أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني














المزيد.....


الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.وانها ضد عسكرة الحراك السلمي .وضد العنف الطائفي الذي تمارسه الجماعات التكفيرية .ولكنها لاتقبل بغير سقوط بشار الأسد . لأنه في رأيها لامصداقية لوعوده الاصلاحية فقد مضى على هذه الوعود احد عشر سنة ولم يفعل شيئا. بل ازداد الفساد في عهده وازداد الفقر وازداد تسلط الأمن على المواطن ..الخ
سيدتي .ما تبسطينه بكل هذا التبسيط ربما يقف في اساس الخلاف بيننا على رؤية المازق السوري وطريقة الخروج منه . فالمعارضة التي تقولين أنها لاتمثلك هي التي تمسك ما تسميه أنت بالثورة السورية . فهي التي سيطرت على مدن وقرى واحياء وأعلنتها مناطق محررة . وهي التي تتلقى الدعم بالأسلحة والمال والمقاتلين في سبيل الله من قوس يبدأ بالولايات المتحدة الأمريكية وينتهي بافغانستان مرورا باسرائيل والمشيخات الديمقراطية في الخليج .
سيدتي عندما تسحبين اعترافك بهؤلاء من سيبقى أمينا على استمرار الثورة التي ستسقط بشار الاسد "مع حفظ الالقاب " ؟
ربما ستقولين ان الشعب الذي خرج بالصدور العارية هو البديل . أولا لم نرى صدورا عارية منذ سنة على غير الجزيرة والعربية وباقي القنوات الداعمة- لوجه الله- انتفاضة الشعب السوري . لكننا في سورية ياسيدتي .واذا كنا لانعرف كل ما يحصل فاننا نعرف ماجرى لأقارب وأصدقاء وجيران اختطفوا وذبحو ا ورميت جثثهم على الطرقات وفي مجارير الصرف الصحي التي حولها ثوار الصدور العارية الى خط ما جينو . عندما يصبح التطهير المذهبي والديني استراتيجية معلنة كيف لمثلي أن يثق بهكذا ثورة وبالمستقبل الذي سيتمخض عنها ؟
لقد قطعت هذه الثورة سيرورة للتدامج الوطني مضى على بدئها قرنان من الزمان . مجتمعاتنا ياسيدتي غيتوات بدأنا مغادرتها بالتدريج منذ انشاء الخط الحديدي الحجازي في القرن التاسع عشر .وشهد هذا التدامج قفزة نوعية في مجرى الصراع من اجل الاستقلال .وأخرى عقب التبدل العميق للتراتب الطبقي الموروث من المرحلة الاقطاعية –الخراجية الذي احدثته موجة القومية العربية بدءا من منتصف القرن الماضي على يد البعث وعبدالناصر وحركة القوميين العرب . وفي كل هذا المجرى بقي الاسلام السياسي- مستفيدا من توسع البنية التحتية للتدين بفعل الطفرة النفطية في الخليج - كشوكة في الحلق. تمنع مجتمعاتنا من بلع وهضم منظومة القيم الحديثة وما يتفرع عنها في السياسة والاقتصاد والمعرفة العلمية ..الخ . لااكتمك ياسيدتي انني من الأقلية العلوية التي سمحت لها ثقتها بنفسها في الخروج من الغيتو الذي حشرت فيه بضعة قرون مسافة أبعد من غيرها . تشهد على ذلك وقائع الزواج المختلط على سبيل المثال لاالحصر .ولاشك أن ما ساعدها على ذلك ضعف سيطرة الأكليروس الديني وملحقاته من بنى تحتية للتدين .. في اسرتي الصغيرة وعائلتي الاكبر قوس قزح من الهويات الطائفية كانت حتى بدء الثورة "الديمقراطية " مصدر فرح بالمستقبل الذي ينتظرنا كمواطنين رموا هويات ما قبل الدولة الوطنية .وتحولت بعد الثورة الغراء الى كابوس متصل من الندم على قفزة تهدد بكسر العنق بدلا من جسر الخندق الذي باعدت بين ضفتيه ثورة العرعور الديمقراطية ..
رفقا ياسيدتي باجتماعنا من أن يعود الى المربع الأول تحت ضغط جماعات تكفيرية "اخوانية وسلفية " يرش اليسار الطفولي سكرا على عفنها العقلي . أما نظامنا السياسي فلن تصلحه هذه الجماعات .بل ستعيد انتاجه اكثر كبتا للحريات وأكثر تمويها للفساد .كيف لا ولديها خبرة القرون في خلط الدين بالسياسة وتجريع مجتمعاتنا هذا الكوكتيل ..
لدينا قاعدة صالحة للبناء عليها باتجاه التحول الديمقراطي .هي الدستور الجديد وقوانين تنظم تشكيل الاحزاب السياسية والانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية وتنظيم الاعلام ..الخ ..
من يتحدث عن غياب المصداقية .نذكره بان المصداقية وعلى مدار عام مضى تحولت على لسان المعارضة الى حكاية ابريق الزيت . لدينا بعد كل هذا التتنيح من المعارضة كل المبررات لرمي كرة المصداقية في حرجها . يكفي استعراض مسلسل "لايكفي " الذي تعرضه المعارضة على شاشات الجزيرة والعربية وباقي زميلات العهر الديمقراطي منذ سنة ..
لكل ذلك ياسيدتي ندعوك لوضع نقطة على السطر . هذا يكفي ..



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذ أحمد م الأحمد :
- رد على منير الخطيب :الوطنية السورية والبضاعة الروسية
- الفكرة في الإستعمال
- رد على فواز طرابلسي
- أية آفاق تنتظر الوضع السوري ؟.
- في المشهد العربي الراهن
- أزمة الحداثة -العنف ، السياسة ، الايديولوجية
- رسائل شفهية أم رحلة إلى طفولة سورية
- على مفترق الطرق
- إمرة المفضول بوجود الأفضل:
- فشل التغريب الخالص
- لجنة تقصي زنادقة ؟أم لجنة قضم زنابقة ؟
- بين إشكالية الأقليات وإشكالية الحداثة
- ازدواجية المرجعيات :مرض الحداثة العربية
- إتجاهات السير في طابقي البنية العربية
- فتح الفلسفات على بعضها كلود ليفي ستروس نموذجاً
- بين حنا مينه وأورهان باموق
- فاتحة أمي
- صرما لوجيا: عينة سريرية من جائحة عامة
- في إعادة تموضع الماركسية في العالم الثالث


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني