أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تماي كريمة - هوس بالمساواة














المزيد.....

هوس بالمساواة


تماي كريمة

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 08:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ها أنا ذي أجلس على مسافة قبلة من هذا الانسان،الذكر الذي أكن له مقارنة ما ،قد تكون عقدة أو اختلالا أو هو أمر طبيعي فرضته طبيعة الحياة
أدار رأسه و نظر الى النافذة :لا يمكنك أن تكوني من هذا المكان و تفكري بتلك الطريقة ...
كنت صامتة أنظرالى ملامحه ،و أتمنى لو يبقى ساكنا بدون حراك لأطول مدة ممكنة ، أردت أن أقرأ في نظرته شيئا من التميز ،الاختلاف أو أي شيء قابل للقراءة ، بلا جدوى ... اقترب أكثر ليقبلني ،لما يجب أن أجاريه ؟ لما يجب أن أرفض ؟لا أدري ،شعرت بأننا غير متساويين هو يعرف بالضبط ما يريده ومتى ؟ بينما أنا هنا في هذه اللحظة لا أعرف ماذا أريد منه بالضبط ،فقط أستجيب لرغباته ،أو أعاندها دون سبب وجيه ، خفضت رأسي و وضعته على صدره،قلت له: أستطيع سماع دقات قلبك ،ارتبك و قام يمسك بي من يدي سرنا بضع خطوات صامتة،ثم توقف و أمسك ذراعي و دنى مني مجددا ليقبلني فراوغته ، عدل قبضته على ذراعي و قال : أحبك
لم يكد يكمل حتى انفجرت ضاحكة ضحكا هستيريا لكنه كان من أعماق قلبي :
تحبني ؟
قلت في نفسي :يحبني ؟من بعد بعض ساعات من أول حوار بيننا ، هو ابن المدينة الجامعي الواعي المتحرر ، وأنا ابنة القرية التي قادها الحرفان اللذان تعلمتهما في الابتدائي الى جحيم كتب و أفكار جعلتها في عذاب مستمر و حرب باردة مع كل من حولها ، الحياة ليست عادلة أو هي الظروف التي لم تساو بين فرصنا في التحرر و التعلم ،وهو كان أول من تشاركت معه أفكاري ،فشعرت بشعور أروع من الحب ...
تحركت ،أفلت ذراعي و قال مستدركا : أحب شخصيتك ... أفكارك ...
كنت أفكر : أحب شخصيتك أفكارك أما أنت فلا ،أو لكان مختصرا أن يقول أحب جسدك ،نهديك فخديك ،لسنا متساوين ، أنا لا أقوى على حب أي شيء من جسده ، يعجبني تفكيره الليبيرالي، تعجبني أمازيغيته التي تكون أحيانا صعبة الفهم يضطر الى اعادة ترجمتها الى العربية الفصحى ، يعجبني تنقله بينهما دون عناء ،كان شيطاني يقول لي اني أضيع فرصتي الوحيدة ، شيطاني على حق فقد كنت أعي تماما أنه الوحيد في قريتي الذي يمكنني أن أقبله دون أن يعتقد أني عاهرة آثمة و هذا كان مهما بالنسبة لي لكن لا زلنا غير متساوين ، فأنا أريد أن نتكلم أكثر و أكثر و نتبادل أكثر بينما أصبح هو ثملا برغبته في تقبيلي ...
ابتسمت وقلت له :سأودعك الآن ،الى فرصة أخرى
- أرجوك ابقي ، قد لا تكون هناك فرصة أخرى
هنا كان يجب أن أعيد النظر ... جلس و حنى رأسه ،انسدلت خصلات من شعره حتى بدى وجهه غيرا مرئيا لي ، قد أكون أعاند فقط لكنني لن أبقى ،اقتربت منه وغرزت أناملي في شعره و شددته منه بعنف حتى صار وجهه مقابلا لوجهي ،كان فقط ينظر الي ، ما سأفعله نابع بشكل خالص من ارادتي ،سأفعل ما أوقن من رغبتي في فعله ...
أعرف أني أبالغ في التفكير
اقتربت منه وقبلته على شفته في أقصى اليمين ، أبعدت وجهي عنه قليلا ،بينما بقي هو دون أن يحرك ساكنا ،اقتربت مجددا و قبلته على شفته في أقصى اليسار ثم رحلت ...هوس بالمساواة



#تماي_كريمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد و امرأة مخصيان
- تحرر عقل امرأة
- صراع امرأة لأنها امرأة


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - تماي كريمة - هوس بالمساواة