أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - القدس في مهب الريح ...؟!














المزيد.....

القدس في مهب الريح ...؟!


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 06:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب تمراز يقول : أكتشفت جمال القدس رغم انني لم أزرها يوما في مجلة فاخرة مختصة بالتعريف بمعالمها التاريخية والسياحية , ومبانيها ذات الفن المعماري الاسلامي المميز بالبهجه والشاعرية , الى حد الاغراء أكثر من أي مدينه عالميه اخرى .
احتفظت بالمجلة تيمنا من نفسي زيارتها في مناسبه تليق بشاعريتها والمناسبه لم تحدث , فالمدينه المقدسه ابتلعها البحر واقصد هنا بحر الاستيطان , كانت غارقة أصلا في أحضان التهويد بحكم وجودها تحت السيطره الاسرائيلية .

عندما شاهدت تهويد القدس وهو الكارثه , تذكرت الرفيق " كين " ذلك الكاتب الكوري الذي أرسل لي المجله في احدى طبعاتها باللغه الكوريه قبل سنه تقريبا , بمناسبه أعياد الثوره الكوريه ومعها بطاقة معايدة فاخرة , حيث أخبرني انه على شوق لزيارة فلسطين ومدنها التاريخية ومنها القدس , لكن في ردي على بطاقته قلت له ان هناك اعصار مدمر يسمى الاستيطان سبقنا قبل ان نزورها سويا على الاقل بسبب الحواجز الاسرائيلية بين كلا من قطاع غزة والضفة الغربية بحكم ان قطاع غزة في نظر الجانب الاسرائيلي " كيان معادي !" , فقد سبق ان عانيت من التواصل مع رفاقنا في الداخل ..

فاخبرته كيف ولدت وانا لأابن فلسطين ولم استطيع ولا بأي حال من الاحوال زيارة القدس , وللامانة كان الرفيق " كين " طيبا واكثر وفاء فقد وعدته ان ارسل اليه احد اعمالي باللغة الانجليزية ولم افعل .. بينما هو كان جادا في أخذ عنواني وزيارتي ..

أذكر الرفيق " كين " هذه الايام وانا ارى صور الاستيطان , واثار ذلك الفيضان العظيم , الذي اختلف في تفسيره الكثير من فقهاء الاديان " أكان اعصار الارض ... أم اعصار البشر ... أم اعصار السماء ؟! " , لا أدري ما حل بعاصمة فلسطين , لكن بسمائها البيضاء يبدو عليها من ثراء يطمئن لمصيرها ؟! فمنحه الاستيطان كرست الانقسام الطبقي والاجتماعي بين شطري الوطن الواحد , هذه المنحه نبهتنا الى ان دولة فلسطين المستقبلية قد تختفي الى الابد ولن تظهر بين دول العالم الثالث , وأن دولة بلغ بها الحد ان تشاهد عاصمتها تحاصر وتهود من كل الجهات ولا تستطيع عمل شيئ , على بعد كيلومترات بين الضفة والقدس تعجز السلطة عن امداد وانقاذ ابناء القدس .
واذا ما رجعنا للتاريخ فقد تدافعت كل دول العالم , لشراء رضا اميركا بالمساعدات , وأخرى لاهانتها بالذريعة اياها , كما في عرض الدول المانحه للسلطة بارسل الاموال لنجده نزلاء جنه مناطق الحكم الذاتي ..؟! بينما يتجاوز عدد المهاجرين والفارين من جحيم الحصار سواء كان في الضفة او القطاع الى مايقارب ال25 الف شخص ...
والحقيقة تقال بان جمهورية كوريا الشمالية كانت في مواساة هذا الشعب بالكلمات واصفه ما يحدث اطهاد وتجويع وترحيل وتهجير , حيث تربطنا بهؤلاء انسانيتنا , على الرغم من كونهم لا يملكون الوقت والوسيلة للانقاذنا .

لا يستطيعون الا ان يتعاطفوا معنا , وهم يرون مدننا المنكوبه وعاصمتنا المنهوبه تحكمها عصابات الاستيطان وحكومة الاحتلال , كما هو الحال يوم سقوط بغداد حين قرر" بوش الابن " القضاء على الارهاب وتجفيف منابعه على حساب الشعب العراي بكل أطيافه ؟

معذوره اميركا , معذوره عندما تستدعى لضرب الدول العربيه بدعوا المساعده في جهود الاغاثة الطارئه ونشر الديمقراطيه ..فمجالس العزاء عندنا مفتوحة على مدار الساعه , فلا مشكلة اذا اختلفت الاسلحه ما دامت الذخيلاه واحده , تماما كسمائنا المفتوحة للقصف من جانب , ومن جانب اخر صدورنا المفتوحة للصفح بقبول المساعدات من الدول المانحه؟!!

لو حدث والتقيت الرفيق " كين " ساخبره , بكثير من الزهو ان اكبر عمليه اغاثه كانت للشعب العربي الفلسطيني قدمها العرب والغرب , هي استضافتهم لنا على أراضينا كمحتلين ..؟! ذلك ان عشرات الاف من جنود الاحتلال من تخبه الجيش الاسرائيلي موجودة في فلسطين وفي القدس ..انتهى .

سلامتكم ..
فلسطين الاصل اسدود



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..
- المنتصر لا ينتصر ما لم يعترف المهزوم بهزيمته
- حساب الأرباح وحساب الخسائر ؟!
- أسئلة تبحث عن اجابات .. قرائتي في عملية السلام ...
- كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذ ...
- أرض بلا وطن ووطن بلا أرض ...! بمناسبة ذكرى اقتراب يوم النكبة
- لماذا لا يكون السلام بيننا وبين الطرف الإسرائيلي تنفيذ قرار ...
- أهل غزة والفته ..!!؟
- إصلاح اليسار في فلسطين ..مجرد فكرة
- العام الاول ..والاسبوع الثاني .. لثورة الاشقاء في سوريا العظ ...
- مهاجرون فلسطينيون ولكن مفعمون بالوطنية
- ندوة بعنوان : أضرار الحرب على غزة
- سنوات الجمر ولت بلا عودة ولن تعود ...
- ليس باسمنا ليس باسم فلسطين ايها القتلة: بيان جماعي ...‎
- لعبة عام 2012
- من أسباب سقوط القذافي
- فلسطين والصين الشعبية


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - القدس في مهب الريح ...؟!