بسام البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1111 - 2005 / 2 / 16 - 10:43
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
ميادة العسكري!! هذا الاسم الذي كان مجهولا بالنسبة لي و بالنسبة الى الكثيرين حتى جاء اليوم حيث شائت الصدف ان يرسل لي في احد الاعلانات اليومية التي استمتع يوما بقرائتها.. صراحة لم يشدني اسم ميادة بحد ذاته ولكن اسم العراق الموجود على الكتاب هو الذي شدني كعادة كل عراقي اكتوى بنار الغربة.
بدأت بتصفح الكتاب, صفجة صفحة, وفصل فصل, كلمات تلتهم الاخرى وسطور تقفز على سطور اخرى.. لست هنا بصدد الدعاية للكاتب او للكاتبة الذي لا اخفي انها تمتعت بموهبة اعادة ترتيب الاحداث بشكل سلس ودرامي.
الكتاب يتطرق الى حياة السيدة ميادة العسكري حفيدة السيد جعفر العسكري المعروف لدوره في تاريخ العراق. والى قصة هذه السيدة الفاضلة وامها مع العائلة الحاكمة في العراق في فترة صدام حسين ومرات لقائها بصدام حسين وفترة الثمانيات والحرب الشعواء العراقية الايرانية وما تبعها من ثمن قام بدفعه الشعب العراقي.
المثير في حياة هذه السيدة هو الاشهر الاخيرة التي قضتها في عراق صدام حسين قبل هروبها مع ابنائها الى الاردن. حيث تم اعتقالها في مركز البلديات الشهير. خلال هذه الايام التي قضتها في هذا السجن نكتشف الوجه القبيح لاناس قد كنا قابلناهم ولا زلنا نقابلهم حتى هذا اليوم. نكتشف القصص البائسة التي جمعت 20 أمرأة في سجن النساء في مركز البلديات للتعذيب.
بالرغم من اننا نعرف كل هذه القصص لكن يبدو ان صوت التفجيرات و تهديدات الارهاب على الابواب قد انستنا تلك الارواح المعذبة التي مازالت تطوف في سجن البلديات وتطلب القصاص من جلاديها. فهنيا لكم يا نساء العراق بخلاصكم من ذلك الجحيم.. وهنيئا لك يا ميادة ان ترين ما حدث للصنم بعد خروجك وفي امل عودتك الى بلدك فالعراق في انتضارك.
بسام البغدادي
#بسام_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟