أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سومه حساين - الشماعة الفلسطينيه














المزيد.....

الشماعة الفلسطينيه


سومه حساين

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 18:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الشماعة الفلسطينية
منذ انطلاق شرارة الربيع العربي في تونس وانتشارها السريع في باقي الدول العربية، التي كانت مضغوطة كبرميل بارود.. في انتظار شرارة صغيرة حتى تنفجر، بسب ما لاقت من قهر وتفقير وفساد وتكميم أفواه، ومنذ انفجرت وبدأ الربيع العربي الذي هلل له الكثيرون كما هلل له الفلسطينيون.. وهنالك بعض الدول التي تحاول زجهم في الحراك العربي، فما دخل الفلسطينيين في ربيعكم المحمود الذي صنعتموه بأيديكم وانطلقتم به بمحض إرادتكم، وإن كنا قد أسعدنا مُطالبتكم بالحرية التي صنعتمونها بأنفسكم، فليس معنى هذا أنه لا يعرف قيمة الحرية إلا الفلسطينيين بسبب حرمانهم منها، وليس معنى هذا أنه لا يوجد مُثقفين ومُطالبين بالحرية إلا من الشعب الفلسطيني، لا بل يوجد كثير.. وكثير جداً من المثقفين العرب والمُتنورين اللذين تعج بهم البلاد العربية والغربيه، واللذين أدركوا منذ زمن بعيد أن أفواههم مُكممة ولا تُفتح إلاّ للأكل، وأيديهم مقيدة إلا بما هو مسموح لهم، وهناك حدود لأرجلهم وتحركاتهم وتجمعاتهم، وحتى في أسفارهم التي ربما يُحاسبون عليها إن هم لم يحسنوا الإختيار والتصرف.
وعندما خرجت الشعوب العربية مطالبة بالحرية، إدعى البعض أن المظاهرات والإحتاجاجات قد حرّض عليها الفلسطينيون، وعندما انتهت في بعض الدول وتمخضت عن ولادة إنتخابات نزيهه أو على الأقل أنزه انتخابات في تاريخ الشعوب العربية، حيث أتت بمن اختاره الشعب بمحض إرادته، ادعى البعض الغير مُتقبلين للوضع الجديد أن الحكومة الجديدة تعمل لصالح الفلسطينيين.. فما دخل الفلسطينيين في ربيعكم العربي، ولماذا تحاولون دائماً البحث عن الشماعة الفلسطينية لتعليق إخفاقاتكم وأخطائكم عليها، ألا يكفيهم ما وقع عليهم من ظُلم وتقتيل منذ أكثر من ستين عاماً الى الآن، ألا يكفيهم السجن الكبير الذي يعيشون فيه، ولا يخرجون منه إلاّ عن طريق الأنفاق، وإن أرادوا الخروج بطريقة اعتياديه يواجهون الكثير من الصعوبات والعراقيل حتى يسمح لهم بالخروج، أو يسمح لهم بدخول البلد الآخر، ألا يكفيهم تشرد وضياع ومحاولة القضاء عليهم وتقتيلهم في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وحتى في شبه العراق عندما تركته أمريكا بعد تدميره، صبوا غضبهم على الفلسطينيين، وقاموا بطردهم وتقتيلهم، ولم يجدوا أبواباً مفتوحة لهم وترحب بهم إلا كندا وإنجلترا وأستراليا، بينما رفضت جميع الدولة العربية استقبالهم.. الدول العربية القومية المُتفرقة رغم اللغة الواحدة والعرق الواحد والدين الواحد الذي يجمعهم، هذه التفرقة العربية التي أدت الى ضياع فلسطين بعد مؤامرة دنيئة عليهم.
ونحن هنا لسنا بصدد البحث في القضية الفلسطينية الشائكة، ولكن لماذا لا نجد نحن العرب إلاّ الشعب الفلسطيني لنسقط عليه فشلنا وعجزنا عن تصحيح مسارنا إن أخطأنا، وما تأثير بضع مئات أوحتى ألوف منهم يعيشون في البلاد العربية، ما تأثيرهم على ملايين المواطنين اللذين قاموا بحراكهم الثوري، واختيار رئيسهم وحكومتهم الجديدة بأنفسهم وبمحض إرادتهم بعد انتخابات نزيهه وضعوا فيها أصواتهم، ولم يصوت معهم فلسطيني واحد، الذي كل ذنبه أنه تعاطف مع الشعوب العربية وأيّد حراكها المبارك، علّها إذا تحررت تنقل العدوى إلى دولته التي ترزح تحت الإحتلال منذ أكثر من ستين عاماً.
والغريب في الأمر أن الشعوب العربية بعد الربيع العربي اكتشفت أنه ليس الشعب الفلسطيني وحده اليقابع تحت الإحتلال، وإنما هم أيضاً.. لأن الذي يحكمهم هو ليس حكومة وطنية وإنما احتلال مُقنّع، إحتلال مُتخفّي تحت عبائة حكومات عربية، وما هي إلاّ عصابات من الدراكولات التي قامت وتقوم بمص دماء شعوبها بشتى الطرق المتاحة لها وبشتى الحجج، وهي دراكولات نهمة لا تشبع ولا ترضى بالقليل، وعندما افتضح أمرها إستشرست أكثر وقامت بمواجهة شعوبعها وتقتيلهم بلا رحمة وتدمير كل ما يمكن تدميره وطمس الحقائق قدر استطاعتها، لإرهاب الشعوب وترضيخهم مرة أخرى، بل وأحياناً خرجت لهم بأثواب أخرى لمحاولة خداعهم والسيطرة عليهم وعلى حراكهم ولكن هيهات فإن الزمن لا يعود الى الوراء، ونحن في فلسطين نعرف عدونا ونعرف كيف نتعامل معه، فهو لم يخدعنا برداء العفة ولم يتخفي ويدّعي النبل وأنه يريد مصلحتنا، ولكن المصيبة في الحكومات العربية التي تخفّذذت ولبست ثوب العفة والأب الرحيم بأبنائه الذي يهمه إلاّ مصلحتهم وهو أدرى بها، بينما كانت تعمل على تخديره ونهب خيراته وتجهيله، وهذا بلاء من الله عظيم.
بقلم: سومه حساين.



#سومه_حساين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيره- (وبقيت طفلاً)


المزيد.....




- التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...
- سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س ...
- م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سومه حساين - الشماعة الفلسطينيه