أزمة إنسانية في الأفق : الأشرفيون يموتون عطشا

بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 01:21
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

معاناة الأشرفيين تبدو أنــها تدخــل في ســلسلة أخــرى من القــهــر الإنســاني أمــام مرأى العالم و أمــام مرأى ذوي الضمير الحيــة , فبعد المجـــازر التي أرتكبت في حــقهــم من طــرف حــكومة مالكي و مخــلفات الحرب المعلنة و الســرية التي تشنــها القــوات العراقية الموالية لنــظــام الملالي الإيرانية , ههم اليــوم يحــرمون من أبسط الحقــوق الإنسانية في العلاج و الكــرامة الإنسانية ’ يتم ترحيلهم من مخيـم ليبرتي الى مخيم ليبرتي الجهنمي و قد تم على عدة دفعات و مــا يرافق هذا الترحيــل من إهــانة و منــع سكــان الأشــرف من أبسط المعاملات الإنسانية ..المعاناة اليــومية تستمــر رغــم تطمين جـهات دولية تحت إشــراف الأمم المتحدة و لكن كوبلر و تحت أنظــاره يتــم إنتهــاك الإتفاقيات الدولية فيما يخص المقــاومة الإيرانية بل و الإستجــابة الى نــظــام الملالي الديكتــاتوري الإيراني ..القســاوة التي يعيشــهــا الأشرفيين في ســجــن ليبرتي يندى له الجبين حيث أن حكــومة مــالكي بــاشرت بقطع المــاء و الكــهــربــاء على حــوالي أكثــر من ألفي مدني متواجد بالمخـــيم في عــز الصيف و تزامنــا مع شهــر الفضيــل , فأي ضمــانات يتكلم مندوبي الأمم المتحدة و مــاجدوى تواجدهــم و خــاصة أن نسبة المرضى و المعوقين مرتفع بشكــل كبير ممــا أجبــر الســـكان على التنقــل اليومي الى أحد الأوديــة البعيدة للتــــزود بالمــاء الملوث و جــلبه للمخيم بالطـــرق التقليدية ..ممــا زاد من حــرمــانهم و ضــاعف من حــرمــانهم , مع أن الخدمــــات معدومة تمــاما كمــا نسجـــل الإعتداءات المتكررة على أملاك الأشــرفيين أثناء و بمناسبة الترحيل ...
أخيرا , نتساءل عن دور منظمة اليونــامي و خـــاصة أن الإنتهــاكــات تضــرب الفرد الأشرفي جــهــارا نهــــارا , كــل ذلك بأساليب دنيئة .

#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات