سنة سينسى الناس أتفاق غزة واريحا اولا وسيتحول بحكم الواقع إلى غزة وسيناء اولا وأخيرا....
لقد امتلأ خيال إسماعيل هنية على آخره بحلم الخلافة بعد فوز الأخوان المسلمين فى مصر،وأنتقل من مسجد إلى مسجد يبشر أهل غزة بقرب تحقيق الخلافة وبقرب الحل الألهى للقضية الفلسطينية، ومن ثم لا داعى للمصالحة ولا قيمة للأنتخابات ولا معنى لإعادة تسجيل الناخبين مرة أخرى طالما أن سيناء موجودة وطالما الرئيس مرسى موجود ومكتب الإرشاد موجود وطالما أن الحل الألهى قادم.
درس حماس هام جدا لمصر، فلا نهضة ولا تقدم ولا رخاء ولا حل للقضايا ولا وحدة وطنية ولا شئ يتحقق بالشعارات وأنما بالتفكير العلمى وبالحرية وبالديموقراطية وبحفظ حقوق المواطن وكرامته.
أهل غزة بعد خمس سنوات يتحسرون على الماضى القريب ولسان حالهم يردد ما قاله سارتر الجنة غير موجودة أما الجحيم فنحن فيه.
اتمنى أن لا يحدث هذا فى مصر وأن يتحرك المصريون من الآن للدفاع عن مستقبل بلدهم بعيدا عن جحيم حماس وجحيم الاخوان.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكالة أنباء مسيحى الشرق الأوسط
- مرسى يأخذك إلى الجنة
- جماعة الاخوان المسيحيين
- اختزال حل المشاكل فى نائب الرئيس
- رئيس مدنى أم رئيس إسلامى
- لماذا فاز مرسى؟
- ملاحظات على الأنتخابات الرئاسية
- الصراع على شكل النظام السياسى فى مصر
- حول الوضع الراهن فى مصر
- صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى
- ألاعيب الأخوان المسلمين
- بأى صفة يحاكمون الأقباط؟
- الكنيسة القبطية وأنتخابات الرئاسة
- من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة
- الأخوان: من الإستضعاف إلى المغالبة


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - خمس سنوات على إنقلاب حماس فى غزة