لا يمكن سرد قصة محمد الا في النصب Subjunctive

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 21:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

توجد لدينا مصادر حيادية حقيقية للتقرب من شخصية محمد فالمصادر المتوفرة هي:
اولا ما لدينا من الاشارت في القرآن (الم يجدك يتيما فآوى و و جدك ضالا فهدى) اي ان محمد كان يتيما و ضالا و عائلا ...
ثانيا ما تبقى من كتابات ابن اسحق في منتصف القرن الثامن بعدما ضاعت او احترقت النسخة الكاملة في الهجوم المغولي على بغداد
ثالثا ما ينقله و يستنسخه المؤرخون المسلمون من بعضهم البعض.

و لكننا رغم ذلك نستطيع ان نقدم النظرية العلمية التالية:
اولا البعد الزمني: كلما زاد البعد الزمني عن محمد زادت صلابة القدسية او ما تسمى بالالمانية بـ Heiligenstarre و تبجيل محمد و كثرت الملاحم حوله و زاد تضخم الاحاديث و قلت حرية انتقاده و كشف اغلاطه و كلما قل البعد الزمني زادت الحرية كما نجده عند ابن اسحق. لربما تتعجب من هذا و لكن العامل الزمني قد يقوي او يضعف احيانا من صلابة التقديس.
ثانيا التطور الثقافي و العلمي: كلما زاد التطورانخفضت القدسية و العكس بالعكس

و اخيرا لا يمكن سرد قصة محمد الحقيقية في حالة الرفع Indicative بالاعتماد على مصادر المسلمين و لا يمكننا حل المشكلة تنقيبيا لان المملكة السعودية لا تسمح باعمال الحفر و التنقيب في مكة و المدينة. فماذا يبقى اذن؟ لم يبق شيء علميا الا السرد في حالة النصب Subjunctive و اللجوء الى التخمينات و الاستنتاجات و الاحتماليات و تبقى المشكلة قائمة لحين قدوم بعثة علمية والا يجب البحث بطريقة مفتش القصص البوليسة detective stories كالتي كتبتها الكاتبة البريطانية المشهورة Agatha Christie

تزوجت Agatha Christie من archeologist عالم الاثار Mallowan Max زوجها الثاني و كانت حياتها سعيدة معه و صحبته في عمليات تنقيب الاثار و لذلك قدمت نصيحة الى المرأة عند اختيار شريك حياتها فقالت: لا تتزوجي الا من عالم آثار و عندما استفسر منها السبب قالت بابتسامة: كلما يزيد كبرك و شيخوختك يزيد اهتمامه بك. فنحن اليوم بانتظار علماء الاثار.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات