صبر الحكومه ودلال الوطن

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 21:49
المحور: كتابات ساخرة
    

يبدو ان المواطن العراقي تمادى في مطالبه التي لا حدود لها (مستغلا)طيبه الحكومه وحبها لابناء الشعب وحرصها على توفير مستلزمات الحياة السعيده لهم , فهو لاينظر الى( نصف القدح المملوء) ! بل ينظر الى نصفه الفارغ دائما لان (عينه فارغه) ويتحدث بما يعنيه ولا يعنيه ,عندما يجلس في المقهى ليحتسي قدح الشاي يطلق العنان لاتهاماته (لحكومتنا الرشيده) بالتقصير في هذا الملف او ذاك ,ومع اشتداد درجات الحراره في لهيب الصيف تنتشر بين الناس عدوى المطالبه بتوفير الكهرباء وكان الحكومه تستطيع توفيرها بسرعه قياسيه لانها (تملك عصى موسى)!؟
يا ابناء العراق عليكم ان تقدروا ما تفعله لاجلكم النخب السياسيه التي حباكم الله برعايتها وعنايتها بكم ومتابعه شؤونكم ولا تصغوا لبعض (الكتل الصغيره) التي لم تحصل على حقائب وزاريه كافيه وتطلق التصريحات بالارقام المبالغ فيها (احيانا) للتدليل على وجود الفساد !! لاتستمعوا لمن يقول ان ما صرف على الكهرباء في العراق منذ 2003 يساوي ميزانيه البحرين والامارات والكويت لعشر سنوات ,فهل تصدقون ذلك؟ هل تصدقون ان ما تم صرفه لحد الان يساوي 37 مليار دولار للكهرباء ؟ عليكم ان تتاكدوا من دقه هذه الارقام وان تتاكدوا ايضا من موضوعيه وصدقيه من يطلقها ,وعليكم ان تراقبوا ما تقوم به لاجلكم وزاره الكهرباء ,اعلموا ان هذه الوزاره قد دخلت ميدان من اصعب الميادين وهي تخوض به بكفاءه لا يقدرها الا من عرف خطوره هذه المهمه التي تاخذها الوزاره على عاتقها ,انتم تعرفون ان الأعلام هو اخطر اسلحه الاعداء التي واجهتنا بها وحاولت الجهات الحاقده في الخارج والداخل ان توضف جهدها الاعلامي لوأد تجربتكم الديمقراطيه الجديده ولذلك كان لابد لكل مخلص ان يسهم في اعداد العده للرد على هذا الخطر بادواته وهنا جاء الدور (الخطير ) الذي اضطلعت به وزارتكم (وزاره الكهرباء) فاصبحت( بقدره قادر ) وزاره الكهرباء والاعلام في اَن معا ولن تحتاجوا دليل على ذلك,فما ان يدير احدكم (الريمونت كونترول) متنقلا بين الفضائيات المختلفه حتى يشاهد (كوادر الكهرباء) تقرأ( نشره الكهرباء اليوميه)!!!. هل يستطيع احدكم ـ مهما بلغت درجه حقده ـ ان يثبت ان هناك بلد اخر في العالم لديه نشره كهرباء يوميه ؟اليس هذا ابداع تستحق عليه هذه الوزاره الشكر والثناء بدلا من تلك (الثرثره) التي يطلقها نفر لا تملأ افواههم الا (حجاره القبر)؟
لو تجردتم من حقدكم واستخدمتم مقايس موضوعيه لعرفتم ان كفاءه اداء هؤلاء المذيعون والمذيعات لا تقل عن مثيلتها في احسن الفضائيات العربيه , ولو تأملتم قليلا لعرفتم ماذا يعني اعداد وتهيأه مثل هذه الكوادر الاعلاميه ولهذه الدرجه من الكفاءه في قراءه (النشرات), اننا ايها الساده نستعد لتصدير الكهرباء في نهايه (2013) وبعد ان يتوفر لدينا (فيض) منها بهذه الحاله نحتاج الى تسويق لهذه البضاعه وكما تعرفون ان تجاره (هذا الزمان) تحتاج الى (عارضين) اكفاء يجذبون الزبون لشراء البضاعه ولهذا اعددنا هذه (الكوادر) الاعلاميه المتميزه لكي تقف وراء نجاح تسويق الفائض ليس طمعا بالمال الذي سنكسبه من بيع (الكهرباء الفائضه)بل لكي نخلصكم من (خطر النتل) والموت بالصعقه الكهربائيه .......ولكن بعد2013.........!!
ايها المواطن الكريم : لا تستمع لاولئك الموتورين و الحاقدين ممن يتحدثون عن نقص مفردات البطاقه التموينيه للنيل من (العناصر المخلصه )التي تواصل الليل بالنهارمن اجل تأمين الغذاء باحسن نوعيه!واكبر كميه من افضل المناشيء العالميه !!,لا تستمع الى تلك المرأه التي ظهرت على شاشه احدى الفضائيات وهي تطالب بتوفير (العدس) في شهر (رمضان) ,ان (الشوربه ) تقليد خاطىء علينا ان تجاوزه ,وهي من مخلفات الأنظمه السابقه ,ولا وجود لبقايا الأنظمه الدكتاتوريه المتعاقبه على دست الحكم في زمننا الحالي وكما تعلم عزيزي المواطن ان (العدس ) هو احد البقوليات التي تؤدي (للسمنه المفرطه) والـ(بطنه تقتل الفطنه) وبما اننا بحاجه الى طاقه كل المواطنين العراقيين بعد القضاء على البطاله فاننا قررنا ان نلغي من قائمه الغذاء ما يعطل الطاقات المبدعه لاننا نقوم بتنميه صناعيه وزراعيه لاتكفي الايدي العامله العراقيه وحدها لتغطيه حاجتها من الطاقه البشريه ,فكيف تريد منا ايها المواطن ان نعطل هذه الطاقات (بالبقوليات) التي طالبت بها تلك (المرأه الحاقده) المشكوك ولاءها اغلب الضن انها (اعاذنا الله واياكم) من عملاء تركيا اوايران ,وهاتان الدولتان هما من الدول المنتجه للعدس وتريدان تسويق بضاعتهما,أو من عملاء (امريكا) ابعدنا الله واياكم عن سطوتها وتأثيرها المدمر , وكما تعرفون ان امريكا تعاني من (عجز) مالي تريد تعويضه بتسويق (العدس الامريكي الأصفر) وقد حركت عميلتها هذه بهذا الاتجاه ...نعدكم اننا سننتج العدس العراقي بما يكفي حاجه المواطن ...
وبدون سمنه... ولكن بعد ....2013!!

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات