|
حوار جري وصريح، وبعض ما يقال عن المرأة اللبنانية
احمد محمود القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 13:44
المحور:
مقابلات و حوارات
لقاءاتي وحواراتي مع سيدات عربيات متميزات، تتواصل، بهدف معرفة مشاكلهن والتحاور معهن، في قضايا، تهم المرأة العربية بشكل عام، وعلى ضوء ذلك، التقيتُ بسيدة لبنانية، من مدينة بيروت العاصمة اللبنانية، تدعى (ندى نعمه بجّاتي)، وهي شاعرة في العقد الرابع من عمرها، تتمتع بشخصيتها الجذابة، وبذوقها الرفيع، وإحساسها الرقيق، وبأدبها الجَمْ، وابتسامتها الأخاذة، وتتمتع بالذكاء الحاد والمتقد، وحديثها الجميل والعذب، النابع من طبيعتها الجميلة، تكتب في صفحة التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، الكثير من الاشعار الرومانسية والعاطفية، وتتضمن الكثير، من كلام الحب والعشق، أُسلوبها سَلِسٌ وعميق ومتميز، كلماتها عذبة، ومنتقاة بعناية خاصة، ومُعبرة جداً، وتعكسُ إحساسها الرقيق، ومشاعرها وعواطفها الجياشة، بكل صدق وشفافية، وهي لا تتعاطى مع السياسة، وتفضل الأمور الادبية والاجتماعية. قبل ان ابدأ حواري معها قالت لي، ارجو ان لا تكون اسئلتك معي صعبة. قلت لها، لا تخافي، فأصعبْ سؤال عندي، هو كم عمرك ؟؟؟؟ ومع هذا، فالسؤال الصعب، يمكنك رفض الاجابة عليه. ضحكت (هههههه) وقالت، اذا كان الأمر كذلك، فلا يوجد مشكلة بيننا، فأنا تجاوزتُ العقد الرابع من عمري تقريبا، وفي الأيام القليلة القادمة، يصادف عيد ميلادي. قلت لها من عادتي، فإن اول سؤال، أطرحه مع من ألْتَقي بهن من السيدات في الحوار، هو الاستفسار عن السيرة الذاتية لهن، فما هي السيرة الذاتية للسيدة ندى بجاني ؟؟؟؟ اجابت وقالت انا، لبنانية الجنسية، متأهلة، وأم لثلاثة أبناء، متخصصة في الأدب العربي واللغة العربية، وأعمل أستاذة لغة عربية، ومستشارة لرابطة إبداع العالم العربي والمهجر، لدي عدة مؤلفات وهي : امرأة تَحتَ الشَّمس، وهو ديوان شعر، نشر الجزء الأول، في العام 2011م، وهناك أيضا جزأين آخرين لنفس الديوان، الثّاني الثالث، نُشرا في العام 2012م، وكتاب (صَبـاحِيّـات) و(مَدامِع النّدى) و(سوانح امرأة) ونُشرت جميعها في العام 2011م، وهناك كتاب (نَـدَيـات)، وهو عبارة عن ديوان شعر كان قد نشر في العام 1975م . سألتها فيما اذا يمكن القول، بأن السيدة ندى كاتبة وأديبة وشاعرة ومنفتحة اجتماعيا ؟؟؟ أجابت وقالت: في الحقيقة، أنا أجدُ نفسي في الأدب والشعر، أكثر من الكتابة، التي أقصد بها كتابة الرواية .. أما بالنسبة للمقالة، فلا مشكلة معها . وقالت، بالفعل أنا سيدة منفتحة اجتماعيا، إيماناً مني، بحب الحياة، والسعي للتعاطي مع المجتمع، الذي أنتمي إليه، والمجتمعات الأخرى، التي تجمعني بإخوتي في الانسانية. قلت لها، طالما انك شاعرة تؤمنين بالحب، فماذا تقولين لحبيبك، اذا ما ابتعد عنك؟ اجابت وقالت، اقول له: أذكرني حبيبي، كلما تنَّدتْ الورود، وعَبُقَ الصباح، بِشذا الأزهار، وكلما سَلّمَّ وجه الشمس، وابتسمَ لمَحياك، تبسَّمتْ في فؤادي الأوزار، وكلّما تهافتتْ نسائم الفجر، تتهافتْ في خلايا دمائي، كحباتُ مسبحة، في يدِ مُتعبّدِ، يغيبُ في بحر الصلاة. قلت لها بأنني لاحظتُ، ان الكثير من اشعارك، تُعَّبر عن الحب والعشق، فهل يمكن القول ان السيدة ندى انسانة ولهانة وعاشقة ؟؟؟ وبشكل عام، عن ماذا تُعَّبرُ السيدة ندى في أشعارها؟؟ وماذا تريد قوله للآخرين؟؟؟ أجابت وقالت: نحنُ أبناءُ الحياة .. بالحُب وُلِدنا .. بالحب نحيا، وبالحب سَنموتُ، وفي قلبِ كُلٍّ مِنّـا حبٌ واحدٌ لَن يَموت ... مســــــــــاؤكمْ حــــــب وسعـــادة. وتابعتْ تقول: لـقد تناولتُ في كتاباتي موضوع الحب، وحاولتُ أن أُعَبرَ عنه، من خلال مفهومي الخاص، ونظرتي له فقلت: الحبْ، هو أسمى النِعم الإلهية، التي منحنا إياها الله، لاستمرار الحياة .. وقد جاء إصراري على اختياره، دعوة أوجهها إلى عنصري المجتمع الأساسين " الرجل والمرأة " من خلال رسالتي الشعرية، التي تتناول قُدسية الحب، وتكتمل في تجسيد الحب الحقيقي، ومفاهيمه والمحافظة على مبادئه، في جميع حالاته، وفي كل الظروف التي تعترضه، حيث أنه وللأسف، فَقدَ قِيَمهُ في معظم المجتمعات، بسبب الخللْ الحاصل، بين الشريكين، وقد نتجَ على أثر ذلك، نسبةٌ عالية، في حالات الطلاق، والخيانات الزوجية، من كلا الطرفين .. قلت لها، ماذا تقولين لشخص جاءه الحب، بدون سابق إنذار ؟؟؟ أجابت وقالت:إذا جاءكَ الحُب، لا تُصادِقْهُ، ولا تَجعَلهُ لكَ رفيقـًاً، وخيالًا يُلاحِقُكِ، وسَرابـًا يَحيـا فيكَ .. فَهو بذلك، يتَحوّل عِشقـًا وَكارثَةً تُحطِّمُكَ .. فَبئسَ الهَوى، إذا تَملَّكَكَ وَسيطَرَ عليكَ .. واستَبدّ بكَ، وجَعلَكَ لَـهُ عبدًاً وَسَجّـانـًاً. قلت لها، هل تعتقدي بان الخيانة الزوجية، تحدث لعدم وجود حب أصلاً؟؟؟ أجابت وقالت: بالتأكيد، إن زيادة نسبة الطلاق، تعود لفقدان الحب، ومفاهيمه بين الزوجين، التي ينتج عنها في المرحلة الاولى، الخيانة الزوجية، حيث يعمل أحد الشريكين، إلى البحث عن الحب، خارج بيته، شعوراً منه بالفراغ العاطفي، مما يؤدي بعدها، الى حدوث الطلاق. قلت لها، اذا ممكن الدخول معك بحوار صريح وجريء، وبدون احراج، عن الوضع الاجتماعي في لبنان، هناك بعض المظاهر في لبنان، طبعا مظاهر اجتماعية، سمعتها ورأيتُ بعضها بأم عيني. قالت: مثل ماذا مثلاً، الرجاء ان تُفصح وتُوضح؟؟؟ قلت لها : مفادها مثلا، أن هناك شخص تزوج من أُخته، ورأيتهم بأم عيني على شاشات التلفزة، يؤكدوا هذا الزواج، وكان هناك موجود شيخ مسلم معهم في حلقة الحوار، غضب واحتج على ذلك بعنف، وانسحب من هذا اللقاء، فما هو تعليقك على مثل هذا الموضوع؟؟؟ أجابت وقالت ربما .. ولا شك، أنها ظاهرة غريبة علينا، وفي بيئة معينة.. أنا شخصياً، لم أسمع بهذا الخبر. قلت لها، ولكنه موجود على اليوتيوب بالصوت والصورة. أجابت وقالت:ليس لدي اية معلومات عنه، وأعتذر عن الاجابة. قلت لها: يقال، ان هناك ظاهرة في لبنان، وهي علاقات حب وممارسة للجنس، تتم قبل الزواج، وظهر مثل هذا الموضوع، على قنوات فضائية، ونوقش مع سيدات لبنانيات علنا مارسن مثل هذا العمل، فما هو تعليقك على ذلك؟؟؟ أجابت وقالت: بالفعل، هناك بعض الحالات سيدي، إنما ليس فقط في لبنان، فهي تشمل العديد من الدول العربية الأخرى .. ولا داعي لذكر أي منها. قلت لها ايضاً، هناك ظاهرة اخرى تتم في لبنان، مفادها انه ببعض الحفلات الخاصة، يتم بين البعض، تبادل للزوجات، فما رأيك، وهل هذا يحدث ايضا ؟؟؟ وقلت لها ارجو ان لا يكون هناك احراج لأسئلتي رجاءاً، وبإمكانك، رفض الاجابة عليها. أجابت وقالت:أستاذ أحمد، ربما هذا الأمر، يحدث، وأنا لا أنفيه نهائيا، إنما يحدث، لدى فئة معينة، او لنقل عند طبقة معينة من المجتمع، الذي يشتمل على فئات وطبقات عدة، وهذا لا يعني، أن كل اللبنانيين، فقدوا القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والكرامات الشخصية. علَّقتُ على اجابتها وقلت لها لا بأس، وأنا أردتُ فقط، ان اسمع منك شعورك وموقفك منها، وهذه الأسئلة ليست المقصود بها انت بالذات، أنا فقط أَردت ان أَعرف صحة ودقة هذه المعلومات. في سؤال آخر لي لها، فيما اذا يمكن القول، بان السيدة ندى، بعيدة عن شيء أُسمه، مسلم ومسيحي، وسُني وشيعي ودُرزي وخلافه، ام انها ضمن هذه الفسيفساء اللبنانية المعروفة. أجابت وقالت: طبعا أنا إنسانة مؤمنة بكل الديانات والمذاهب، وأحترمها، كونها تصب في خانة واحدة، ألا وهي عبادة إله واحد. قلت لها، وهل يمكن اعتبار السيدة ندى انسانة ليبرالية وعلمانية؟؟؟ ام هذا لا ينطبق مع فهمها وقيمها؟؟؟ أجابت وقالت: يمكنك القول، أنني انسانة علمانية، ولكنني أقوم بواجباتي الدينية، على أكمل وجه. سألتها عن أَجمل ما كتبتْ من قصائد، او أقوال، لها قيمة وميزة خاصة لديها؟؟؟ أجابت وقالت: أقول وبكل تواضع، أنا أحب كل كتاباتي، وأجدها خاصة، ومميزة، لأنها نابعة من صميمي، وكتبتها بجوارحي، وليس بقلمي، كما يعتقد البعض. قلت لها: ما هي طموحات وأحلام السيدة ندى الشخصية؟؟؟ أجابت وقالت: أشعر بأنني لم أبدأ بعد، لذلك، فطموحاتي كثيرة، ومتعددة، وأهمها أن أخرج بقصائدي وأمسياتي، إلى العالم العربي، الذي أحبَّني وحضنني، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والفضائيات .. وحُلمي الرئيسي هو تأسيس صالون أدبي، مماثلاً لصالون " مي زيادة الأدبي " الذي أنشأته في حينه في مصر. قلت لها، ماذا تَودي وتتمني للمرأة اللبنانية؟؟؟ أجابت وقالت:أتمنى على المرأة عامة، واللبنانية خاصة، أن تُحافظ على أنوثتها، وتحتفظ ببساطتها، وأن تسعى للعمل ضمن حقوقها، التي حصلت عليها، والتي لم توازيها بالرجل، بشكل كامل، ولتعلمْ انها لا يمكن ان توازيه بالمفهوم الكامل للكلمة، وأن تعمل ضمن المحافظة على احترامها والاحتفاظ بكرامتها. سألتها فيما اذا امكنها اهدائي اجمل قصائدها لنشرها؟؟؟ أجابت وقالت، هذا مطلع قصيدة جميلة لي بعنوان: "صَـدى الحَـواس" ارجو ان تنال اعجابك وإعجاب القراء الكرام: وقَبلَ انسِدالِ وشاحاتِ العُمر، عَلى فِراشي وَانطِفاءِ شَمسِ الذاكرَة، في عيونِ الظلامْ وَانكِفاءِ صَدى الحَواس، وَاختِتامِ النّفسِ الأخيرْ وقَبلَ أن أغادرَ هذه الارض، وأرحلَ عَن هذا الكَونْ قَبلَ أن يَنتَهي تاريخُ الوجدان، ويَزولَ وَجعُ الأيّـامْ وتُختَتمَ مَراراتي، وتَنطَفئَ جَوارحي، وتَلتَئِمَ جراحي أعودُ بنَفسي إلى سَاعةٍ مُسافِرَة في دُنيا كُنتُ لَها، ومِنها أسعدَ الكائناتْ. --------------------- أنتهى موضوع :حوار، جريء وصريح، وبعض ما يقال، عن المرأة اللبنانية
#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقاء مع نجمة فلسطينية متألقة، في الداخل الفلسطيني، ووضع المر
...
-
لمصلحة منْ، التحالف السني المصري السعودي؟؟؟؟؟؟؟
-
قراءة للمجموعة القصصية باسم -سيدة العلب-
-
مع حق العودة للجميع والتعويض الكامل
-
حوار مع نجمة تونسية متألقة عن الثورة والمرأة
-
حوار بكلام الحب والعشق، مع شابة علشقة
-
حوار مع اسير فلسطيني محرر، وذكريات السجن والسجان
-
حوار مع الشاعرة المقدسية، ايمان مصاروة، والمرأة الفلسطينية و
...
-
لقاء وحوار، مع شاعرة مغربية ، وهموم المرأة المغربية
-
لقاء وحوار، مع سيدة مصرية، وهموم الثورة والمرأة المصرية
-
لقاء وحوار مع سيدة ليبية، عن الثورة والمرأة
-
حوار سياسي، مع شابة فلسطينية، في الداخل الفلسطيني
-
لقاء مع كاتبة وأديبة ونجمة مصرية متألقة
-
قصة معاناة سيدة عربية مع زوجها
-
الأهمية والنتائج لزيارة الوفد الاعلامي الموريتاني للاراضي ال
...
-
حوار مع انفاس ثقافية عبر الماسنجر، والفكر السياسي الديني
-
تعليق على دراسة بعنوان: موقف القادة الجدد من التطبيع مع الكي
...
-
يهود الخزر وكذبة ابناء اسحق ويعقوب
-
لقاء مع الأديبة والاعلامية الفلسطينية نجوى شمعون
-
صدور كتاب جديد عن سيرة الشهيد عمر القاسم (مانديلا فلسطين)
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|