أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - عندما يحتار المنطق تتكلم المصالح














المزيد.....

عندما يحتار المنطق تتكلم المصالح


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 11:46
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد وصل الوضع العراقي الى أزمة مزمنة لا يمكن حلها الا بالحوار البناء والنيات الصافية .وقد خاب ظن العراقيين بعد الانتخابات البرلمانية ألأخيرة وعضوا اصابعهم ندما لما اقترفوه من خطأ بالغ في تسرعهم في اعطاء اصواتهم لأناس لا يمثلون الا انفسهم ومصالحهم الحزبية والفئوية والشخصية ,التي افصحت عنها خلافاتهم الغير موضوعية نتيجة اختلافهم على الكعكة التي كانوا يحلمون بها. بدأت الخلافات في تعيين الكتلة او الحزب الذي نال الاغلبية ليحق له استلام السلطة ,وبدأت الأتهامات وأشركوا فيها المحكمة ألأتحادية واعترضوا على قرارها ,بعد ذلك بثمانية أشهر تم تشكيل حكومة اطلقوا عليها اسم حكومة شراكة وطنية في محاولة بائسة لتجميل الاسماء القبيحة من محاصصة طائفية واثنية ومناطقية .وكما يقول المثل القانوني كل ما بني على باطل فهو باطل فقد تفلشت الشراكة وخرجت روائح كريهة من هذه الشراكة اقل ما فيها هو ارهاب وقتل وتصفيات وخطف اعقب ذلك هروب نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي الذي وجهت له تهمة الارهاب والقتل وما شابه ذلك وقيل في حينها بانه نزل ضيفا على السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية وسوف يرجع في الوقت المناسب .بعد ذلك غادر نائب رئيس الجمهورية المتهم بالخطف والقتل والارهاب الى تركيا وصرح الرئيس التركي السيد اردوكان بان ضيفه موجود لعمل فحوصات طبية , عقب هذه التطورات محاكمة المتهم السيد طارق الهاشمي غيابيا وتأجلت المحاكمة عدة مرات ,بعد هذه التطورات زادت حدة الشتائم والاتهامات بين المالكي من جهة وكتلة العراقية والكتلة الكوردية والصدريين وتم جمع تواقيع من اجل سحب الثقة من السيد نوري المالكي واختلفت الاراء والتصريحات في موضوع عدد التواقيع التي جمعت من مجلس النواب , د اياد علاوي قال بانها 164 توقيعا السيد رئيس الجمهورية قال بانها 160 توقيعا فقط والعهدة على الراوي ,وتم سحب بعض التواقيع يقال عشرة تواقيع وبنفس الوقت حصل لغط بان سحب التواقيع تم بعد ان تم تقديم رشوات من اجل سحبها احاديث كثيرة ولغط كثير والشعب العراقي ينتظر من الساسة الذين انتخبهم حلولا من اجل مياه الشرب والكهرباء ومعالجة الوضع الامني فقد اصبحت حياة المواطن العراقي رخيصة فقد سقط ما يزيد على المئات من الشهداء والمئات من الجرحى في هذا الشهر فقط . رجعة الى الصراع القائم والدائر بين الكتل السياسية الكبيرة في عملية سحب الثقة او استضافة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في مجلس النواب , اثناء هذا وذاك ارتفعت اصوات الاتهامات بالسرقة وتهريب النفط ان كان في الجنوب او في الوسط والشمال وكأن ذلك كان سرا تم كشفه بعد نشوب الخلافات بين الكتل السياسية والمواطن المسكين يركض من اجل لقمة اطفاله فهناك الكثير من ابناء الشعب العراقي بدون مصدر رزق والكثير من المتقاعدين بدون تقاعد وقد وصل الفساد ألأداري لمنافسة الفقراء الذين يستحقون المساعدة الاجتماعية من قبل اناس أخرين يملكون دخلا معقولا ولكن النفس أمارة بالسوء والقوي يأكل الضعيف لا يمنعه وازع اخلاقي ولا ديني ولا حتى ضمير ولا يشفق على مواطنين لا يملكون دارا للسكن ولا اي مصدر رزق لاعانتهم على الحياة فكيف أذا اصاب احد افراد العائلة مرضا ؟ فمن يدفع تكاليف الادوية وكشف الطبيب ؟
ان اهم شيئ يهتم به المواطن العراقي ان يضمن الغذاء والسكن والامان والتعليم والطب والمياه الصالحة للشرب اما موضوع الخلافات بين الكتل الكبيرة التي فازت بالانتخابات النيابية وسحب الثقة والاستجواب فقد سبق وان تم استجواب فلاح السوداني فاين هو الان 1 ؟ْ اين التيار الكهربائي واين السبعة والثلاثون مليار دولار ؟ والى متى يستمر الفساد الاداري والمالي ؟ والمأساة اننا نتكلم عن الديمقراطية والتجربة الجديدة وهناك مواطنين يعيشون في المزابل ينامون وياكلون ويلبسون منها , في بلد يملك ثاني احتياطي للنفط في العالم , ناهيك عن المتقاعدين الذين لا يستلمون رواتب تقاعدية وعندما يوجهون سؤال للمسؤولين في دائرة التقاعد كيف نستطيع العيش أذا لا نستلم راتب ؟ الجواب هذه قضية تخصك انت .اين تذهب فلوس الرعاية الاجتماعية ؟ هل ان من يستلم من اموال الرعاية الاجتماعية هو فقير ومحتاج حقا ؟ العراق يحتاج الى غربلة اجتماعية ووضع النقاط على الحروف ومعاقبة المسؤولين عن الفساد وتبذير اموال البلد والتعجيل في اجراء الانتخابات النيابية باسرع وقت . تشكيل لجان حقيقية لمعرفة وحراسة اموال الشعب فالمال السائب يشجع على السرقة .
طارق عيسى طه .
1فلاح السوداني وزير التجارة السابق المتهم بسرقة الحصة التموينية .



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشوفينية والطائفية سموم قاتلة وهي التي تشجع على دق طبول الح ...
- كسر حاجز الخوف في سوريا
- من يتحمل العبء ألأكبر في أزمة العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني خارج الوطن
- كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟
- وأخيرا أنتصر الشعب العراقي في مجلس النواب
- ألأحتفال بذكرى عيد المرأة العالمي في نادي الرافدين الثقافي ا ...
- أحر التهاني للمرأة العراقية بمناسبة عيدها ألأممي
- احتفال التيار الديمقراطي في برلين بمناسبة خروج ألأحتلال ألأم ...
- احداث قضاء حديثة المحزنة
- كرصة خبز لا تكسرين أكلي الى ان تشبعين
- السيارات المصفحة للنواب ألأشاوس
- يوم الخميس الدامي في العراق
- ما تركه صدام حسين من أبهة وفخفخة هي ملك الشعب العراقي
- مرض ألأدمان على السلطة مصيره خراب البلد
- اساليب الحكام العرب متشابهة أيام الحكم وبعده
- دوافع ومعوقات الربيع العربي
- رسالة الى الناخب العراقي
- طبيب يداوي المرضى وهو عليل
- بوادر الهاوية في العراق


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق عيسى طه - عندما يحتار المنطق تتكلم المصالح