|
الحسناء السورية فى عيون مصرية تونسية مغربية لا نملك لك إلا الكلمة
محمد طلعت
الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 23:01
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ما أسجله هنا هو أراء ومشاعر حب صادقة لسوريا وشعبها وشبابها، هنا ثلاثة أراء اقتربت من الثورة وحققتها فى بلادها وركب عليها كل طامع كان يرفع شعار العدل والحرية، الذى ترجمه نهضة مرسى بمصر إلى(مكنسة وانزل اجمع زبالة الشارع بنفسك..!) والذى ترجمته حكومة بنكيران المغربية إلى(ادعو الله أن يرزق شبابنا العاطل..!)، والذى ترجمته الحكومة التونسية إلى( حالة فزع وتنافر بين الحلال والحرام وختان البنات..!)..! أسجل هنا ملاحظات ثلاث أراء عاشوا الثورة وحلموا بالثورة وكتبوا عن الثورة وخرجوا طالبين بحق بلادهم فى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، لكن في غفلة منهم كان ما كان...
الحديث عن مصر وسوريا، أصبح كتله واحدة أو بالمعنى العامي "شروة واحدة" صحيح هي "شروة اتهرت من كتر الفعص فيها" من كل يد امتدت لتعاين وتفاصل وتقايض وتقبض. البلدان يتسمان بنفس السياسة (تقريبا فى عهد الأسد ومبارك) فى التعامل مع ملف الإخوان من حيث الشدة والبطش والطرق بعنف كلما همت رأس الإخوان. خطأ النظامين ليس في البطش فحسب، بل في عدم صناعة بديل قوى حر كتيار مدنى يحمى البلاد فى حالة التعرض إلى مسخ هويتها الحضارية وشدتها إلى التبعية الدينية وحصرها حول مفاهيم قديمة منغلقة فضلا عن سعيها إلى تحقيق حلم الخلافة الذى يداعب هذه الجماعات. ليس هنا مجال البحث والمقارنة بين النظامين السوري والمصري في تعامله مع الإخوان، لأن هذا مدون وموجود فى العديد من الكتب والأبحاث والمواقع الإليكترونية لكن كل ما أود قوله إن مصير الدولتين بدا واحدا وعلى وشك الانفصام استعدادا لاستقبال حكام القرن الجديد.!
بلا شك إن حكام هذا القرن هم الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم الإخوان المسلمين.
ربما أكون على خطأ في قراءة هذا؟ لكن الصواب الوحيد فى السياسة إنه لا يوجد صواب.. والأقوى هو الذى يفرض صوابه الذى لا يرى غيره وفقا لمصالحه. ويبدو مصلحة العالم الأن فى خلق عدو فى ثوب صديق مؤقتا يحرك عجلة الاستعمار والاستغلال الجديد، فعهد العسكر فى الجمهوريات العسكرية قد أدى المهمة التى كان يؤديها فى منتصف القرن الفائت، ومع بداية القرن الجديد وجب ظهور نجم جديد على خشبة المسرح العالمى حتى يستمتع الجمهور الحر على جوقة المغلين فى بلاد العرب.!
سوريا والصواب الذى يراه الأقوى فى شأنها حيث يفرضه طبقا لمصالحه، فقد اتفقت العديد من الأراء حول الوضع السوري أن ثمة مخطط ما يتم وفقا لمصالح أطراف معينة بمنطقة الشرق الأوسط. وهم على أية حال لا يعنيهم وجود بشار أو عدمه ولا يعنيهم الديمقراطية والحريات التى سوف تنفذ بعد بشار، إنما الذى يعينهم هى جملة المصالح الجديدة لهذا القرن طبقا للمستجدات التى طرأت فى منطقة الشرق الأوسط.
تقزم واجهاض سوريا بكل ما تمثله من تماسك فى القومية العربية والمقاومة وبكل ما تمثله من (رمانة الميزان) فى منطقة الشرق الأوسط بعد انهيار عراق صدام وتبعية مصر مبارك، لتصبح عدة كيانات منقسمة متفتته بلا وحدة، وليتحول الوطن السوري الواحد إلى اقليات متصارعة بداية من اكراد العراق وتركيا وسوريا ليفوزون بقطعة من التورتة السورية تشكل لهم دولة الحلم الذى طالما تصارعوا عليه مع الانظمة السابقة. ومرورا بالطائفة العلوية السورية الشيعية التي سوف تساعدها شيعة العراق مع الدعم الشيعي الايراني، وصولا إلى الطائفة السنية السورية التي تساعدها القاعدة الموجودة في العراق، وأخيرا طائفة الدروز السورية التى تساعدها دروز لبنان مع الدعم من دروز اسرائيل. هذا غير الجولان وضياعها للأبد. أرأيتم كم الانفجارات التي سوف تنفجر في سوريا؟ نعم انفجارات بكل ما تحمل من معنى والسبب إن مدعى الثورة فى سوريا لا يملكون خطوط واضحة لكيان وتأسيس الدولة السورية وهدفهم الوحيد هو سقوط بشار واحراج النظام السورى او الدولة السورية أمام العالم، فماذا بعد؟ هل يوجد برنامج واضح لسوريا بعد سقوط بشار؟! نفس المأزق المصري سقط مبارك وسقطت خلفه مصر بالكامل، فلم تقم دولة مصرية حديثة مدنية حتى الأن على أسس ثورية تحررية فضلا عن غياب الوعى الحضارى لمصر ومكانتها التى تستحقها.
هذا تخوفى من الوضع فى سوريا إن تصير مثل الوضع المصري.
أما عن ربط الحالة السورية بمحيطها الدولى وتدخل القوى الدولية فى السيطرة والاستفادة من الوضع السوري، يقول الدكتور خالد مبروك الباحث فى في قضايا الأمن الأقليمي العربي : (( فوت الاطلسي على الشعب السوري تحقيق تحولات في الحكم وفي النظرية السياسية الحاكمة حين اعاد اللعبة السخيفة التي لعبها في ليبيا وجند الفقراء والمقهورين وغطى عليهم بالشباب المتدين المحبط من حكوماته حد الاقتناع بأنها هي العدو الأول التي تتوجب مواجهته، متغافلا عما يأخذه هذا النهج في طريقه من وحدة البلدان وكم تهدم صوامع واديرة في الطريق وتشرد نساء وتفقد كرامتها في الملاجئ بعد أن كن معززات في بيوتهن.. ومرّر الاطلسي في ليبيا وسوريا من جديد نظريته القديمة الجديدة في احتلال الأوطان عندما تتأزم اوضاعه لكي يحدث اضطرابا في البلدان تجعل الأموال المحلية لا تفكر إلا في الهجرة ويتاح له سرقة الثروات.. مضاف إليها أمل إسرائيلي في إدارة المنطقة العربية من أطرافها إلى أطرافها ..وهي الدولة الضبابية الكبرى التي لوحت بها الاستخبارات السياسية الأمريكية للأحزاب السياسية الإسلامية عندنا لكي تتحرك بحرية ودون عقد تحت مشروع الدولة الإسرائيلية الكبرى الجديدة التي ستقام على فتات الأوطان العربية الحالية. لا أعتقد أن الحرب المفتوحة التي اجبرت سوريا على خوضها بقيادتها الحالية مما يجعل الحديث عن التحول السياسي والديمقراطية في البلاد أمرا ممكنا الآن.. فالقيادة في الحرب معنية بقيادتها حتى النهاية وبقدر ما تحقق من انتصارات تحقق لنفسها شرعية جديدة تؤهلها لأن تبدأ مرحلة سياسية جديدة وإنشاء جمهورية جديدة أو مملكة أو امارة.. ويصبح بيدها فقط تقرير مستقبل النظام السياسي. الإدارة في ظروف الحرب إدارة مختلفة.. وقد أفلح السوريون حتى الآن إلى حد كبير في التغلب على الجوقات الإعلامية التي تقودها الشقيقات الفضائية السبع والتي تجعل النظام في وضع المعترض على مطالب الشعب ...التي تصورها استمرارا للثورة العربية التي انطلقت في تونس. لا أحد ينكر حق استمرار الشعوب فى كفاحها ضد حكامها المستبدون، بيديها وبصبرها فذلك نضالها وحقها، لكن حين تدخل على الخط أيادى الأستعمار القديم فى ثوبه الجديد لابد أن تأخذ الثورات مسافة حتى لو اقتضى الأمر توقفها عن الثورة لكي لا تستبدل الحاكم بعملاء احتلال أو تستبدل الأوطان بأوطان لا يحكمها شيء وتتفتت. لقد اخذت المخابرات الأمريكية العزة بأنها افلحت في تفتيت الإتحاد السوفييتي مثلما فتت جدتها البريطانية الدولة العثمانية، فصارت تلاعب الأوطان الحالية وتشتري ضمائر الحالمين بالسلطة ولو على مختارة..أو عمادة في زاوية من زوايا الأوطان القائمة. ولعل القوى الإسلامية أقنعت بأن وحدة الأمة الإسلامية من جديد يمر حتما بإنهاء نمط الدولة العربية الحالية الكبيرة والتي تعطي الحاكم نوعا من الاعتزاز لا يجعله يبحث كثيرا عن وطن أكبر يجعله يتنازل عن سلطانه، وبالتالي لابد من خلخلة وحدة الأوطان الحالية ليتسنى بعدها ايجاد وحدة أكبر.. مثل هذا المنطق مهلك للأوطان القائمة وغير ضامن لقيام وطن أكبر بقيادة موحدة إلا أن يتم الخضوع للهيمنة الإسرائيلية التي نادى زعيمها بيريز منذ السبعينات بالشرق الأوسط الكبير.. هذا التفكير لا يبدو بعيدا عن الاحزاب المهيمنة في الشارع العربي، وحتى أسلوبه في استخدام السلاح ليس جديدا، فقد بدأته حركة العدل والمساواة الدارفورية في السودان ومعروف ارتباطها باسرائيل ..وهي التي عجلت بانفصال الجنوب وهي تعمل على فصل دارفور ... الأمل في عقلاء هذه الحركات ان يوقفوا تيار التفتيت الذي سيحسب عليهم في يوم من الأيام، فالحرب في سوريا بدأت كأنها تشبه ثورة تونس وانتهت إلى ارهاق لوطن افلح حتى الآن في أن يوقف تدفق اسرائيل حتى وإن لم يفلح في اخراجها من الجولان.. واستوعب المهجرين من فلسطين والعراق ولبنان، وصنع مقاومة هائلة في جنوب لبنان.. وهو النظام العربي الوحيد الذي استطاع بذكاء يبدو تاريخيا في صناعة أمن اقليمي يمتد حتى الصين وموسكو ولديه مقاومة ضاربة قادرة على أن تؤثر في الأرض.. وهو احتياط أمني لم يتحرك حتى الأن إلا إعلاميا وبقدر محدود.. هذا الامن الاقليمي لم يفلح العراق في صنعه للأسف حين حدث نفسه بالهيمنة على المنطقة ولم تحققه ليبيا حين عولت على قبائل مقهورة في افريقيا تفصلها عنها صحراء شاسعة وطفقت تمحو قوتها وتهديها للغرب في رسائل وفاق سطحية وقع فيها سيف الاسلام ولم يقع فيها بشار الاسد.! باختصار فان الحديث عن تحول سياسي في سوريا اليوم غير ذي موضوع.. الإدارة السورية تخوض حربا ضروسا ضد قوى غير مرئية بالقدر الكافي فيها المؤمن في الواجهة لكن أكثرها مرتزقة بينهم حتى خريجي سجون .. مر مثلهم اصناف من هنا من تونس ليساندوا الاطلسي في الأرض عندما كان يدك ليبيا وهي بلا سند من أي نوع ..! أعتقد أن التوافق الصيني الروسي في سوريا ومن وراءهم أخرون مثل كوريا الشمالية، فاعل جدا فيحسم الحرب في سوريا وهو الأول من نوعه في تاريخ البلدين على الصعيد الدولي.. أعتقد أن ايران تقف موقفا مبدئيا لا حدود له لأن سقوط دمشق يعني أن الدور عليها.. حزب الله قوة ضاربة أخرى، صحيح أن ميدانه الأصلي جنوب لبنان لكن طول مدة الأزمة السورية اعطاه يقينا الفرصة ليهيئ نفسه لأرضية جديدة وأرضيات أخرى للعمل . العملية السورية عملية ارهاق وضعضعة وتفتيت.. زين فيها الاجرام والقتل وهدم الحضارة والاغتيالات.. وتورطت فيه تركيا وخسرت مشروع أمن أقليمي كان سيتحقق من البوسفور إلى ايران.. لكن تناقض الأطلسي الذي تنتمي إليه تركيا مع الدائرة الشرقية الروسية الصينية ..وتحالفاته مع تل ابيب ورط اردوغان كما تورط الشريف حسين أول القرن الماضي عندما قال له الانجليز: "ساعدنا على انهاء سطان الباب العالي على العرب ونجعلك ملكا لهم"، ولم يتحقق للشريف حسين الملك وعاش متنقلا بين أبنائه مغتربا.! أما اردوغان فقالوا له عبر وزير خارجيته اوغلو :"ساعدنا على بقايا سيكس بيكو التي تعاظمت ونعيد لك سطان اجدادك العثمانيين"، فاستجاب.! وننتظر دولة اردوغان ..الموعودة .. يقودها هو أم تقودها تل ابيب؟.. كنت أعرف أن انتفاضة اردوغان أمام الكاميرات في جنيف في وجه بيريز لن تتعدى دون عقاب..! لماذا لم يفهم أهلنا الأعيب الإسرائيليين أم أنهم فهموا ويتغابون وتحرق الشعوب وتفنى وتحرق المواثيق لأجل البقاء في الحكم))؟!
ويبقى السؤال اللغز الذى طرحه العزيز خالد مبروك ابن من أبناء الثورة التونسية حول حسرته على الوضع السوري مفتوحا..!
وهنا رأى أخر برؤية تنظر إلى المقدمات وتستنتج عليها خاتمة الفعل، فتقول الأستاذة فيفا صندي الكاتبة والباحثة في قانون العلاقات الدولية، حيث تفسر ثمة الترابط بين حكام المنطقة بشكلها التقليدي وشكلها الجديد فى ظل حكم الإخوان وربط هذا بالملف السوري الحالى: (( بعد محادثات الجانبين السعودي والمصري فى أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس المصري محمد مرسى إلى المملكة السعودية دون غيرها من دول الجوار، حيث ترى إنه لن يكون مستغربا دعم مصر لأي تدخل عسكري ضد نظام بشار الأسد إذا صدر قرار اممي بذلك للموافقة على أي قرار عسكري يأخذه مجلس الأمن ضد سوريا، وهذا قد يكسر رأس بشار الأسد ويقضى تماما على حزب البعث ويشل الذراع الإيراني في المنطقة العربية وبالتالي يقطع حزب الله اليد الضاربة الإيرانية في لبنان ضد إسرائيل، وتسقط أخيرا سوريا وتدخل ضمن حظيرة الأمريكان فى المنطقة. وفى قراءة ما وراء زيارة مرسى للسعودية - وهذا ليس مستبعدا- إنه جرى الاتفاق بين امريكا والسعودية بمشاركة مصر الإخوانية بأن تكون القيادات الإخوانية السنية هي التي ستحكم سوريا بعد انتخابات حرة.! وهذا سوف يضع منطقة الشرق الأوسط بين كفتي ميزان الصراع الديني بين الشيعة والسنة، باختصار ستكون الضربة التالية فى توحد العرب على هدف ديني - أمام ما يروج شيوخ السلفية والوهابية- في نصرة الإسلام من تخاريف الشيعة حوله، حيث يكون الصراع القادم في القرن الجديد هذا صراعا دينيا طائفيا قد يبيد العرب، ويبيد ملكهم .! الصورة غامقة لحد ما، لكن هناك افتراضات في حدوثها إن تهورت ايران وشنت الهجوم على الخليج العربى أو فى حالة اغترار القوة الذى يملئ الإخوان بالسيطرة مع حلمهم بفرض الخلافة الإسلامية وإحيائها من جديد. وهذا لن يتحقق إلا بكسر أنف ايران.! العرب فى ظل حكم الإخوان وسيطرتهم فى الوصول إلى رئاسة البلاد كما فى مصر أو رئاسة الحكومات كما في تونس والمغرب، والبقية سوف تأتى حين تكون لهم الكلمة الكبرى في المنطقة، كل هذا متوقف إلى حين أن تسقط سوريا في قبضتهم، حينها سوف تتغير خارطة المنطقة ككل.! كما أن الأمر كله ضبابي وغير واضح المعالم فى ظل التغيرات التى طرأت على مصير مصر تحت قبضة الإخوان، فقرار مرسي بدخول الفلسطينيين إلى مصر دون تأشيرات مع فتح سيناء لغزة وشراء أراضي فيها، أمر طيب وعاطفي، لكن ليس محسوبا سياسيا، وللتاريخ فيه واقعة مماثلة حين فتحت لبنان فى نهاية السبعينات جنوبها للفلسطينيين وبدأت تتمركز هناك المقاتلين الفلسطينيين ماذا حدث؟ اعتبر الغرب لبنان بؤرة إرهابية وشجعوا اسرائيل على غزو لبنان، و كان السبب المباشر هو تواجد المقاتلين الفلسطينيين في لبنان.. وهو ما قد يحدث لسيناء، فما الذي يحدث لمصر وللمنطقة ككل))؟!
ويبقى السؤال الصادم الذى طرحته الاستاذة فيفا صندي ابنة من ابناء الشباب المغربي الثائر حول تخوفها على الوضع السوري المرتبط بوضع مصر وعليه وضع المنطقة من الخليج الى المحيط..!
وأقول أنا المصري: سيناريو الفوضى الخلاقة وإعادة تشكيل وتقسيم منطقة الشرق الأوسط، هل هو سيناريو حقيقي ؟! فقط عدة سنوات قادمة وسوف يستقر الوضع وفقا لما مرسوم له.. ولن تخرج منطقة الشرق الأوسط العربية سليمة من هذا التشرذم بل ستميل أكثر إلى التخلف أكثر والرجعية أكثر. لكن الخوف الحقيقي بعد ما يحصل، كيف سوف يكون مستقبلنا؟ ونحن هنا ندعو إلى الثورة على كل القيم الخاطئة التى أوصلتنا إلى هذه النقطة، فالشعوب العربية وحكامها الجدد تحتاج إلى ثورة أخرى تفاديا لهذا المأزق. وإذ انتبهت النخبة والطبقة التى ظهرت عليها اعراض الحماس الثوري المفاجئ وراجعت موقفها جيدا ربما تقدر أن تشكل حائط الصد ضد هذا التقسيم ( الديني والطائفي والترابي) إن عادت إلى صوابها ووضعت الوطن أمام عينيها. إيمانى أكيد بأنه من السهولة أن تجذب وتبهر وتسيطر وتستقطب الشعوب بحديثك عن الديمقراطية وتقودهم بها لتركب على أكتافهم لكن من الصعوبة أن تغرسها أسلوب حياة فى عقولهم، والأصعب إن تفرضها على من وضعته على سدنة الحكم بتشتت الناس والركوب على أكتافهم.!
دعونا نثور ثورة لا ركوب فيها على أكتاف الناس بل نغرس الحرية أسلوب حياة فى العقول. والذى يغيظ من الراكبين المنتفعين (الهايصين مع الهيصة) بعد ما يتم لهم ما أرادوه سوف يشتهرون ويغتنون، وفى النهاية سوف يرحلون إلى مزبلة التاريخ، وما يبقى إلا سيرة الدم والجثث والقبور والحزن فى قلوب الناس (الغلابا) بأن كان لهم هنا وطن.!
نحن نفعل ببلادنا وبأنفسنا دون أن نشعر كما فعل الأجداد مع فلسطين، وحين فشل الآباء فى استعادة فلسطين فقرر الأبناء أن تكون كل الأوطان مثل فلسطين مشردون.!
أنا أحب وطنى من الخليج إلى المحيط، وكفى.!
#محمد_طلعت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة4
-
الأسواني وساويرس فكوكم منا
-
طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 3
-
طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 2
-
طقاطيق مرفوسة – على الواقع وأيامه- طقطوقة 1
-
النفاق الصحفى فى بلاد الأهرام وركوب موجة الدروشة
-
انتخابات مصر 2012- 7- الصندوق وكلمته الأخيرة للميدان مبروك ع
...
-
انتخابات مصر 2012- 6- الصندوق-أ- لا يعرف المشاعر بل يعترف بل
...
-
انتخابات مصر 2012-5- احذروا الرسائل فيها سم قاتل
-
انتخابات مصر 2012-4- برامج المناظرات الرئاسية كذبة كبري فى ا
...
-
انتخابات مصر 2012-3- الكل يتاجر بها من أجل الوصول لعرشها أو
...
-
انتخابات مصر 2012-2- البرنامح أولا وأخيرا
-
انتخابات مصر 2012 -1- إن البقر تشابه علينا
-
إنهم كاذبون يحملون الخراب لمصر
-
انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة
...
-
غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا
-
إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن
...
-
قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
-
بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
-
المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
المزيد.....
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
-
شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
-
الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل
...
-
العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها
...
-
روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
-
بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال
...
-
لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين
...
-
الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|