جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 13:50
المحور:
الادب والفن
من بين الصخور
صوته الفضي يتلألأ
يشبه القمر
يترقرق مثل الماء
يعشق النهر
-امامك يابني
بحر بلا نهايات
وطيف وردي معلق في الافق
يسخر من كل الشموس
وتيه من الرمل
تلاشت فيه امم وازمان
ومفازات جدب عتيقة
حطت رحالها
واستوطنت ، حتى غدا
المحق عنوان0
كلها قفر ، لامكان لك فيها 0
يباب يمتح من يباب 0
لاتسال عن الينابيع ،
وسحر الليالي
فتلك حكاية اخرى
ترويها لك الايام 0
لاشيء يغني ،
او يبلل الشفاه 0
كل الحروف كانت بلا كلمات
ساعاتك الثكلى
تأكل من لحمها 0
والزمن مهدوم على نفسه 0
وتلك طيور الغاب ،
ران عليها الذهول
غرست مناقيرها في الشجر
عادت بلا افواه 0
ستمضي بلا درب
يتشتت فيك نجم التائهين
تفقأك سهام الروابي
ترفضك المسالك ، ترشفك الظنون
وحدك سترخي ستائر الغياب
وترتقي -بعيدا عن الوهم-
دكة الرحيل 0
كل طيور الارض سترثيك
وترش الندى
مغدور انت ، ترتجي المحال
هيهات ، هيهات
الحزن مصلوب على الجباه
سيطرق بابك اخر النهار
وما الاتي ،
بأفضل مما مضى
مكتوب ان تشاكس الورد
ان تشرب الصبر
في المساء
ان تلحس كل يوم
اطباق الانتظار
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟