محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 11:47
المحور:
الادب والفن
يُذكرني شروق الشمس بُغداني
و ذكراها تخنقني بأشجاني
**
فحكمُ الدهر في ظلمٍ و في سجنِ
و لا نُحكمْ يوماً في حنينِ
فما فعل الرضيعُ فقطَّعوهُ
و حُبلانا تُبّقَّر ُ كل حينِ
أهلْ نحنُ خَـلقنا كلَّ جنِّي،
و علَّمناه نحنُ كلّ فَنِّ؟
فهذا اللهُ يخلقهُ بنارٍ
و للإنسي يخلقهُ بطينِ.
**
و قطّاع الطريقِ في الجبالِ
يعودون إلى الماضي الدفينِ
بذيلِ عفلقِ سار الصفيُّ
و منحوسُ بذيلٍ أوردُوغانيِ
و سلجوق بقوميٍّ ٍ يعودُ
إلى أرض الدليم كاللّعينِِ
لآلِ سعود صار الحجُّ فيهم
بأفواجٍ، بذلِّ المستعينِ
**
و جارٌ يقطعُ الماءَ علينا
بِغدرِ ميِّتِ القلبِ الضغينِ
بدون الماءِ قد جفـّت شفاهي
و دمعُ العينِ تفقده عيوني
**
و كاللهِ، على العرشِ مريضٌ
فسمُّوهُ (جلالا) ً للبدينِ
رئيسٌ ساكنٌ جبلَ الهدوءِ
و بُغدانُ تُعاني من دوكانِ ِ
**
تُقبِّلُ شاهَ إيرانَ، بضحكٍ
لحى الدّجلِ في ذِلِّ الرهينِ
فسادُ دعوةٍ يُنشر فينا
بحقد المقتدى أو أشقراني
و عمّوري يزيد النهبَ فينا
برخص يشتري البيتَ، بطينِ
كـ (عوجةِ) أضحت طويريج فينا
و قرية دولة الملك الرصينِ
فيا بُغدانَ لا أستثني منهمْ
فواحدهم مآسٍ للأنينِ
**
و دُنيانا قد صَعُـبتْ علينا
أهل قـُُبِلت عفونةَ ُ كلّ دينِ ؟
لقد ضحك الزمان علينا، منّا
أمجرمُ قاتِلٌ في البرلمانِ؟
قدي الصدر يصحبهُ نُجيفٌ
و مطروقٌ، قدوةُ كلّ زانِ
فها همْ رافعوا القُرآنِ فينا
كذا عمرو على رُمحِ صِفِّينِ
هُمُ النُّوّابُ تُجّار الحروب
و تُجار المناحي و الشجونِ
فلا فرقٌ أعراباً إذا كانوا
أو أكراداً هُمُ كصلاحِ دينِ
أيا وطناً تُقطّعهُ السيوفُ
و كلّ واحد قد صاح: آني
**
لقد غضبَ علينا الدهرُ منّا
ألا نغضبْ لأجلِ الرافدينِ؟
فلم نرضَ بإرهابٍ لبعثٍ
أهل نرضى بإرهابٍ بدينِ؟
و لم نقبلْ بشوفيني عُرباني
أهل نقبلُ شوفيني كُرداني؟
محي هادي-أسبانيا
07/08/2012
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟