رسول الشرع
الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 08:26
المحور:
كتابات ساخرة
حُقَنُ البوتوكس لها لَذةٌ خاصة فبعد أن جَرَبتُ الهروين وأدمنتُ عليه وأصبحَ لا يُنعِشُ شراييني ولايُصيب أعصابي بالرجفة عَرَفتني صَديقَتي إليزابيث بِهذا النوعِ الجديد,أليسَ الأمرُ غريباً نوعاً ما بل إنهُ شاذٌ جداً فالبوتوكس يُستَخدم للنَفخِ والشْد والتكبير,هذا بالضبطُ ما أحتاجهُ وبشدة فسائق التَكسي أصبح أمرأة والخبازُ أصبح أمرأة ومفتي البلاد صارَ أمرأة وقاضي بلدتنا أصبح أمرأةً جميلة أما صَديقي السمي
ن حَسَن فصارَ ربة منزل يَحوك ويَطبُخ ويُربي أولادهُ التِسعة وصاحبةُ صالونِ التجميل أصبحَ صَديقي الفحل عادل وأما الملاية أُم حسين فصارتْ مَرجِعاً دينياً ولها مُقَلِدونَ كُثُر.
أتَصَلتْ بي حَبيبَتي السابقة حنان وهيَ مذهولة فقد جاءَ إلى عيادتها النسائية رَجلٌ خمسيني ضخم وكان حامِلاً بتوأم ومعهُ زوجتهُ المُخيفة ذات الاحد عشر عاماً,أما البارحة قرأتُ في أحدى الجرائد اليومية إن خمسين أمرأةً مُسلحة قتلت شاباً غسلاً للشرف فالشاب قد حلق شواربه ورش بعد الحلاقة ماء الكولونيا المُحرم,أما الله فنزل من عربته المُكيفة التي تجُرُها أربعةُ خيول وجَمَعَ عدداً ضخماً مِن الفيلة والثعالب والضباع وبعضُ حماماتْ مقصوصة الأجنحة طبعاً وقام في الجميعِ خاطباً أن ياقومِ أطيعوني وأعبدوني وقبلوا يَديَ وأنشروا تصاويري وأختَتَم مجلسه الذي دامَ لخمسِ دقائق فقط بتوزيع الأغطية والجواري وقناني من الخمر الفاخر,أما مدمن البوتوكس الجديد فأخذَ جرعةً صغيرة وحَزمَ أغراضهُ وتوجه إلى صَديقَتهُ التي تَرَكها في أمستردام قبل خمس سنين إليزابيث أول من علمه طقوس الجنون.
#رسول_الشرع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟