علاء جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 00:35
المحور:
كتابات ساخرة
ما يزال النحويون والمفسرون العرب عموما والعراقيين على وجه الخصوص عاجزين عن ايجاد معنى حقيقي لكلمة (هيلكي)..
وبعيدا عن التفسيرات النحوية او تلك التي تعطي دلاالات على ان الهيلكلية كلمة للنعت غير الجيد... او بعبارة اخرى فانها احدى الاوصاف غير المرغوب بها ...فان الغموض يكتنف تأريخ شيوع هذا المصطلح الفنطازي!!.
وحتى هذه اللحظة التي نعيشها فان مصطلح(هيلكي) وجمعها(هيلكية) يشغل حيز التعاملات الاجتماعية بل وتعداها لينتقل الى عالم السياسية.
فالكثير من(الهيلكية) يعيشون اليوم في برج سعدهم بعدما ارتقوا منصة مجلس النواب على الرغم من حصولهم على اقل من 1000 صوت في الانتخابات النيابية عام 2010 قبل ان تسعفهم اصوات زعماء قوائمهم...
هولاء (الهيكلية) اضحوا بين ليلة وضحاها مسوؤلين مطلوبين في الفضائيات ومحترمين في الشوارع العامه عندما يسيرون بمعية(حماياتهم الشخصية فقط) ، فضلا عن شمولهم بين الحين والاخر بأمتيازات(الاراضي السكنية أو السلف ) التي تطالب بها رئاسة البرلمان ، على الرغم من اجماع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الرقابية الاخرى على ان فاعلية مجلس النواب في الدورة الحالية تعد ضعيفة جدا وخصوصا في مجال تشريع القوانيين او اقرارها ..!!
ويقضي غالبية (الهيلكية) هذه الايام اوقاتهم في الخارج مستمتعين برفقة عوائلهم وهم يهنئون بالسفرات الترفيهية حيث الاجواء الرائعة في العواصم العربية والاوربية في حين تعيش بغداد والمحافظات الاخرى موجة من الحر منقطعة النظير فضلا عن الخروقات الامنية المتكررة...
الغريب ان هؤلاء (الهيلكية) يصنعون لنفسهم انتصارات وهمية فنجدهم تارة يتحدثون عن مقارعتهم للنظام البعثي البائد وتارة اخرى يتحدثون عن انجازتهم العمرانية الوهمية في السنوات السابقة ؟؟!.
وحقيقة عندما تستمع لاحدهم وهو يتحدث ويدافع عن ابناء حزبه فانك تنفجر من الضحك للتذكر مقولة (الف هيلكي ولا عدو واحد) ووقانا الله واياكم من شرورهم
#علاء_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟