أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - أسطوانات الفونوغراف القديم














المزيد.....

أسطوانات الفونوغراف القديم


نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 14:48
المحور: الادب والفن
    



الأسطـوانـة 1

البـحـرُ قـصـائد زرقـاء؛

وحـيٌ يتسـعُ للفـجـر الـملـون بالـذبـول

أُقـابِـلُـكَ فـي يـتْـمِ الصـدى الـمذبـوح في أيـكـة مـن دخـان

فـي احتـمـالات الأمـكـنـة الغريبة؛

كـلانـا حـمـلَ حقـائـب الـجـرح واتجـه صوب الـريـح

كُـنْـتُ إذا اشـتَـذَّ لـونُ مـزاجـي

أكـلُ جـدار مدينتي؛

وأَمـضـغُ مـوتِـي الـمؤَقَّت

يفرغ الإلـه جسـدي بـاردا؛ آيـلا لرقـصـة الخريف

أبْـتَـلُّ بـحـزن شـاعـري يذكرنـي بآلهـة الإغريـق؛

بزمنِ " الـمـاكسـي" و" البوهيمـيـا" الـرافضـة

بقنديل جدتـي العبقِ بحكـايـة " إسلي و تيسليت"

تلوك صمتـنا الدافـئ ؛ الذاهل؛

وكـان خـلف البـاب الموارب غـرفـة الضـريـرة؛

تعبـرُ أسرارنـا بخطى مُعتـلـة؛ ضيقـة؛

تتساقـطُ في عناقاتنا الملونـة؛

وتعـلـم كلبـهـا النيل مـن قطـة الجـار اللعين

آلا تـرى كـلانـا يتبعـــهُ الحـنـين؛

أفقـا رمـاديـا حـيـنـا؛ وأحيـانـا غـابـة مـن الليلك واليـاسمـين



الأسـطوانـة 2

جـالـسـة أفـتـتُ أشيـائـي لسـفـر قـادمِ مـن وراء الشرفـة المهـجورة

مُـعـلـقـة فـي إسمـي الأحـادي

ووجـهي المـعـتـاد يقـودني لشَـبَـهٍ منـسـيٍّ

عند أول حيض تُـغـادرك الطفـولـة

وتُقطع أجنحـتك؛ قـال عـازفـ الأزقـة القـديـمـة

أتـوه عمـدا لأنسـى أنني محشـوة بأحلام الآخـرين

أسيـرُ بتشوهـاتـي قـادرة عـلـى التشرد خـارج الحيـاة

أتـكـورُ في قبـعـة سـاحـر بـابـلـي ضئيلـة الـظـل والجـسـد

أحـدِّثُ " زوربـا" عـن الأقراص المهدئـة؛

عـن رداءة الجرائد العربية

وعـن كـوابـيس آخر الليل

أحـدثـهُ عـن المـوسيـقـى؛

رقـصـة الغـجـر الموسمية

وعـن الـمـوت ؛ ومفتـاح الجـنـة البلاستيكي

هـز السـاحـر القبـعـة؛

في شـارع " المتنبي" التقـيـتُ " أدونـيـس" يجـهـزُ القصيدة لـزمـن الحداثـة

و جـهـة الأندلس في حـانـة إيطالية " بيكـاسـو" يحـلـمُ بريشـتـه العصيـة

كـان ثـمـلا يهذي بـ"الجـوكنـدا" وصدفـة الإبتسامة الغامضـة.

وعـنـدَ عـودتـي آخـر الحلـم

رأيْـتُ جيـادا خشبيـة؛ دمـى عـاريـة؛

خفـافـيش بـ.كـسوة عسكريـة

والمديـنـة سـوق النخـاسـة تَـعُـجُ بالطيور الكـسيـحـة


الأسـطوانـة 3

أحذيتي الضـالـة؛ ووِجـْهَـةٌ تربـكُ المـسـارات

بـلـغْتُ أَشُـدَّ عـروقـي عميقـا في طفلة تشدُّ نياط ذاكرتي

والهروب دروب ضبابية

شـهـوة تخبـئ رغبـتي الأخـيـرة

أنحـنـي عميـقـا كـي أنـهـي مـواعيد الخريـف

وأعبـرُ المسـافة في رعشـات الـراهب

في رثـاء جدتي القابعة في قبر رخـامي

الغـراب شكـل الحمـام في كذبتنـا الكلاسيكيـة؛

وكأنــني أوارب خـلـفَ وجـوه مزغبـة؛

واسـعـة؛

تُؤَرجِحُـهـا الهـاوية

يَـبْـدُو أنَّ المشـهـد عـثـى فـي المخيلـة

سأحْـلُـمُ ...



#نوال_زياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأن ...
- -إيذادورا-وشبق الصدى
- بكائية الظل الهارب
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم 3
- كَثُرَتِ الآلهة والوطن واحد
- نوال ... صديقتي الأندلسية
- قصائد ... الألهة أيضا تموت
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم 2
- الدَّوْحُ الشارد
- على قارعة الدم روح تنتهك مسارب الجذور
- مواويل الريح
- مُلتقى الجرح أَزهر الملحُ شقائق دمي
- رؤى هولامية
- مزق هوية تتطايرت على أرصفة وطن
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم
- المدى يتكسى جسدي
- رقصة الغبش الأخير
- عِذابٌ يَؤُمُّني مورق الحنين
- تسبيحة التيه... تسلقتك أدراج الليلِ
- فاتحة نشاز


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - أسطوانات الفونوغراف القديم