سامي العباس
الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.أكثر ما آخذه بعين الاعتبارهو الشرط الداخلي السوري خصوصا والعربي عموما . هل ترى في صعود الاسلام السياسي عبر بوابة التحول الديمقراطي تعبيرا عن نضوج الشرط الذاتي لهذا التحول ؟ام ان ذلك بفعل الردة في الوعي الذي تعانيه بلدان الحوض العربي –الاسلامي ؟ ..الديمقراطية كتحسين للنظام السياسي اللذي يتحكم بعملية انتاج السلطة تقوم على حد مقبول من العلمنةيصل اليها الوعي السياسي الجمعي . وهذا لايتم في شروط فورة الهويات الدينية والمذهبية التي تعيشها مجتمعاتنا.. نستطيع أن نقول–نقديا- في فساد نخب السلطات التي تشكلت في العقود الأخيرة اكثر مما قال مالك في الخمر زلكن ذلك ينبغي أن لايعتم على أن اشكالية التأخر أعمق مما تطاله السلطات حتى ولو صلحت نواياها في ضرورة الخروج من التخلف . يقول ياسين الحافظ في تقييمه للتجربة الناصرية :أن عبد الناصر وقف عاجزا عن اجراء اصلاحات في مشفى " القصر العيني " .. لاشك أن الشروط الاقتصادية –الاجتماعية وصلت الى مرحلة وضعت فيها مسألة التحول الديمقراطي في امر اليوم . لكن الوعي السياسي "الحديث " الذي يقود هذه العملية ليس في أفضل حالاته زبل هو في الوضع: السوري –العربي في أسوء حالاته ز. ولدينا في نتائج ما جرى في تونس ومصر وليبيا ما يدعونا الى مزيد من التبصر في خطورة ما سيلحقه صعود الاسلام السياسي في سورية من نتائج كارثية على ما راكمه الاجتماع السوري من شروط الخروج من هويات ما قبل الدولة الى الهوية الوطنية .. ما نحن مختلفون عليه هو تقييم موازين القوى بين قوى الشد الى الوراء وبين قوى الشد الى الأمام . هناك نقطة اخرى أحب ان ازيل عنها بعض الغموض . وهي مسألة الشرط الموضوعي للتحول .أنا لا أجد أن الخيط الفاصل بين المعارضة والموالات هو نفسه ما يفصل بين قوى الاصلاح السياسي والقوى المناوئة له . ولعل الاسلام السياسي هو اكثر المستفيدين من هذا الغموض . لا أستطيع أن أصدق أكاذيب الاسلام السياسي وحليفه الدولي الآن :الغرب الأوربي –الامريكي بصدد الهوى الديمقراطي . ما جمع الرأسين على مخدة واحدة هي نصيحة برنار لويس التي تبطن للحوض العربي –الاسلامي مئة عام من الاقتتال السني –الشيعي "وهو العمر الافتراضي لمخازين هذا الحوض اللا هوتي من الطاقة "
#سامي_العباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟