أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - قصة العربية مع التعريف 1














المزيد.....

قصة العربية مع التعريف 1


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3806 - 2012 / 8 / 1 - 17:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اولا اداة التعريف (الـ)
اداة التعريف (الـ) او ما يسمى بالف لام التعريف او باختصار لام التعريف و هذا هو الاصح و سنتعرف على السبب لاحقا يقابله في الانجليزية the و لكن الفرنسية تفرق بين جنس المذكر le و المؤنث la و الالمانية تضيف الحيادي الثالث اليه der – die - das. يتمتع الاداة بشعبية و انتشار واسع و نسبة تردد عالية في العربية تفوق كثير من اللغات لدرجة ان كلمة (إله) يتحول الى (الله) بمجرد اضافة الاداة لربما لان العربي كان يؤمن بتعدد الآلهة و الاداة كان وسيلة للتميز بين الاله الواحد عند الاشارة الية و تعدده و نظرا لسهولة استعماله لانه اي الاداة لا يصرف كما في الالمانية و ليس له جمع ايضا.

في كثير من الاحيان هناك ميل عربي قوي للتعريف او لاستعمال ضمائر الاشارة لان التعريف لم يكن سابقا الا ضمير اشارة كما سنرى بعد لربما بحكم الثقافة البدوية ليتحول الاسم (يوم) باضافة الاداة الى الظرف (اليوم) و يتحول (آن) الى (الان). تعرف العربية الكلمات سواء كانت في حاجة الى اداة تعريف ام لا فمثلا الكلمة الانجليزية freedom بدون تعريف تقابلها غالبا في العربية (الحرية) معرفة بالاداة بحيث ان كثير من الكلمات العربية مثل الجبر Algebra و الكحول Alcohol و الحشاشين التي تحولت في الانجليزية الى assasinate (اغتيال سياسي) و تلك الاستعارات غير العربية التي وصلت الى اوربا الغربية عن طريق اسبانيا و اليونان و الهند و اوربا الشرقية استعيرت مع الاداة العربي (الـ) ابرزها Alchemey (من اصل يوناني مع الاداة العربي) و Alcohol. تكثر هذه الانواع من الاستعارات في الاسبانية قارن كلمات كثيرة مثل المخدة و اسماء المكان كالحمراء و الوادي الكبير.

و لكن ما معنى (الـ) التعريف؟ و ما هو قصته و اصله؟ و لماذا يظهر كمقطع و ليس ككلمة؟ و ما هو دور الهمزة التي تسمى بالالف فيه لانها اي الهمزة تجلس عليها؟ و هل كان (الـ) فعلا اداة للتعريف سابقا؟ يتكون الاداة العربي من همزة محركة بفتحة و تليها لام مجزومة و الهمزة هي همزة الوصل اذا انتقلت الى الوسط في عبارة او جملة (في البيت) و اللام تختفي في الصوت اذا بدأت كلمة بحرف من الحروف التي تسمى بالشمسية و هي 14 (نصف الابجدية اي قسمة عادلة) و احيانا يختفي الاداة كليا في الصوت كما في (في النّهار) و يعوض بتشديد النون.

اضيفت الهمزة الى الى اللام في الاداة لتسهيل النطق و تسمى الهمزة هنا بـ prosthetic Hamza اي همزة اصطناعية مساعدة لان العربية لا تسمح بحرفين ساكنين يتعاقبان فمثلا تضاف همزة الى كلمة Platon و تتحول الكلمة اليونانية في العربية الى (أفلاطون) بسبب تعاقب P و L و يتحول P الى الفاء لانه لا يوجد هذا الصوت في العربية الرسمية. لاحظ ايضا ان الانجليزية تتصرف بشكل مماثل للعربية في كلمات مثل know

اذن بعد التخلص من الهمزة لا تبقى لدينا سوى (اللام). فما معنى (اللام)؟ كان اللام في الاداة العربي ضمير اشارة سابقا كما نرى ذلك في الكلمات التي تتغير معناها باضافة الاداة مثل (اليوم) و (الان) التي شرنا اليها سابقا و كما نرى في ضمائر اخرى مثل (الذي) و (التي) و(ذلك) و (تلك) و الفرق بين (ذلك) و (ذاك) هو ادخال ضمير الاشارة (حرف اللام). تسمى ضمائر الاشارة عادة بـ deictic لانها تعتمد على مرجع خارجي يشير اليه.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمرد على الطاعة
- اشك بالشك
- الف قطعة و قطعة
- القتال كهوية و هواية للعرب
- اسلحة رهيبة 3
- اسلحة رهيبة 2
- اسلحة رهيبة 1
- غريزة التجمع في العلم والدين و السياسة و الموضة
- ظاهرة النصب على الاخر Bullying
- الشرقي = البلاستيك
- مسامير سميرة السمراء
- همزة الضمير العربي 2
- همزة الضمير العربي
- تسقط الاداب في المدينة
- بين المفتوح و المسدود
- جوانب دراسة المصطلحات اللغوية
- نازنين من راوندوز
- لغة (الله يعطيك)
- متى تنتهي لغة (الله اعلم)؟
- اللؤلؤة غير المرئية اجمل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - قصة العربية مع التعريف 1