عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 22:15
المحور:
الادب والفن
حدث ذات يوم
لم يعد يحتمل جسمه هذه الزيادة في الوزن. شُخّص قبل سنة بأصابته بمرض السّكر. يعيش مع أمه المريضة وأخته العانس. لم يتزوج، ولم يتعلم مهنة يقيم بها أوده.
عندما أشرقت شمس صباح مغبر، وجدوه كالميت مستلقيا في سرير وأنفاسه مضطربة، وفي يده حبات دواء منتهية الصلاحية.
المقابلة
قبل بدء حفلة المساء كان قد تسلّم مدير البنك رسالة من الوزير صغيرة، موقعة بحبر أحمر. الرسالة تدعوه للحضور صباح الغد لمقابلة الوزير شخصيا. بدأت الحفلة الساعة الثامنة مساء. تجمّع الأصدقاء، عزف هو على السكسافون، أطال في العزف. الكل يصفق ويضحك. صعد بعد ساعة الى أعلى طابق في قاعة الحفل. نظر للجمع في الصالة، قبض على رسالة الوزير في يده. في التاسعة مساءا وجدوا انسانا يهوي كالصاروخ من عل.
ظلّ الكل يبحث عن المدير الذي سيقابل الوزير غدا.
مصير
مريضة في ردهة العظام والكسور، بلغت من العمر عتيا. كانت قد سقطت أرضا قبل أيام بعد أن فقدت السيطرة على قدميها. كُسِر عندها عظم الحوض، ولا أحد ينوي أجراء عملية لأصلاح الكسر. المريضة نائمة طيلة ساعات اليوم، والزمن يمضي. الأقرباء كثيرون، ومحامي العائلة ينتظر على الباب حاملا أوراق وصيتها، ووثيقة التأمين على الحياة.
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟